حظيت مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة، أمس (السبت) الذي صادف رابع أيامها بتفاعل رسمي ومجتمعي كبيرين، وعلى الصعيد الرسمي التقى الشيخ محمد بن كايد القاسمي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، بالمسيرة بعد عن حطت رحالها على كورنيش القواسم برأس الخيمة.
وفور وصوله تفقد الشيخ محمد بن كايد القاسمي، وبرفقته كل من سعادة ريم بن كرم، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، والدكتورة سوسن الماضي، مدير عام جمعية أصدقاء مرضى السرطان، رئيس اللجنة الطبية والتوعوية في مسيرة فرسان القافلة الوردية، عيادة "القافلة الوردية" الطبية المتنقلة، ووقف على حجم تجهيزاتها والأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة المتوفرة فيها، والتي من ضمنها أجهزة الماموجرام اللازمة لإجراء الفحوصات للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم وغيرها.
وتقديراً لدعمه المتواصل للقافلة الوردية، وحرصه الدائم على استقبال مسيرة فرسانها لدى وصولها كل عام إلى إمارة رأس الخيمة، كرمت اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، الشيخ محمد بن كايد القاسمي، وبدورها ثمنت ريم بن كرم، دعمه اللامحدود للقافلة، مؤكدةً في الوقت نفسه على أهمية تضافر وتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية كافة، للحفاظ على ما تم التوصل إليه من منجزات على صعيد تعزيز الوعي بسرطان الثدي ولتحقيق المزيد منها في الفترة المقبلة.
وفي ذات السياق كرم الشيخ محمد بن كايد القاسمي، ترافقه رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، عدداً من الجهات والمؤسسات في رأس الخيمة التي ظلت تدعم القافلة الوردية، وتُسهم في تعزيز رسالتها خلال السبع سنوات الماضية، وشمل التكريم القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة، ومنطقة رأس الخيمة الطبية، ومستشفى صقر، ومنتجع الكوف روتانا، وفريق الأمن والسلامة والبيئة برأس الخيمة، ونادي الحليفي للفروسية.
وبمشاركة أكثر من 15 فارس وفارسة من مختلف الجنسيات بينهم الفارسة ميرسكا بيري الناجية من سرطان الثدي، نجحت المسيرة في يومها الرابع في قطع مسافة (12.2 كم) انطلاقاً من دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، مرورا بمستشفى صقر، وصولاً إلى كورنيش.
وقالت ميرسكا بيري: "اكتشفت إصابتي بسرطان الثدي عندما كنت أعيش في مدينة مومباي، وفي البدء كنت مرتعبة من المرض وقلت لماذا أنا؟ كشعور أي سيدة عندما تُصاب بهذا المرض، ولكن بعدها قررت المضي قدماً في طريق العلاج، وخضعت لعملية جراحية في فرنسا، وواصلت بعدها رحلة العلاج إلى أن تحقق لي الشفاء التام، وقدمت إلى دولة الإمارات قبل عدة أشهر وعندما تعرفت على مسيرة فرسان القافلة الوردية حرصت على المشاركة في مسيرتها الثامنة التي أتاحت لي فرصة مشاركة تجربتي الشخصية مع سرطان الثدي، وأساهم في تعزيز الوعي بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه".
وتوزعت العيادات المؤقتة في ثلاثة مواقع رئيسة في إمارة رأس الخيمة هي: مستشفى عبدالله بن عمران (الموقع الوحيد الذي وفر الفحوصات للنساء والرجال)، ومركز الجير الصحي، ومستشفى رأس الخيمة، فيما تواجدت العيادة الثابتة على كورنيش القواسم، وشهدت هذه العيادات إقبالاً من المراجعين من كافة الجنسيات والفئات، ونجحت في تقديم الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ 739 شخصاً.
