أعلنت "بيبسيكو"، الشركة العالمية للأغذية والمشروبات، أنها ستكون شريك المشروبات الرسمي لـ "القمة العالمية للمياه"، في خطوة تسلط الضوء على الالتزام الراسخ للشركة تجاه الإدارة المسؤولة للمياه في قارة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجميع أنحاء العالم.
وتعد "القمة العالمية للمياه" منصة عالمية تهدف إلى تعزيز استدامة المياه في المناطق الجافة، وتجمع شخصيات عالمية رائدة من الخبراء والأكاديميين والمبتكرين في قطاع الأعمال، وذلك لتسريع تطوير استراتيجيات وتقنيات جديدة من أجل إدارة سليمة للمياه.
وأعرب سانجيف تشادا، الرئيس التنفيذي لشركة "بيبسيكو" في منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن فخر الشركة بهذه الشراكة، مؤكداً على مدى أهمية "القمة العالمية للمياه" المقامة في أبوظبي كمنصة مميزة للتباحث حول أبرز الحلول الممكن تبنيها لمعالجة مشاكل شح المياه في العالم.
وقال سانجيف تشادا: "تعد المياه عنصراً هاماً بالنسبة للعالم الذي نعيش فيه، كما هو الحال بالنسبة لنا في ’بيبسيكو‘؛ حيث أنها تشكل إحدى أهم مقومات منتجاتنا، ومحفزاً رئيسياً في البرامج الزراعية لدينا وعمليات تصنيع الوجبات الخفيفة والمشروبات. نلتزم في ’بيبسيكو‘ بالإسهام بشكل إيجابي على مدى استهلاك المياه في المجتمعات التي ننشط بها، وتأتي الجهود التي نقوم بها لوضع أثر إيجابي في المناطق التي تسجل نسباً شحيحة من المياه وتوفير فرص الحصول على المياه النظيفة في نطاق هذا الالتزام. يشهد العالم في الوقت الحاضر جهوداً إيجابية للحفاظ على المياه،
هناك بعض العمل الإيجابي الذي تقوم به في جميع أنحاء العالم لتحسين الأمن المائي، وIWS يعطينا كل فرصة لتبادل أفضل الممارسات، وإقامة شراكات للعمل معا لتحويل هذه الجزر من التميز في المحيط التغيير ما هو مطلوب لاستقبال المياه الأمن في جميع أنحاء العالم لدينا، وبدورها تقدم لنا ’القمة العالمية للمياه‘ فرصة فريدة لمشاركة أفضل الممارسات مع الشركاء في قطاع المياه. كذلك تعتبر القمة منتدىً لتحفيز العمل على أرضية مشتركة لتحقيق إدارة عالمية مسؤولة للمياه".
وتدرك دول العالم، خصوصاً تلك التي تعاني من شح الموارد المائية، بأن الطلب على المياه الناتج عن النمو السكاني، يزيد من الضغوط على الموارد المائية التي هي شحيحة بالفعل. لذا فإن اكتساب المزيد من الكفاءة والإنتاجية في إدارة المياه واستخدامها، يساعد على تقليل مخاطر النقص الحاد في المياه. ووفقاً لتقرير جديد يحمل اسم "المستقبل" من إعداد شركة الاستشارات الاستراتيجية "بوز آلن هاملتون"، ستعاني 25 دولة في جميع أنحاء العالم من شح الموارد المائية لدرجة تعجز فيها عن تلبية الاحتياجات اليومية لسكانها بحلول عام 2025، وسيواجه نحو نصف سكان العالم نقصاً في المياه. ووفقاً لمؤسسة الموارد المائية، منظمة البحوث العالمية التي تعمل للحفاظ الموارد الطبيعية في العالم، يوجد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 14 دولة هي الأكثر معاناة من شح الموارد المائية من أصل 33 دولة.
وفي عام 2015، نجحت "بيبسيكو" بخفض استخدام المياه في كافة محطاتها عالمياً بنسبة 25.8% مقارنة مع حجم الاستخدام في عام 2006. بما يتخطى هدف الشركة المتمثل بخفض استخدام المياه بنسبة 20% بنهاية نفس العام، الأمر الذي يتماشى مع رؤية "بيبيسيكو" لـ"الأداء الهادف"، والنابعة من أن نجاح العمل يرتبط ارتباطا وثيقا باستدامة العالم الذي نعيش. وتماشياً مع هذه أجندات الأداء الهادف 2025 التي تسعى إلى تحقيقها، ستعمل "بيبسيكو" مع شركائها لمواصلة رحلاتها في لتأمين مياه صالحة للشرب للناس حول العالم، حيث تسعى الشركة لتوفير المياه الآمنة لأكثر من 25 مليون شخص بحلول العام 2025. ومن خلال "مؤسسة بيبسيكو"، نجحت الشركة بتأمين مياه صالحة للشرب لـ 9 ملايين شخص منذ عام 2006، بما يتخطى هدف الشركة المتمثل بالوصول لستة ملايين شخص بحلول عام 2015.
وعلى نطاق عمليات الوجبات الغذائية والمشروبات في آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نجحت "بيبسيكو" بخفض استخدام المياه إلى 50% خلال الفترة من 2006 وحتى 2015. كما قامت الشركة بتفعيل عددٍ من الممارسات الفعالة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحفاظ على المياه بما يتماشى مع التزامات الشركة العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، فقد خفضت شركة "بيبسيكو" استخدام المياه ضمن عملياتها في منطقة الخليج العربي بنسبة 69% خلال العقد الماضي.
وفي الأردن، حققت "بيبسيكو" توفيراً في استخدام المياه بأكثر من 40% لكل وحدة إنتاج منذ عام 2006. وفي هذا الإطار، تعاونت "بيبسيكو" مع وزارة المياه والري في المملكة الأردنية الهاشمية لإطلاق مشروع يشمل إنشاء السدود الزراعية لجمع مياه الأمطار، وإطلاق حملة التوعية المائية المجتمعية، وتركيب وحدة معالجة لتأمين حصول المجتمع المحلي على المياه الآمنة.
وفي الهند، نجحت شركة "بيبسيكو" بتطوير واعتماد آلة تساعد مزارعي الأرز بغرز شتلاتهم بشكل مباشر، والتي من شأنها المساهمة رفع كفاءة استخدام المياه بمعدل 30%، الأمر الذي يشكل جزءاً من مبادرة "بيبسيكو" لتعزيز استدامة الزراعة، والتي ساعدت المزارعين على رفع درجات الكفاءة، إلى جانب تحقيق معدلات كفاءة أعلى على المستويات الاجتماعة، الاقتصادية، والبيئية، بالإضافة إلى تطوير خطط كفاءة إدارة المياه للحفاظ على الموارد المحلية. وتضم هذه المبادرة أكثر من 28,000 مزارع في 15 دولة حول العالم.