استؤنف السباق التقليدي للفوز بأكبر عدد من الطلبيات في معرض لوبورجيه للطيران قرب باريس يوم الأربعاء مع تحقيق إيرباص نجاحاً مبهراً بفضل طائرة المسافات الطويلة الجديدة "إيرباص 321 - اكس أل ار" بعد نفحة أوكسجين تنشقتها بوينغ التي لا تزال طائرتها 737 ماكس ممنوعة من التحليق.
وأعلنت الشركة الأوروبية لصناعة الطائرات، في اليوم الثالث من معرض لوبورجيه الدولي لصناعات الطيران والفضاء، تلقيها طلبات لشراء 136 طائرة في الإجمال من النسخة الجديدة من طائرتها ذات الممر الفردي والتي يمكنها أن تحلق حتى مسافة 8700 كلم في 9 ساعات، بفضل اتساع خزاناتها.
وبذلك يصل عدد الطلبات المسجلة حتى الآن إلى 202 من الطائرة الجديدة "إيرباص 321 - أل أر" (A321 LR) للمسافات الطويلة والمتوافرة في السوق منذ 2018 وعرضت الاثنين على أن يبدأ تسليم أولى النماذج التجارية منها في عام 2024.
وطلبت شركة كوانتاس الأسترالية 36 نسخة من "إيرباص 321 - اكس أل ار" (للمسافات البعيدة جدًا) ومجموعة انديغو بارتنرز الاستثمارية الأميركية 50 طائرة لشركاتها الأربع المنخفضة التكلفة، فرونتير إيرلاينز في الولايات المتحدة، وجستسمارت في تشيلي، وفولاريس في المكسيك وويز إير في المجر، بدورها طلبت أمريكان إيرلاينز، وهي عميل تاريخي لطائرة بوينغ 737 ماكس، خمسين طائرة.
وكان دور بوينغ الثلاثاء للبروز إلى مقدم المشهد بالإعلان عن طلبية عملاقة على شكل خطاب نوايا من مجموعة انترناشونال ايرلاينز غروب IAG لشراء 200 طائرة 737 ماكس الممنوعة من التحليق منذ مارس بسبب حادثي تحطم في اندونيسيا وإثيوبيا خلفا 346 قتيلا.
وبدت الطلبية المفاجئة لهذا الطائرة وهي الأولى منذ تجميدها بمثابة نفحة أوكسجين للشركة الأميركية وعلامة ثقة منحتها المجموعة التي تضم الخطوط الجوية البريطانية والإيبيرية وفيولنغ وإير لنغوس وليفل، في حين لم يعلن بعد موعد عودة الطائرة إلى الأجواء.
ويعد سوق الخدمات مجالاً آخر للمواجهة التجارية. إذ أعلنت إيرباص أنها تقدم الآن عرضًا شاملاً لعملائها يشمل، بين أمور أخرى، الصيانة والتدريب وإدخال تحسينات على الطائرات.