وحول الإحصاءات الطبية التفصيلية استقبلت العيادات الطبية المؤقتة 471 شخصاً، والعيادات الثابتة 268 شخصاً، بينهم 146 رجلا، و 593 سيدة، و 149 مواطناً و 590 مقيماً، وتم تحويل 304 شخصاً من إجمالي المراجعين إلى الماموجرام، و 24 شخصاً إلى الأشعة الصوتية، وبذلك وبعد فحص 744 شخصاً في اليوم الأول من المسيرة، و659 شخصاً في اليوم الثاني، و673 شخصاً في اليوم الثالث، يصبح مجموع الفحوصات التي قُدمت خلال الأيام الأربعة الماضية في كل من الشارقة، ودبي، والفجيرة، ورأس الخيمة، 2815 فحصاً.
مسيرة فرسان القافلة الوردية تصل صباح اليوم (الأحد) إلى أم القيوين
وتصل مسيرة فرسان القافلة الوردية الثامنة في خامس أيامها الذي يصادف اليوم الأحد (4 مارس) إلى إمارة أم القيوين وسيكون الانطلاق عند الساعة 9:30 صباحاً من مستشفى الشيخ خليفة العام، مروراً بمستشفى أم القيوين، وصولاً إلى المكتب التنفيذي لإمارة أم القيوين عند الساعة 1:35 ظهراً قاطعةً (9.7 كم).
وستستقبل العيادات الطبية جميع المراجعين من الساعة 10:00 صباحاً وحتى الساعة 6:00 مساءً في كل من مركز سلمة الصحي، ومركز فلج المعلا الصحي (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوصات للنساء والرجال)، ومستشفى أم القيوين.
كما ستواصل العيادات الطبية الثابتة الموجودة في كلٍ من واجهة المجاز المائية بالشارقة، وكورنيش الفجيرة، ودبي مول، وكورنيش القواسم برأس الخيمة، ومستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، وكورنيش عجمان، ومجمع قرية السيف بأبوظبي، في استقبال المراجعين، وتقديم الفحوصات المجانية للسيدات حتى 11 مارس الجاري.
تنطلق المسيرة يوم غد (الاثنين) من عجمان
وستنطلق المسيرة في يوم غد الاثنين (5 مارس) الذي يصادف سادس أيامها من عجمان وتحديداً من حديقة الراشدية للسيدات عند الساعة 10:00 صباحاً، مروراً ببلدية عجمان، وفندق عجمان، لتحط رحالها في نهاية المطاف على كورنيش عجمان عند الساعة 12:15 ظهراً قاطعةً مسافة (7 كم)، وتتوزع العيادات الطبية المؤقتة في هذا اليوم على كل من الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية، وجمعية أم المؤمنين، ومركز الحميدية الطبي (الموقع الوحيد الذي سيوفر الفحوصات للنساء والرجال)، ومركز مشيرف الطبي، فيما ستتواجد العيادة الثابتة على كورنيش عجمان.
وتحظى مسيرة فرسان القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وانطلقت نسختها الثامنة في 28 فبراير الماضي، وستستمر حتى 6 مارس الجاري، بهدف تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، إلى جانب تقديم الفحوصات المجانية في جميع أنحاء دولة الإمارات.
وعلى مدار الأعوام الماضية، نجحت القافلة الوردية في تقديم عطاءات لا محدودة في سبيل مكافحة سرطان الثدي، وتعزيز الوعي المجتمعي به، وتبديد المفاهيم المغلوطة حوله، وتوفير الفحوص المجانية للكشف عنه، وتمكنت على مدار مسيراتها السبع من قطع مسافة 1640 كيلو متراً عبر إمارات الدولة السبع، بمشاركة أكثر من 490 فارساً وفارسة و700 متطوع، مقدمة الفحوصات الطبية لـ 48 ألفاً و874 شخصاً، بينهم 32 ألفاً و93 مقيماً، و16 ألفاً و781 مواطناً، وذلك من خلال 578 عيادة ثابتة ومتنقلة.