على منصة كابيتال كلوب التمويل التضامني يعزز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي والإمارات
استضاف "كابيتال كلوب" دبي، نادي الأعمال الرائد في دبي وعضو مجموعة شركات إنشاء، جلسة حوار تناولت موضوع "التمويل التضامني" بحضور ريك بودنر، رئيس مجلس إدارة مجموعة "بيهايف جروب دي إم سي سي"، وداني العيد، مؤسس شركة "بيكسل باج"، وباتريك روجرز، المحامي في جونز داي. وتولى ديفيد مولشيد، مؤسس "إنفيستورز" مينا، وعضو "كابيتال كلوب"، إدارة الجلسة.
وتأتي إقامة هذه الجسلة في ضوء ارتفاع نسبة تمثيل الشركات الصغيرة والمتوسطة الى 95% من إجمالي الشركات القائمة في دبي، مع مواصلة اقتصاد الإمارات اكتساب زخم إضافي، وظهور مفهوم التمويل التضامني في المنطقة على نطاق واسع، وهي الممارسة التي تربط المقرضين الأفراد مع الأعمال التي تتمتع بالأهلية الإئتمانية، لتجعل من عملية التمويل أكثر تنظيما وإنسيابية وفعالية.
ووجدت مجموعة "بيهايف جروب دي إم سي سي"، أول منصة إقراض بالتضامن فرصة لإقامة منصة تمويل رقمي في المنطقة عندما أدركت بأن الحكومة تسعى إلى زيادة الدعم لمشاريعها الصغيرة والمتوسطة، ومنحهم وسائل تمويل بديلة. وعادة ما تلجأ الشركات إلى البنوك لأجل تمويل الأعمال، بيد أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة غالبا ما تحبذ التعامل مع نموذج التمويل التضامني نظرا لكونه أكثر سرعة ومرونة وربحية. وتتيح هذه الطريقة للأفراد الإستثمار في الاقتصاد الإماراتي على مستوى القواعد، وبالتالي فإن الفائدة تعود على جميع الأطراف. وقال ريك بودنر: "تقدم "بيهايف" كفاءة عالية على صعيد تسريع الوقت المطلوب لإنجاز العمل، من حيث اختصار المدة الزمنية التي يستغرقها المنتج للتحول من حيز التصور للوصول إلى السوق، وذلك بسعر منافس، حيث تقدم منصتنا ادخارا كبيرا مقارنة مع التمويل الذي تقدمه البنوك التقليدية".
وقام داني العبد، الذي بادر إلى تأسيس شركة التكنولوجيا "بيكسل باج" في العام 2012، بهدف تبادل الأفكار الرقمية المبتكرة مع الشركات الكبرى متعددة الجنسيات، بتسليط الضوء على إيجابيات منصة الإقراض، قائلا بأن مزايا هذه المنصات تتجاوز كونها مصدر تمويل فعال من حيث التكلفة، حيث تقدم أيضا فرصة المشاركة في أفكار بناءة، وتتيح سهولة التواصل مع القائمين على هذه الأفكار. وأكد بأن هذا الأسلوب من التمويل بات الأكثر إنتشارا في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، مشيرا إلى أن "بيهايف" تنتهج النموذج البريطاني. وقال ريك بودنر: "في مناطق حيث القوانين تبدو محدودة، يجب أن تكون بداياتك قوية قدر الإمكان، ومن هنا فقد قمنا بتأسيس "بيهايف" تحت سلطة هيئة مراقبة السلوكيات المالية البريطانية كشركة عاملة خارج المملكة المتحدة. وفيما يتعلق بحماية أموال المستثمرين، فإن لدينا نظام محكم يضمن ذلك". وبعد أن أمضى 18 شهرا في تحليل السوق، والتأكد من تلبية منصته لحاجات الشركات العاملة في المنطقة بما يكفي، يبدو بودنر واثقا من قدرة "بيهايف" على التطور والإزدهار.
وقال داني العيد، موضحا الحاجات الخاصة لشركته: "تتمثل أولويتي كصاحب عمل في التأكد من وجود تدفق نقدي سليم. فهناك ثغرة تعاني منها الكثير من الشركات المبتدئة تدعى "وادي الموت"، وهي مرحلة حاسمة تنهار عندها حوالي 80% من الشركات المبتدئة وتختفي. ومن هنا فإننا نشعر بأن "بيهايف" قادرة على ضمان وصول سريع إلى رأس المال، وتمنحنا مساحة أكبر للتنفس، حيث نقوم بتوفير إستثمار طويل الأجل من رؤوس أموال المشروع".
