أكثر من 200 مليار دولار أميركي قيمة الاستثمارات المقرر تنفيذها في مشروع السكك الحديدية الخليجية
تحت رعاية صاحب السمو السيد/ شهاب بن طارق آل سعيد الموقر مستشار جلالة السلطان. افتتحت اليوم في العاصمة العُمانية مسقط، فعاليات مؤتمر توطين صناعات السكك الحديدية والمترو في دولة مجلس التعاون الخليجي 2015.
ويستضيف المؤتمر مجموعة من المسؤولين الحكوميين من أعلى المستويات في وزارات النقل، والتجارة والصناعة، والمالية، في دول مجلس التعاون، فضلاً عن مسؤولين تنفيذيين من الاتحاد للقطارات الإماراتية، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية، والشركة السعودية للخطوط الحديدية، وشركة سكك الحديد القطرية، والشركة العُمانية للقطارات. كما وسيحضر الحدث الذي تستمر فعالياته ليومين متتالين، أكثر من 500 ممثل من 25 دولة.
وقال معالي الدكتور/ أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي: "سيتم استثمار أكثر من 200 مليار دولار أميركي لبناء سكك حديدية في أرجاء منطقة الخليج، بطول يتجاوز 40,000 كيلو متر. ومن شأن هذه الاستثمارات الضخمة أن توفر منصة جاذبة للشركات، والمصنّعين، والموارد ورؤوس الأموال البشرية، تجاه المنطقة".
وأضاف: "إن التحدي الذي نواجهه لا يكمن في كيفية ضمان نجاح تنفيذ هذه المشاريع من المنظور التقني والتنفيذي فحسب، وإنما يكمن أيضاً في كيفية إستغلال الفرص الإجتماعية- الإقتصادية لهذه الاستثمارات الضخمة بشكل يضمن أثراً مضاعفاً ينعكس على الاقتصاد في المنطقة".
وفي مستهل اليوم الأول من الحدث، طرح المشاركون آخر التطورات التي وصلوا إليها في المشاريع ومبادرات التوطين، فضلاً عن المشاركة في جلسات حوارية ديناميكية تستهدف القضايا الرئيسية، والتحديات، والفرص، بشكل يمكّن من تحقيق مشاركة فعالة للقطاع الخاص.
وخلال المؤتمر، تحدث المهندس/ فارس سيف المزروعي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات الإماراتية: "سيحظى السوق بقطاع إضافي من شأنه أن يوسع ويوفر فرصاً أكبر للقطاعين الخاص والعام على حد سواء. إن الأنظار تتجه في الوقت الراهن نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن حالياً في طور المرحلة الأولى من الاختبارات والتكليف- والأمور تتطور في المسار المخطط له".
ومن جانبه قال الدكتور/ رامز العسّار، مستشار البنك الدولي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: "يعتبر مشروع سكك الحديد الخليجية فريداً من نوعه، وهو مشروع طموح ومعقّد بطبيعته. هذا المشروع سيؤمن ربط الدول الست الأعضاء ليشكل وسيلة نقل إقليمية يتم تطويرها اعتماداً على منهج مستدام، الأمر الذي يعزز تكامل مشاريع السكك الحديدية الوطنية، ويعمّق التواصل الاجتماعي والسياسي".
وقال الدكتور/ رميح الرميح، الرئيس التنفيذي في الشركة السعودية للخطوط الحديدية: "تعمل الشركة السعودية للخطوط الحديدية على بناء شبكة ضخمة بطول 5000 كيلو متر. وحتى الآن، أصبحت 1,400 كيلو متر منها تحت الخدمة، بمقدرة على نقل الفوسفات والبوكسيت من المناجم إلى منشآت التصنيع في ميناء رأس الخير، وقد تمكنّا من نقل أكثر من 6.5 مليون طن من الفوسفات منذ بدء عمل هذا الخط. إن استخدام شبكات السكك الحديدية يعود بفوائد كبيرة وملموسة- استطعنا توفير 70% من الوقود الذي كان من الممكن استهلاكه للنقل بالشاحنات".
وأضاف الدكتور الرميح بأن التأثير الإيجابي الضخم يمتد أيضاً إلى البيئة، حيث من المقدر أن تنخفض معدلات انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بمعدل 50% من خلال استخدام القطارات لنقل البضائع.
وتتضمن قائمة المتحدثين على مدى يومي الحدث كل من معالي الدكتور /عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ ومعالي الدكتور /أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي، وزير النقل والاتصالات في سلطنة عُمان؛ ومعالي المهندسة /مريم جمعان، وكيلة النقل البري في وزارة النقل بمملكة البحرين؛ ومعالي المهندس/ محمد خالد السويكت، رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية السعودية؛ ومعالي/ عبد الرحيم حسن نقي أمين عام اتحاد غرف التجارة والصناعة في دول مجلس التعاون؛ والدكتور/ رامز العسّار مستشار البنك الدولي في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ والدكتور/ رميح الرميح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخطوط الحديدية؛ والمهندس/ فارس سيف المزروعي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة الاتحاد للقطارات الإماراتية؛ والمهندس/ سعد أحمد المهنّدي الرئيس التنفيذي لشركة سكك الحديد القطرية ، والمهندس/ عبد الرحمن بن سالم الحاتمي، الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للقطارات؛ والفاضل/ نيجيل آش، المدير الإداري لمؤسسة شبكات السكك الحديدية الاستشارية؛ والفاضل/ عمران عبد الكريم مهندس مهني لمؤسسة Transnet Engineering؛ والفاضل/ إد جايمس، مدير التحليل في مشاريع ’مييد‘؛ والفاضل/ فيليب سيتروين، المدير العام في الرابطة الأوروبية لصناعات السكك الحديدية (UNIFE).