سمو الأميرة أميرة الطويل .. سفيرةً لبيركينز العالمية للمكفوفين
وقعت مؤخراً بيركينز العالمية للمكفوفين اتفاقية مع سمو الأميرة أميرة الطويل، بهدف تقديم خدمة أفضل إلى الاطفال المكفوفين أو الذين يعانون من ضعف في الرؤية في منطقة الشرق الأوسط، وستعمل سمو الأميرة بصفتها سفيرة بيركينز للشرق الأوسط على تقديم الدعم للمنظمات المعنية وتوفير كافة المتطلبات لربطها بالداعمين وكبار الشخصيات في دول المنطقة .
وتسعى الاتفاقية الى تحديد الاحتياجات والمتطلبات التعليمية للاطفال الصم والمكفوفين اضافة الى الذين يعانون من ضعف بالرؤية واعاقات متعددة، اذ ستعمل الأميرة مع بيركينز على تقليص الفجوات الاجتماعية والتعليمية من خلال تطوير وتطبيق برامج تعليمية واجتماعية تشمل عوائل الاطفال المكفوفين .
وعقب توقيع اتفاقية الشراكة، زارت سمو الاميرة الحرم الأكاديمي لمقر مدارس بيركينز للمكفوفين، التي تعتبر الاولى من نوعها في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اجتمعت سموها مع كوادر الإدارة بالمنظمة، اضافة لتفقدها طلاب كافة المراحل الدراسية من الصم والمكفوفين، لتلمس سمو الأميرة عن قرب كيفية إخراج جوانب القوة في كل شخص كفيف .
وخلال مقابلة اجريت لسموها مع وحدة تواصل الطلاب بالانترنت والمتمثلة في محطة بيركينز الاذاعية ، أكدت سمو الأميرة على وجود مدارس خاصة بالمكفوفين في المملكة العربية السعودية ، موضحة انه "من بين الأسباب التي دفعتني للحضور إلى مدارس بيركينز ، هو رغبتي في تطبيق وسائل أكثر تطوراً في التعليم والتعلم لفئة المكفوفين"، مضيفة انه "بإمكاننا أخذ واقتباس كافة البرامج المعمول بها في مدارس بيركينز العالمية للمكفوفين وتطبيقها لدينا في دول الشرق الأوسط.
من جهته أوضح الرئيس والمدير التنفيذي لمدارس بيركينز ديف باور بأن لكل طفل الحق في التعليم، وأوضح"باور" أن أول سفيرة لمدارس بيركينز العالمية للمكفوفين كانت أكثر طلاب المدارس تفوقاً وهي هيلين كيلر، التي كانت تعاني من الصمم وفقدان البصر، وتعلمت على يد المعلمة "آنا سوليفان" في عام 1887م، كانت هيلين مؤلفة رائعة ومثال على قوة الإرادة في التعلم وفتح آفاق العقل البشري. و أفاد "باور" أن الأميرة/ أميرة الطويل هي أول سفيرة لبيركنز بعد هيلين كيلر وأن المشاركة الكريمة من سمو الأميرة ستؤدي إلى تحقيق المزيد من الأمل للأطفال في المنطقة مع توفير فرص أكثر للتعلم وتحقيق أفضل الإنجازات، وزيادة الإنتاجية ومشاركة أعضاء المؤسسات المعنية على المستوى المجتمعي والدولي، مضيفاً بأنه "من المحتمل وجود قائد المستقبل لدى طفل كفيف يعيش حالياً في منطقة الشرق الأوسط" وكانت منظمة الصحة العالمية اعلنت سابقا عن وجود حوالى 19 مليون طفل كفيف تحت سن 15 عاماً على مستوى العالم، نصفهم يعاني من إعاقات إضافية، وأن تقديم خدمات تعليمية ذات جودة ونوعية عالية إلى هؤلاء الطلاب سوف يمثل أنماط كبيرة من التحدي بالنسبة لأي دولة.