وإلى جانب تعليقات داني العبد، تضمنت جلسة الحوار جملة من النقاط الجديرة بالذكر، من أبرزها بحث مدى إعتبار منصة "بيهايف" الملاذ الأول للشركات الباحثة عن مصادر تمويل. وحول ذلك أوضح ريك بودنر: "هذه ليست منصة لتقديم قروض عالية المخاطر، فنحن نريد من الشركات التوجه إلى "بيهايف" قبل الذهاب إلى أي مكان آخر"، وأوضح بأن "بيهايف" ليست منصة تستهدف تمويل الشركات المبتدئة من نقطة الصفر، مؤكدا بأن دورها في التمويل ينحصر في التعامل مع الشركات القائمة ذات التصنيف الإئتماني الجيد. وتفخر "بيهايف" بدقة عملية الإئتمان لديها وعمقها، باستخدام أكثر من 150 نقطة بيانات تركز في المقام الأول على قدرة الشركة على سداد القروض من تدفقاتها النقدية. وتمتلك "بيهايف" حاليا 13 شركة ضمن منصتها، وأكثر من 1000 مستثمر، وقدمت ما يقارب مليون دولار أمريكي.
وقال باتريك روجرز، جوابا على سؤال حول الدور الذي يجب أن تلعبه الحكومة، بأن الحكومة في المملكة المتحدة تدعم البنوك لتعزيز قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومن المرجح أن تقوم الحكومة الإماراتية بالشيء ذاته لكون المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي المحرك للاقتصاد، وقد بدأت الحكومة تتلمس مدى الثغرة الكبيرة في مصادر التمويل بالتضامن في المنطقة. وأضاف روجرز: "وعلى الجانب السلبي، فإن ما يقلقنا أن تقوم الحكومات بإجراء غير مدروس على صعيد متطلبات وقوانين التمويل. ولكني لا أعتقد بأن ذلك سيحدث"، وتابع قائلا بأنه ما أن تتفهم جهات الإقراض الرئيسية في الإمارات العربية المتحدة ما تقدمه "بيهايف"، حتى تبادر إلى إطلاق خدمة مماثلة. وأجمع كافة المتحدثين بأن إقبال الأوساط المصرفية على التمويل بالتضامن سيكون إيجابيا، وسيكتسب هذا النموذج من التمويل شعبية كبيرة في المنطقة".
نبذة عن "كابيتال كلوب" دبي: http://www.capitalclubdub يقع "كابيتال كلوب" في قلب مركز دبي المالي العالمي، ويُعد نادياً رائداً خاصاً للأعمال، يتيح لأعضائه من أقطاب المال والأعمال والإستثمار في القطاعات المختلفة فرص التعارف وبناء العلاقات المهنية والاجتماعية واستضافة الاجتماعات الخاصة، وحضور مجموعة كبيرة من الفعاليات الاجتماعية والتجارية التي تغطي القضايا الراهنة والتوجهات السائدة في مختلف المجالات الفنية، والثقافية، والإعلامية، والتنمية الاجتماعية، وفنون الطهي، وإقامة الولائم والحفلات، والأعمال، والسياحة والسفر. تضم محفظة "كابيتال كلوب" أندية في دبي، والبحرين، ونيروبي، مع وجود خطط لإطلاق مبادرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية قريبا، كجزء من خطته الخمسية للتوسع على المستوى العالمي. ويرتبط النادي-المفتوح للأعضاء- بأكثر من 250 نادياً خاصاً حول العالم كجزء من شبكته المشتركة الخاصة بالنوادي، ويتولى "سيجنتشر كلوبس إنترناشيونال" عضو مجموعة شركات إنشاء -الذي يمتلك حصة الأغلبية في "كابيتال كلوب- تطوير وتشغيل النادي في ضوء خبرته التي تمتد إلى أكثر من 30 عاما في تطوير وإطلاق وتشغيل النوادي الخاصة الفاخرة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.