رفعت هيئة النقل العام علم المملكة العربية السعودية على ناقلة النفط العملاقة "شادِن" لتعلن انضمامها كخامس ناقلة نفط عملاقة ترفع علم المملكة ضمن الأسطول السعودي التابع لشركة البحري خلال العام 2017م. وجرت مراسم رفع العلم السعودي على "شادِن" في رأس تنورة، ضمن حفل رسمي أقيم يوم الخميس 23 نوفمبر 2017م بحضور عدد من قيادات هيئة النقل العام وشركة البحري. وتُعَد البحري أكبر شركة مالكة ومشغلة لناقلات النفط العملاقة في العالم، إذ وصل عدد السفن الإجمالي في أسطول الشركة إلى 88 ناقلة بما في ذلك 41 ناقلة نفط عملاقة. وتبلغ حمولة الناقلة الجديدة التي قامت ببنائها الشركة الكورية الجنوبية هيونداي للصناعات الثقيلة، 300 ألف طن ساكن.
وبهذه المناسبة، قال معالي رئيس هيئة النقل العام د. رميح بن محمد الرميح: "تحرص المملكة على تعزيز أسطولها البحري بالشراكة مع القطاع الخاص، الأمر الذي تسعى الهيئة في ضوئه إلى ترجمة مكانة المملكة الراسخة في صناعة النفط بشكل خاص وصناعة النقل البحري بشكل عام، كما سيساهم هذا الأسطول الحديث في تحويل المملكة إلى أهم وأكبر مركز لوجستي في المنطقة تجسيداً لرؤية المملكة 2030. كما نؤكد سعادتنا في هيئة النقل العام باستقبال الناقلة الجديدة ’شادن‘ من واقع شراكتنا الجادة مع القطاع الخاص، ونعتز بقيام مختصي هيئة النقل العام برفع العلم السعودي عليها إيذاناً بضمها إلى الأسطول البحري الضخم للمملكة، إذ ستساهم ’شادِن‘ مع شقيقاتها الناقلات الوطنية البحرية العملاقة في زيادة حجم التجارة البحرية الثنائية بين المملكة وغيرها من الاقتصادات العالمية، وانعكاس هذا إيجابياً على استمرار نمو قطاع النقل البحري في المملكة وفي المنطقة على نطاق أشمل، سيما وأن الهيئة حريصة على دعم هذه الصناعة الكفيلة بتحقيق فرص لامحدودة من التوطين وتعزيز الاقتصاد الوطني، آخذين في الاعتبار موقع المملكة الجغرافي وميزته الاستراتيجية، وكذلك ما تطل عليه المملكة من سواحل تمتد إلى 2,400 كلم على البحر الأحمر و1,000 كلم على الخليج العربي".
من جهته، قال الأستاذ علي الحربي الرئيس التنفيذي المُكلَّف لشركة البحري: "يشكل رفع هيئة النقل العام لعلم المملكة العربية السعودية على ’شادِن‘ لحظة هامة في مسيرة البحري، والمملكة، وقطاع النقل البحري العالمي ككل. وتُعَد إضافة ناقلة عملاقة جديدة خلال العام الجاري تحت علم المملكة جزءاً من خططنا الرامية إلى دفع عجلة توسيع حجم أسطولنا المتنامي، وتعزيز مكانة البحري بوصفها أكبر مالكة ومشغلة للناقلات العملاقة على الصعيد العالمي. ونحن الآن جاهزون أكثر من أي وقت مضى للدخول إلى أسواق جديدة، وتعزيز وجودنا في الأسواق التي نعمل فيها حالياً، فضلاً عن توسعة نطاق الخدمات التي نقدمها في قطاع النقل البحري العالمي وجعلها أكثر شمولاً"، مضيفاً أن هذه الخطوة من شأنها أن ترتقي بقدراتنا للمساهمة في دعم جهود المملكة الرامية إلى تدعيم مكانتها البارزة كمحور تجاري رئيسي، وذلك عن طريق الاستفادة من كونها بوابة لوجستية متميزة تربط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
الجدير بالذكر أن انضمام ناقلة النفط العملاقة "شادِن" إلى أسطول شركة البحري يجعلها أول شركة للنقل والخدمات اللوجستية في العالم تمتلك أسطولاً يضم 41 ناقلة نفط عملاقة. ومن المقرر أن يتم استلام خمس سفن أخرى في العام المقبل. هذا ويتم رفع علم المملكة العربية السعودية على سفن الشحن وسفن الركاب من قبل هيئة النقل العام، ويستمر عمل الهيئة الإشرافي من خلال التأكد من فحص ومعاينة السفن بانتظام وفقاً لمعايير التصنيف الدولية المعتمدة لدى المملكة.