تم مؤخراً افتتاح معرض "حماة الوطن .. تضحية وعطاء" أبوابه للجمهور في متحف الاتحاد، الجهة التابعة لهيئة دبي للثقافة والفنون "دبي للثقافة"، والذي تتواصل فعالياته لمدة 6 أشهر.
ويُسلِّط المعرض الضوء على كفاءة وتطور القوات المسلَّحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويتناول أيضًا أحدَ أهمِّ العناصر المُؤسِّسة لِهيكليَّة هذه القوَّات، ألا وهو المكوِّن البشري من الرجال والنساء الذين يكرِّسون حياتهم ويضحون بأرواحهم طوعاً وفداءً للوطن. ويرسم المعرض مراحل تشكُّل القوات المُسلَّحة الاماراتية، ومواكبتها لمسيرة تطوُّر دولة الامارات العربية المتحدة منذ الإعلان عن الاتحاد في الثاني من ديسمبر 1971.
وقالت منى فيصل القرق، مدير عام شركة متاحف دبي، الجهة التابعة لدبي للثقافة: "نود أن نتوجه بالشكر لشركائنا في تنظيم هذا المعرض، كبادرة تقدير وعرفان بالدور الجوهري للقوات المسلحة الإماراتية، ولتسليط الضوء على دورها الإنساني في الإغاثة وتقديم العون للدول الصديقة والشقيقة، وفي مقدمتهم وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلَّحة ومركز المتحف والتاريخ العسكري، والراعي الرئيسي للمعرض شركة "بيور هيلث"، لِما قدموه من مساهمات قيِّمة لإنجاز هذا المعرض."
وقال العقيد الدكتور سعيد الكلباني، مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري: "نحن في مركز المتحف والتاريخ العسكري نفتخر بدعمنا معرض "حماة الوطن .... تضحية وعطاء" من خلال تعاوننا المثمر مع "دبي للثقافة"، وبخاصة في ظل تنظيم المعرض في متحف الاتحاد، الصرح الوطني الهام الذي شهد قيام وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يوثق هذا المرحلة الهامة من تاريخ الأمة للأجيال القادمة. وسيتضمن المعرض تشكيلاً من القوات المسلحة الإماراتية، بما يواكب تاريخ وتطور واتحاد دولة الإمارات نفسها، ويتتبع تاريخ القوات المسلحة الإماراتية منذ نشأتها الأولى ووصولاً إلى البعثات الإنسانية الخارجية التي تؤديها القوات المسلحة في الوقت الراهن".
وقال فرحان مالك، الشريك والعضو المنتدب لشركة "بيور هيلث": "نحن في شركة بيور هيلث فخورين بأن نكون جزءا من معرض "حماة الوطن .. تضحية وعطاء" إذ نتشارك مع القوات المسلحة الإماراتية أهدافهم، ونعمل على تحسين مجال الصحة وسبل عيش المواطنين والمقيمين في الإمارات العربية المتحدة. ونحن كطبيعة بشرية نميل لأن نأخذ صحتنا وسلامتنا كأمور مسلم بها. ولكن شكرا لهؤلاء الأفراد وجهودهم المتواصلة، هؤلاء الذين يقدمون أرواحهم تضحية لضمان سلامتنا والمحافظة على تراث وثقافة هذه الأمة العظيمة. القوات المسلحة الإماراتية هي ثروة هذه الأمة، وحصنها، والرمز الحقيقي للاتحاد. نشكرهم، ضباط وموظفين، ونشكر قيادة هذا البلد".
يشار إلى أن هذا هو المعرض المؤقت الثاني الذي يستضيفه متحف الاتحاد منذ افتتاحه، حيث كان المعرض الأول بعنوان "من الإمارات إلى العالم – التاريخ البريدي من عام 1909 إلى الاتحاد"، والذي اشتمل برنامجه على العديد من الفعاليات والأنشطة.
ويبرز المعرض الحالي مساعي الإمارات وحرصها على ترسيخ ونشر ثقافة التعايش والتسامح والإخاء والقيم الإيجابية التي تحقق سعادة المجتمعات، وهو ما تجلى من خلال مشاركة القوات المسلحة الإماراتية في الكثير من الحملات الإغاثية وحفظ السلام في كافة قارات العالم. وبفضل هذه الاستراتيجية أصبحت الإمارات نموذجًا يحتذى به على المستوى الدولي.
ومن شأن المعرض الجديد دعم مهمة المتحف ليكون وجهة معرفية متكاملة حول تاريخ الدولة وسرد قصة تأسيسها، والاحتفاء بتفاني والتزام مؤسسيها، من خلال المعارض والبرامج التفاعلية والمبادرات التعليمية، خاصة وأنه يضم مواد ووثائق تتعلق بأحداث تأسيس الإمارات.
ويروي متحف الاتحاد قصة ولادة الأمة بعد التوقيع على اتفاقية الاتحاد في العام 1971، وذلك من خلال عيون الآباء المؤسسين. وتم إنشاء المتحف معاصر مع سمات القرن الحادي والعشرين، ليكون بمثابة إطلالة شاملة ومفيدة وممتعة على الأحداث المتعلقة بهذا الحدث التاريخي، وتم تصميمه لتقديم تجربة شاملة في كافة أركانه، حيث يصطحب الزوار برحلة مع العناصر التفاعلية المنتشرة في كافة جنباته.
يذكر أن دبي للثقافة تلتزم بإثراء المشهد الثقافي، انطلاقًا من تراثها العربي، وتعمل على مد جسور الحوار البنّاء بين مختلف الحضارات والثقافات، والمساهمة في المبادرات الاجتماعية والخيرية البنّاءة لما فيه الخير والفائدة للمواطنين والمقيمين في دبي على حدٍ سواء.
يشار إلى أن المتحف يفتح أبوابه من الساعة العاشرة صباحًا وحتى الثامنة مساءً طوال أيام الأسبوع. ويبلغ سعر تذكرة الدخول 25 درهمًا للزوار فوق سن 25 عامًا، وتكون بالمجان للأطفال دون سن الخامسة ولذوي الإعاقة، وعشرة دراهم للزوار من خمس سنوات وحتى 24 عامًا، و20 درهمًا للمجموعات.