أعلنت "القافلة الوردية"، إحدى مبادرات "جمعية أصدقاء مرضى السرطان"، والمبادرة المعنية بالتوعية بمرض سرطان الثدي، عن تنظيمها 48 فعالية، تستهدف المؤسسات والشركات الخاصة في مختلف أنحاء دولة الإمارات، بهدف تعزيز وعي الموظفين والمتعاملين بسرطان الثدي خلال أكتوبر الجاري، الذي يتزامن مع "الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي".
ويشمل جدول أعمال البرنامج، الذي يستمر على مدار شهر كامل، ثلاث مبادرات مختلفة، هي: 15 فعاليةً في مبادرة "يوم صحة الثدي للمؤسسات"، و15 فعالية في مبادرة "الأنشطة الخارجية"، بما في ذلك 18 فعالية ضمن مبادرة "فعاليات المبيعات الداعمة"، وذلك حرصاًمن المنظمين على الاستمرار بنشر رسالة حملة "القافلة الوردية" للتوعية بسرطان الثدي، بعد انتهاء "مسيرة فرسان القافلة الوردية" السنوية السابعة في الربيع الماضي.
وتركز المبادرة، التي تسعى إلى تشجيع أفراد المجتمع على إجراء الفحص الذاتي بشكل منتظم، على أهمية الدور المحوري الذي يلعبه الكشف المبكر لسرطان الثدي في نجاح علاجه، والشفاء منه بشكل كامل.
وفي هذا الشأن، قالت رئيس اللجنة العليا المنظمة للقافلة الوردية، ريم بن كرم: "حققت القافلة الوردية شهرة كبيرة بفضل مسيرة فرسانها السنوية التي تجوب الإمارات السبع، والفعاليات المصاحبة لها، منذ انطلاقها عام 2011، بهدف توفير الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتعزيز الوعي بأهمية الكشف الذاتي عنه بشكل دوري واكتشافه في مراحله الأولى".
وتابعت: "تشير العديد من الدراسات والبحوث والإحصاءات الطبية أن الكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي يسهم في نجاح العلاج بنسبة كبيرة تصل إلى 98%، وفي إطار حرصنا على الاستمرار بنشر هذه الرسالة بين جميع أفراد المجتمع على مدار العام، قررنا تنظيم هذه المبادرة في شهر أكتوبر، تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي".
وأوضحت بن كرم أن "القافلة ستنظم جلسات خاصة بإشراف نخبة من خبراء الرعاية الطبية، لجميع المنظمات التي تشارك موظفيهافي مبادرة (يوم صحة الثدي)، وتشمل هذه الجلسات مجموعة من المحاضرات والجلسات الإعلامية والتثقيفية حول أهم التغيرات الفيزيولوجية التي تطرأ على الجسد وكيفية اكتشافها من خلال الفحص الذاتي"، مشيرة إلى أن "من أهم المتحدثين في هذه المحاضرات إيلين كيلي، من مؤسّسة (يوغافيست ميديل إيست)، والدكتورة خلود بجبوج، الباحثة والمعاونة في مرحلة ما بعد الدكتوراه والمتخصصة بالسرطان، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء من شركة (كلين ليفينغ)، ومؤسسة (لايف وركس)".
وأضافت: "تشمل مبادرة (يوم صحة الثدي) في الشركات، إجراء الفحوص السريرية الطبية الخاصة لـ50 موظفاً وموظفة في اليوم الواحد، تحت إشراف فريق متخصص من أطباء القافلة الوردية وكادرها التمريضي، بالإضافة إلى مجموعة من النصائح الصحية والطبية يقدمها نخبة من الخبراء المتخصصين في هذا المجال".
وأفادت رئيس اللجنة العليا المنظمة للقافلة الوردية بأن: "لا يزال هناك أماكن المتوفرة للتسجيل في مبادرات (يوم صحة الثدي) و(الأنشطة الخارجية) و(حصص المبيعات)، وتتطلع القافلة الوردية إلى الترحيب بانضمام عدد أكبر من منظمات القطاعين الحكومي والخاص إلى جدول أعمال برنامجها الخاص بشهر التوعية بما يتضمنه من مبادرات، لما له من أهمية بالغة في نشر الوعي بسرطان الثدي وتعزيزه".
وتضم الشركات والهيئات الحكومية المشاركة في "يوم صحة الثدي" كلاً من: فندق "فيرمونت النخلة"، ومصرف أبوظبي الإسلامي، و"حكومة الشارقة – دائرة التنمية الاقتصادية"، ومنتجع "تيبس آند توز" الصحي، بفرعيه في أبوظبي ودبي، وشركة دبي العقارية، وشركة "فيليبس"، وشركة "بيبرفيغ"، ونادي سيدات الشارقة، وهيئة كهرباء ومياه دبي، والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وشركة "كارفور"، والقيادة العامة لشرطة الشارقة.
أما نشر الوعي حول سرطان الثدي من خلال مبادرة الأنشطة الخارجية، فيشمل: "ممشى جميرا بيتش ريزيدنس"، و"مراسي الخليج التجاري"، و"الألعاب الوردية للسيدات"، و عشاء أتيلييه إم الخيري،والجامعة الكندية في دبي، و"ديفاين بودي آند مايند"، وفندق "فيرمونت" بدبي، و"غاليريا مول"، ومنتجعات "سوفيتل بالم"، وكورنيش أبوظبي، و"نخيل"، و"ثري سيكستي كوميونيتي"، وجامعة زايد، ومستشفى القاسمي، ومستشفى الجامعة بالشارقة.
أما الشركات التي شاركت في اتفاقيات المبيعات الداعمة، بهدف جمع الأموال لدعم جهود القافلة الوردية، فتضم كلاً من: مقهى "بوبو برشلونة كافيه"، ومنتجع "تيبس آند توز" الصحي، و"كاتش لو سواسانت سيس"، و"غطاشة للتكنولوجيا والاستثمار"، وفندق "شانغريلا – أبوظبي"، وفندق ومنتجعات "جنة"، و"سومو سوشي"، و"فيرمونت النخلة" بدبي، و"شويترام" بدبي، و"بينك بريغيد"، و"يوغا باي أشرم"، و"إن ستايل"، و"بول بيكيري"، و"أكورن - جراند ميلينيوم الوحدة"، و"ساذيرن صن" بأبو ظبي، و"وايلد"، و"ذا موون".
وكانت مسيرة فرسان القافلة الوردية قطعت منذ انطلاقها أكثر من 1640 كيلومتراً في إمارات الدولة السبع، بمشاركة 500 فارس وفارسة، و700 متطوع ومتطوعة، ووفرت الفحوص السريرية الطبية المجانية لأكثر من 48 ألف و874 شخص من المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال 578 عيادة ثابتة ومتنقلة.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية النهائية ان القافلة قامت بتوفيرالفحوص الطبية المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي في تلك العيادات لـ38 ألفاً و856 سيدة وفتاة، و9643 رجلاً، مما يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحملة لنشر الوعي بأهمية الفحص المبكر عن السرطان بشكل منتظم، ودوره البارز في تشخيص سرطان الثدي في مراحله الأولى، وعلاجه بشكل ناجح.