شركات العطور مهيأة لنمو كبير في أسواق العطور التقليدية
لطالما شكّلت العطور والروائح الجميلة جزءاً هاماً من الثقافة الخليجية منذ الأزل، ولهذا فليس من المفاجئ أن تواصل صناعة العطور في المنطقة ازدهارها على الدوام.
ووفقاً لأبحاث أجرتها حديثاً شركة يورو مونيتور إنترناشونال، فمن المتوقع أن تبلغ قيمة سوق العطور في الإمارات 1.12 مليار درهم إماراتي عام 2017، مقارنة مع 937 مليون درهم العام الماضي. أما على الصعيد العالمي فقد بلغت قيمة أسواق العطور العام الماضي حوالي 30 مليار دولار أمريكي، وهي مرشحة للارتفاع إلى 45.6 مليار دولار بحلول العام 2018 -بحسب شركة مينتل للأبحاث السوقية. وفيما تشكل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 10 بالمائة فقط من الأسواق العالمية، فإن تزايد الطلب على المنتجات الفاخرة منح القطاع أهمية أكبر في المنطقة، حيث يذكر تقرير إعلامي سعودي أن الإنفاق على العطور ومنتجات العناية بالبشرة يفوق 12 مليار درهم إماراتي سنوياً في دول الخليج العربية -أكثر من نصفها في السعودية. حتى أن رواج العطور في المنطقة يمهد الطريق أمام أغلى العطور ثمناً في العالم، إذ تصل تكلفة بعضها إلى حوالي 7000 درهم إماراتي. ويشار إلى أن الإقبال على العطور يشمل الرجال والسيدات على السواء، فهم يستخدمون طبقات من العطور ويعتبر استهلاك العطر للفرد الواحد في منطقة الخليج هو الأعلى في العالم.
استخدم سكان المنطقة العود، وهو أحد المركبات العطرية من شجر الأجار، بالإضافة إلى خشب الصندل والكهرمان والمسك والورود لأكثر من ألفي عام، ولا زالت تلك هي المكونات الأبرز في العطور المحلية. وساهمت تلبية الطلب المستمر على العطور التقليدية في دفع عدد من كبرى العلامات العالمية إلى طرح مجموعات من العطور في تلك الفئة، لتنافس عدداً أكبر من العطور المستمدة من العود. ولا شك في أن التدفق الكبير للعطور التقليدية التي تحمل أسماء عالمية شهيرة يعني تنوعاً هائلاً في الخيارات المتاحة للعملاء في المنطقة.
ولكن على الرغم من التغير الواضح في تركيز العلامات العالمية في قطاع العطور على العود والعطور التقليدية في منطقة الخليج العربية، لا زالت نخبة من العملاء تفضل استخدام العود والبخور الأصيل -وهنا تتجلى مكانة العلامات المحلية التي تتفهم الإرث العريق للمنطقة وتعرف أهمية هذه المكونات تماماً. تضاف إلى ذلك سنوات من الخبرة في تطوير العطور التقليدية، ليتضح تفوق العلامات المحلية في تقديم منتجات أفضل.
في هذا السياق قال السيد محمد عبيد، مؤسس شركة "برامبل للعطور": "نشهد للمرة الأولى انخراط نخبة من الأسماء العالمية البارزة في تطوير عطور مخصصة لمنطقة الخليج، ولكن أسلافنا صنعوا تلك العطور منذ أجيال وتقاسموا خبرتهم ومعرفتهم معنا، مما يمنح العلامات المحلية أفضلية بارزة -فهي وحدها القادرة على فهم استخدام تلك العناصر وإنتاج العطر المثالي والمنتجات المتفوقة في القطاع."
من الجدير بالذكر أن "برامبل" هي إحدى دور العطور التي فاجأت المنطقة بمنتجاتها التي تجمع بين الطابع التقليدي العريق واللمسة العالمية التي مكنتها من التميز. كما تعمل العلامة بالشراكة مع أفضل صانعي العطور في العالم لمواصلة تقديم العطور التقليدية بجودة لا تضاهى.
ففي عالمنا اليوم لا بد للعلامات التجارية من التطور المستمر، و"برامبل" تدرك ذلك تماما. فقد جرى مؤخراً تجديد العلامة لإطلالة متجددة بالكامل -تحافظ في الوقت ذاته على تركيزها الدائم على التقاليد العريقة. لطالما اهتمت "برامبل" بأدق التفاصيل في كل ما تقوم به، ولهذا فقد قامت التغييرات على الجانب العلمي لسلوكيات التسوق، بما يضمن منح كافة زوار المعرض تجربة في منتهى الرفاهية والفخامة.
برامبل.. شعار يجسد ملامح الوطن تجسد تفاصيل شعار بيت العطور الفاخرة المصنعة في فرنسا «برامبل للعطور» للمواطنين محمد عبيد وعماد الحواي، ملامح الوطن والهوية الوطنية، الأمر الذي قد لا يظهر جلياً للعيان، فالسبع حلقات التي يرتكز عليها التاج رمز الشعار، تشير إلى الإمارات السبع ويمثل الخط الممتد أسفله ارتباط ووحدة هذه الإمارات، أما اللون الذهبي الطاغي على الشعار فقد اشتق من لون شعار الدولة وهو الصقر الذهبي. في المقابل، يأتي الحرف «بي» باللغة الانجليزية مكرراً في دلالة على انعكاسه في المرآة في تعبير عن التوافق والانسجام بين المرأة والرجل ومدى تأثير العطور على شخصياتهما.