٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السيارات | الاثنين 24 مايو, 2021 8:17 صباحاً |
مشاركة:

أداء المبيعات وخطط بورشه للعام 2021

كان العام الماضي عاماً استثنائياً بالنسبة لقطاع السيارات، فكيف تأثرت أعمال بورشه بجائحة كوفيد-19 وبزيادة ضريبة القيمة المضافة؟

 

محمد رفه: كان العام الماضي عاماً مليئاً بالتحديات للعالم أجمع وأنا على يقين من أننا سنشهد تأثير الجائحة هذا العام أيضاً. ويسرني أن أقول إننا تغلبنا على كل الصعاب بفضل فريقنا المتفاني والعمل الجاد. كنا على اتصال وثيق بعملائنا وأطلقنا بعض العروض  الجديدة على المبيعات وعلى خدمات ما بعد البيع من أجل تعزيز منتجاتنا في المملكة. أشعر بالفخر بإنجازاتنا التي ساعدت على نمو المبيعات بنسبة 29 بالمائة في العام الماضي، حيث تم بيع 953 سيارة، وهذه أفضل نتائج حققناها خلال خمس سنوات. ونرى من نتائج الربع الأول أن هذه المسيرة الإيجابية متواصلة مع تحقيق أفضل معدل لعمليات تسليم السيارات الجديدة للعملاء في ست سنوات.

 

لقد حققتم نتائج رائعة للغاية بالنظر إلى ظروف العام الماضي، ما سر تحقيق هذه النتائج على الرغم من التحديات الكبيرة؟

 

محمد رفه: يعود الفضل في هذا النحاج إلى مجموعة منتجاتنا الرائعة، وعلاقتنا القوية مع مكتب بورشه الإقليمي في دبي وعملائنا الأوفياء الذين يواصلون عشقهم لسياراتنا الرياضية الرائدة ذات البابين والأربعة أبواب. لقد استطعنا التغلب على ارتفاع ضريبة القيمة المضافة والآثار السلبية لجائحة كوفيد-19 من خلال طرح مبادرات جديدة مثل خدمة بورشه الشاملة التي تم إطلاقها في منتصف العام. كما عملنا عن كثب مع المكتب الإقليمي لمناقشة خططنا والتأكد من توفر المنتجات المطلوبة عندما نحتاج إليها.

 

الدكتور مانفريد بروينل: لا شك أن آثار جائحة كوفيد-19 كانت قاسية، ولكنني فخور كل الفخر بأن فريق العمل في بورشه الشرق الأوسط وأفريقيا نجح تماماً في التعامل مع التحديات الاستثنائية لهذا العام، وذلك بفضل خطط العمل المرنة والأفكار الإبداعية، وقبل كل شيء، الجهود الكبيرة التي بذلها شركاؤنا في جميع أنحاء المنطقة. كما نفذنا مجموعة متنوعة من الإجراءات السريعة مثل استراتيجية "JumPStart" أو "الانطلاق السريع" التي مكّنت شركاءنا من تعزيز الأعمال سريعاً بمجرد تخفيف إجراءات الإغلاق، وأدت إلى تحقيق نتائج مميزة هي الأفضل على الإطلاق للنصف الثاني من السنة. ولم يدخر فريق بورشه في المملكة العربية السعودية بقيادة محمد رفه أي جهد على الإطلاق، فقد وضعنا معاً خطة عمل محكمة تتضمن أيضاً الاستثمارات في شبكة التوزيع من أجل تحقيق مستقبل مزدهر.

 

كيف ترون العام 2021؟ وما هي توقعاتكم للنمو؟

 

الدكتور مانفريد بروينل: ننظر إلى المنطقة بكثير من التفاؤل، لكنه تفاؤل يشوبه الحذر، حيث تنعكس الثقة على الاقتصاد العالمي بالتزامن مع إعطاء لقاح كوفيد-19. وعلى غرار القطاعات الأخرى، سنواصل مراقبة التطورات عن كثب. ولكن يبدو أن ثقة المشترين بدأت تعود إلى سوق السيارات الفاخرة، حيث حققنا أفضل نتائج مبيعات للربع الأول على مدار خمس سنوات، وأفضل معدل لطلبات الشراء في الربع الأول على مدار ست سنوات وأكبر مجموعة طلبات شراء ربع سنوية منذ العام 2015. آمل أن يستمر ازدهار الأعمال خلال الأشهر القادمة.

