اختتمت بيرسون الشرق الأوسط مؤخرًا سلسلة ناجحة من ورش العمل التعليمية في كل من الدمام والرياض وجدة بتركيز خاص على وضع طرق مبتكرة لإلهام حب اللغة العربية في الفصول الدراسية. شارك في ورش العمل والفعاليات التي صاحبتها أكثر من 150 معلّمًا، بما في ذلك أصحاب المدارس، المدراء، ورؤساء الأقسام في مبادرة هادفة إلى التشجيع على تبني وتفعيل "بالعربي"، البرنامج التعليمي الذي يتمحور بصورة رئيسية حول الطالب والذي تم إطلاقه مؤخرًا في المدارس الدولية والخاصة في كافة أنحاء المملكة العربية السعودية.
يعتمد برنامج "بالعربي" معايير جديدة للجودة في تعلم اللغة العربية من خلال نهج علمي قائم على دعم الأسلوب التفاعلي لتسريع وتعزيز الكفاءة اللغوية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن "بالعربي" هو أول برنامج يرتكز على الاستفسار يتم تطويره للناطقين باللغة العربية كلغتهم الأم وغير الناطقين بها لمعالجة الفجوة الحالية في توفير منهج حديث، قوي، ومتطور لتعليم اللغة العربية. تم تطوير برنامج "بالعربي" للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 5-14 عامًا (المستوى 1-9)، لمساعدتهم على تعلم اللغة العربية وفهمها بطريقة ممتعة وجذابة، من خلال القصص الشيقة والمحتوى الهادف والشخصيات التي يتفاعل معها الطلبة بإيجابية، بالإضافة إلى تمكين المتعلمين من عرض مستوى إجادتهم للغة العربية ومعدل تقدّمهم من خلال سلسلة من التقييمات المنظمة على منصة "بالعربي" الرقمية.
وبهذه المناسبة، علّقت الدكتورة هنادا طه تامير، مؤلفة برنامج "بالعربي" قائلة: "هناك صلة وثيقة بين برنامج "بالعربي" ونهج تعلم اللغة العربية المتطور الذي يعتمده البرنامج، وهو نهج مبنى على المعايير والأدب والتعلم القائم على الاستفسار، بما في ذلك الشخصيات الممتعة والقصص الجذابة التي يمكن للطلبة التفاعل والتواصل معها والتي تكوّن محور التركيز الرئيسي للبرنامج. لقد راعينا عند تصميم برنامج "بالعربي" أهمية الشعور بالهوية الثقافية ومعرفة التاريخ والأدب العربي وذلك بدمج دراسة القصص التاريخية والحديثة في المنهج."
ومن جهتها، علّقت السيدة إيما ويل من بيرسون الشرق الأوسط، قائلة: "يشهد القطاع الأكاديمي في المملكة العربية السعودية تحولًا كبيرًا وتطورًا مطردًا يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 والمتمثلة في تحقيق مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة. وفي صميم هذه العملية، تقع أهمية وضع أنظمة تعليمية عالية الأداء تتبع نهجًا ثابتًا لتعلم اللغة العربية يتبنى أفضل الممارسات الدولية ويعتمد على التعاون الوثيق والعمل الجماعي الجاد لاستشراف مستقبل تعليمي ناجح."
وأضافت ويل، "يحدد برنامج "بالعربي" معيار جودة جديد للغة العربية من خلال وضع نهج قائم على المعايير. قامت نخبة من المدارس في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مؤخراً بتجربة البرنامج والمساهمة في تطويره من خلال التعاون مع المعلمين لإيجاد قواعد لأصول التدريس المتكامل، جاء برنامج بالعربي إلى حيز الوجود كحل مهني لتلبية احتياجات الطفل التعليمية الخاصة ويضمن اتباع نهج ثابت لتعلم اللغة العربية. وليس هذا فقط، إذا يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات القرن الحادي والعشرين لدى الطلبة وإعدادهم للتعليم العالي والتوظيف والنجاح في المستقبل، إلى جانب اكتساب وإتقان اللغة العربية."
بعد المرحلة التجريبية الناجحة لبرنامج "بالعربي"، يتوفر البرنامج الآن للمستويات الدراسية 1-3 في الممكلة العريية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وبدءً من سبتمبر 2020، سيتوفر البرنامج للمستويات الدراسية الأعلى في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت.
صرّحت مدرسة الظهران الأهلية في المملكة العربية السعودية، المدرسة التي أطلقت البرنامج، بسعادتها بالنجاح الذي حققه برنامج "بالعربي"، مشيرة إلى "نتائجه الكبيرة وتأثيره الإيجابي المشجع الذي نشهده كل يوم على أرض الواقع، إذ ينعكس في زيادة مفردات الطلبة، طريقة تركيبهم للجمل وسردهم للقصص، وهو ما يعزز من ثقتهم في التحدث والكتابة باللغة العربية دون تردد."
علاوة على ذلك، عبر السيد هاني نجيب، رئيس اللغة العربية في مدرسة أوربت الدولية، عن تقديره لهذه المبادرة الفاعلة قائلاً: "يسرني أن أتوجه ببالغ الشكر والتقدير للدكتورة هنادا لجهودها الحثيثة في تطوير نهج حديث وفعال وأسلوب جذاب لتدريس اللغة العربية في المدارس."
تُعتبر رؤية المملكة 2030 القوة الدافعة وراء عدد من الإصلاحات التعليمية، اعترافًا منها بالدور المحوري الذي يلعبه التعليم في تحقيق التقدم والتطور. يضع نهج برنامج "بالعربي" أهمية كبيرة على ضرورة تحسين التعليم في أسلوب يواكب التحولات التي تشهدها المملكة العربية السعودية في جميع مجالات التنمية.