شارك 23 طالباً من 28 دولة في النهائيات العالمية لتحدي هينكل للابتكار، والذي أقيم بين 8 و10 أبريل في فيينا. وخلال المسابقة التي استمرت ثلاثة أيام، استعرض المتسابقون أفكارهم المبتكرة للعام 2050، لتقوم لجنة التحكيم باختيار فريق "ذا شارب شيباردز" من بلجيكا فائزاً بالتحدي. وبهذا يفوز جيريمي دينيستي، 23 عاماً ومارين فان هالهن 20 عاماً من جامعة كاثوليك دون لوفان بتحدي هينكل للابتكار لهذا العام، بفضل ابتكارهم "لصقة برسيل للطاقة" الذي تفوق على المنتجات المنافسة التي شاركت في النهائيات العالمية للمسابقة.
شارك فريق برسيل إيكو-جنت من جامعة اليمامة أيضاً في النهائيات التي أقيمت في فيينا بعد الفوز بنصف النهائي في دبي، الإمارات العربية المتحدة. أبهر الفريق المؤلف من عهود العريفي ومها أبا الخيل لجنة التحكيم بالفكرة المبتكرة، وهي منظف يعمل على تنظيف كل من الماء والملابس، لتتم إعادة تدوير الماء ومن ثم استعماله من جديد. وقد نافس الفريق في نهائيات فيينا ولكن الفريق البلجيكي توج فائزاً في النهاية. وعلّقت مها أبا الخيل على الأمر بالقول: "كانت الفعالية تجربة مميزة لنا، فقد ألهمتنا وعلمتنا الكثير." أما أحمد ناصر، المشرف على الفريق، فقد عبّر عن فخره بالمشاركتين قائلاً: "أنا فخور بالفريق وبما حققه خلال المسابقة. لقد اكتسبنا قدراً هائلاً من المعرفة والإلهام خلال الفعالية."
وعلق ديسنتي من الفريق الفائز بالقول: "إنه لشعور رائع أن نحقق الفوز في ظل المنافسة الشديدة بين العديد من الفرق المتميزة في المسابقة." ومن جانبها قدمت الفائزة مارين فان هاله النصيحة للمشتركين في المواسم المقبلة من تحدي هينكل للابتكار: "أعتقد أن العنصر الأهم هو الشغف بما تقومون به، فإن لم تشعروا بالشغف فلا يمكنكم العمل بما يكفي للفوز."
حصل الفائزان على تذكرة للسفر حول العالم بقيمة 10,000 يورو، كما تتاح للفريق الفائز، إلى جانب الفريقين صاحبي المركزين الثاني والثالث، فرصة لقاء السيد كاسبر رورشتد، الرئيس التنفيذي لشركة هينكل، شخصياً. أما فكرة المنتج الفائز فتتمثل في "لصقة برسيل للطاقة" -وهي تقنية فريدة للتنظيف تعزز من نتائج النظافة والألوان الزاهية التي يمنحها برسيل، فيما يحول الطاقة المتولدة من حركة الجسم إلى طاقة كهربائية –وقد حظي بإجماع لجنة التحكيم. وحصل الفريقان ديرمالايت من الفلبين وسيانوفيكس من إيطاليا على المركزين الثاني والثالث على الترتيب. فقد حصد الجائزة الثانية الفريق المكون من ماركو دي فالي وكريستين دارلا بوتيستا من جامعة الفلبين عن فكرتهما التي تحمل اسم "شعاع الحماية" وتتمثل في طبقة تحمي الأسطح وتمنع وصول الملوثات إليها فيما تستفيد من الطاقة الشمسية. بينما حاز الفريق الإيطالي الذي يضم كلا من توماسو بريسا وإيفا ملادينوفيتش من جامعة بوكوني على المركز الثالث. وتتلخص فكرة المنتج في صمغ جراحي قوي يمكن استعماله كلاصق مرن للصق الأنسجة بعد العمليات الجراحية أو التعرض للجروح.