 

محمد رفه: كان أداؤنا مميزاً في الربع الأول مع تحقيق أفضل نتائج منذ العام 2015، حيث قمنا بتسليم 285 سيارة جديدة للعملاء في جميع أنحاء المملكة. وتصدرت سيارتا كاين وماكان المبيعات، حيث حققت مبيعات ماكان خلال الربع الأول مستوى غير مسبوق، كما كانت مبيعات سيارة 911 الأعلى منذ العام 2012، مما يؤكد على أن هناك إقبالاً كبيراً على هذه السيارات الرياضية ذات البابين باعتبارها الرائدة في فئتها.

 

هل لديكم أي خطط لتوسيع شبكتكم الحالية، لا سيما مع نمو المبيعات بشكل جيد؟

 

محمد رفه: أنا سعيد جداً بالافتتاح التجريبي لمركز بورشه الجديد في الرياض مؤخراً، فهو أول صالة عرض في المنطقة يتم بناؤها وفقاً لمعايير الهندسة المعمارية الجديدة التي تعتمدها شركة بورشه والتي تشمل الواجهات المعاصرة وعناصر التصميم الداخلية المبتكرة والكثير من التجهيزات والتقنيات الرقمية. إنه المنشأة الأولى ضمن خطة توسع شاملة من أجل تعزيز التركيز على شبكة خدمات ما بعد البيع. وإلى جانب ذلك، سيشهد هذا العام أيضاً إطلاق العديد من مراكز البيع المؤقتة (pop-up store) في مواقع حيوية في جميع أنحاء المملكة. ونتوقع بعد تنفيذ هذه الأفكار المبتكرة أن يكون العام 2021 عاماً مزدهراً.

 

الدكتور مانفريد بروينل: مركز بورشه الرياض هو أول صالة عرض تابعة لبورشه في المنطقة مصممة بالكامل وفق معايير الهندسة المعمارية العالمية الجديدة "Destination Porsche". سيضمن المفهوم الجديد للبيع بالتجزئة، الذي سيتم تطبيقه تدريجياً في منطقتنا على مدار السنوات القادمة، تحويل صالة العرض من موقع يركّز على المنتج في الغالب إلى تجربة تركز على العملاء. أهنىء محمد وفريقه على هذه المنشأة الجديدة الرائدة التي تلبي متطلبات العملاء المتغيرة.

 

هل يمكنكم ذكر بعض الأمثلة عن أساليب جذب العملاء الجدد إليكم في وقت قد لا يفكر فيه الكثيرون بشراء سيارة جديدة؟

 

محمد رفه: خدمة العملاء والدعم الذي نقدمه بعد البيع هما محور تركيزنا في العمل، وقد زاد هذا الاهتمام كثيراً في العام الماضي. وفي إحدى مبادراتها الرئيسية للارتقاء بمستوى راحة البال لدى العملاء، طرحت بورشه السعودية خدمة بورشه الشاملة لمدة أربع سنوات أو 60 ألف كيلومتر، والتي تغطّي جميع الخدمات الدورية للسيارة، مثل تغيير الزيت والفلاتر وأقراص المكابح وبطانات المكابح، إلى جانب ضمان بورشه لمدة أربع سنوات بدون تحديد المسافة المقطوعة والذي يغطي أجزاء السيارة القابلة للاستهلاك وفقاً لشروط الشركة وأحكامها.

 

بالإضافة إلى ذلك، يتعاون الفريق المحلي بشكل وثيق مع بورشه للخدمات المالية من أجل تقديم مجموعة مميزة من الخدمات التمويلية للعملاء الراغبين في تحقيق حلمهم بامتلاك سيارة رياضية فائقة الأداء. وتقدم الشركة حالياً سيارة ماكان مثلاً مع عرض %50-%50 التمويلي والذي يتيح تمويل نصف ثمن السيارة بدون أي فوائد.

 

ما هي سيارات بورشه الجديدة التي يُتوقع طرحها في المملكة العربية السعودية هذا العام؟

 

محمد رفه: هناك شيء نعرفه على وجه اليقين وهو أن العام 2021 سيكون عاماً حافلاً بالأحداث. ونتوقع وصول العديد من المنتجات الجديدة، فقد بدأنا للتو بطرح أحدث جيل من سيارة باناميرا الفاخرة بأربعة أبواب والتي توفر أفضل أداء في فئتها. وفي فئة السيارات الرياضية ذات البابين، سيشهد العام 2021 وصول سيارة 911 توربو بطرازي كوبيه وكابريوليه، إلى جانب الطرازات الجديدة من سيارة 718، والتي تتضمن طرازي 718 كايمان وبوكستر GTS 4.0 مع ناقل الحركة ثنائي القابض من بورشه.

 

الدكتور مانفريد بروينل: نشعر أيضاً بحماس كبير بعد إضافة مجموعة جديدة من السيارات إلى فئة السيارات الرياضية ذات البابين، مع الكشف عن سيارة 911 GT3 التي تركز على حلبات السباق. لطالما كانت هذه السيارة من السيارات المفضلة في الشرق الأوسط باعتبارها سيارة مثالية لحلبات السباق  وسيارة فائقة الأداء للاستخدامات اليومية. توفر سيارة GT3 أعلى مستويات المتعة في القيادة مع محرك بوكسر سداسي الأسطوانات سعة 4 ليتر وقوة 510 حصان متري، والذي يصل عدد دوراته إلى 9000 دورة في الدقيقة. مع أداء كهذا لا بد أن تترك السيارة ابتسامة كبيرة على وجه من يقودها.

 

تعتبر المملكة العربية السعودية سوقاً كبيراً لسيارات الصالون، وتأتي باناميرا بإطلالة جديدة وخيارات متعددة من المحركات. هل تعلّقون آمالاً كبيرة على السيارة ذات الأربعة مقاعد في العام 2021؟

 

محمد رفه: لطالما كانت باناميرا من أهم السيارات في السوق السعودية، وقد عملنا على تعزيز خصائص هذه السيارة على جميع المستويات. كانت السيارة بالفعل تمثل معياراً يحتذى به لأداء سيارات الصالون ذات الأربعة مقاعد، وقد نجحت الشركة في تعزيز الأداء والفخامة ومستويات الثبات. وقد أضافت بورشه إلى المجموعة الحالية طراز توربو S الجديد مع محرك بقوة 630 حصان متري، والذي ينطلق بالسيارة من السكون إلى 100 كم/ساعة في 3.1 ثانية، مع سرعة قصوى تبلغ 315 كم/ساعة. وتُجهز جميع الطرازات بنظام بورشه لإدارة الاتصالات الجديد، والذي يتضمن خاصية توصيل الهاتف بالسيارة لاسلكياً عبر تطبيق Apple® CarPlay، ونظام المساعدة في الحفاظ على المسار، ونظام تثبيت السرعة المتكيّف، ونظام الرؤية الليلية، إلى جانب العديد من التجهيزات الأخرى. وتعتبر سيارة باناميرا 2021 سيارة تركّز على السائق والركاب في آن واحد، ويتوفر الطراز الأساسي منها بأسعار تبدأ من 400,350 ريال سعودي.

 

ما هي أهمية السوق السعودية في الشرق الأوسط؟

 

الدكتور مانفريد بروينل: تعتبر السوق السعودية مهمةً للغاية بالنسبة لنا في بورشه الشرق الأوسط ويسرني القول أن علاقتنا متينة للغاية مع شركة ساماكو السيارات باعتبارها المستورد الحصري الموثوق لسيارات بورشه في المملكة. كانت المملكة أسرع الأسواق نمواً في الشرق الأوسط في العام الماضي، وهي ثاني أكبر أسواق بورشه في منطقة الشرق الأوسط والمشرق العربي. ويؤكد الاستثمار في صالات العرض ومرافق الخدمات الجديدة على التزام بورشه السعودية تجاه العلامة التجارية ويعكس إمكانات تعزيز هذا النمو في السنوات القادمة.

 

محمد رفه: سوف نطمح لما هو أكبر، فعدد طلبات الشراء الكبير في العام الماضي يؤكد على أن استثماراتنا هي على المسار الصحيح. نحن على يقين من أن المملكة العربية السعودية ستظل سوقاً مهمةً لسنوات عديدة قادمة وأن هناك مستقبلاً مشرقاً ينتظرنا، لا سيما مع عزم الشركة طرح العديد من الطرازات الجديدة ومع ما تقدمه بورشه الشرق الأوسط لنا من دعم. ومع استمرار التعافي من آثار جائحة كوفيد-19، نتطلع إلى الكثير من الإنجازات، بينما تستقبل المملكة مزيداً من السائحين لحضور الفعاليات الثقافية والرياضية، على غرار أول سباق للجائزة الكبرى للفورمولا 1 في المملكة العربية السعودية، والذي سيعزز ثقة المشترين أكثر من ذي قبل.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة