على الرغم من كثرة الأطعمة الغنية بالبروتين على رفوف البقاليات والحديث عنها كثيرًا في وسائل الإعلام وعلى منصات الإعلام الاجتماعي، فإن نسبة كبيره جداً من سكان الإمارات العربية المتحدة تصل إلى 80% أفادت أنها لا تتمكن من الحصول على المعدل اليومي الموصى به من البروتينات (تبلغ القيمة المرجعية اليومية الموصى بتناولها من البروتينات: 50 جرامًا)، وفق دراسة أجرتها شركة الأبحاث يوجوف* بتكليف من شركة آرلا للأغذية، وذلك بهدف الوصول إلى فهم أعمق لتوجهات المستهلكين وآرائهم بشأن البروتينات ونشر التوعية بين العامة بأهمية تناول كمية كافية من البروتينات في نظمهم الغذائية.
وجدت الدراسة أيضًا أن الحاجة ملحة لتثقيف المستهلكين في الإمارات بشأن المنافع الكثيرة التي تقدمها البروتينات. فعلى الرغم من أن البروتين يمثل مكونًا رئيسًا من كل خلية في جسم الإنسان وهو مادة حيوية للمحافظة على الصحة العامة فإن 31% فحسب من سكان الإمارات أفادوا بأنهم يستهلكون البروتينات بهدف المحافظة على نظام غذائي صحي ومتوازن وغني بالمغذيات. وكانت أهم الدوافع الأخرى لتناول الأغذية التي تحتوي على بروتينات، المحافظة على مستوى كاف من الطاقة (22%) وضبط الوزن (17%).
وبتسليط الضوء على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالبروتينات، يرى 43% من الذين شملتهم الدراسة (أي ما يقارب النصف) أن البروتينات مفيدة أكثر للمهتمين باللياقة البدنية وكمال الأجسام، وهذا قد يفسر أن 66% من المستهلكين يرون أن الأطفال لا يحتاجون بالضرورة إلى نظام غذائي غني بالبروتينات و81% منهم يرون أن المسنين لا يحتاجون إلى كميات كبيرة من البروتينات.
والمدهش أن أقل من 20% من المستهلكين يرون أن البروتين ضروري للذين يجمعون بين العمل اليومي في المكاتب والأعمال المنزلية، و29% منهم فحسب يرون أن المراهقين وطلاب الجامعات يحتاجون إلى البروتينات. وأفاد نحو ثلاثة أرباع المستهلكين (71%) عن تبدل مستويات الطاقة لديهم خلال اليوم، وهو ما يمكن تجنبه باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يتضمن كميات كافية من البروتينات في كل وجبة –مع أخذ العمر والجنس والوزن في الحسبان. وبيّنت الدراسة أيضًا أن أغلب سكان الإمارات العربية المتحدة يعتمدون على اللحوم كمصدر رئيس للبروتينات، على الرغم من أن الألبان والبقوليات والحبوب أغذية مفيدة وغنية بالبروتينات. ويمكن أيضًا تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي على البروتينات لتجنب انخفاض الطاقة خلال النهار وللإحساس بالشبع. ويؤدي غنى الوجبات بالبروتينات بدلًا من السكر إلى إبطاء عملية الهضم وتوفير مصدر طاقة طويل الأمد ما يجنب الجسم إغراقه بكميات كبيرة من الطاقة بصورة مفاجئة.
وقال إميليان روي، عالم التغذية في شركة آرلا للأغذية «على الرغم من الانتشار المتزايد للأغذية الغنية بالبروتين خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن البحث يظهر فجوة معرفية غذائية، وهذا يفسر سبب عدم حصول نسبة كبيرة من السكان على كمية البروتين المرجعية الموصى بها يوميًا، ومن المعلوم أن البروتين هو مصدر للطاقة، وبشكل أهم، هو مكون أساسي لبناء للجسم، لذلك من الضروري الحصول على البروتين طوال دورة حياتنا، إذ يستفيد الناس من البروتين بطرائق مختلفة في مراحل حياتهم.»
وأضاف روي «نحن ملتزمون في تعاونية آرلا للأغذية بدعم أنماط حياة صحية ومتوازنة من خلال نشر الوعي والثقافة وعن طريق مجموعة من منتجات الألبان عالية الجودة، فحليب آرلا بنكهة الشوكولا الغني بالبروتين طريقة طبيعية وملائمة ولذيذة للحصول على وجبة خفيفة وغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن الأساسية، ويمكن تناوله في أي مكان، ما يجعله مثاليًا للأشخاص المشغولين دائمًا.»
ويتضمن حليب آرلا بروتين على 13 جرامًا من البروتين في كل عبوة حجمها 250 مل، وعلى 25 جرامًا من البروتين في كل عبوة حجمها 470 مل، ويمكن تناولها لوحدها أو بعد إضافتها إلى السموذي. ونال حليب آرلا بروتين بنكهة الشوكولاته الغني بالبروتين استحسان المستهلكين عند تسويقه في الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين، وهو متوفر بنوعين، نوع يحتوي على نسبة سكر عادية وآخر يتضمن نسبة سكر منخفضة. ومن المقرر بدء تسويق المنتج في المملكة العربية السعودية في وقت لاحق من هذا العام.
تصحيح المغالطات المرتبطة بالبروتينات- خمسة أسباب تظهر لماذا نحتاج إلى تناول البروتينات في طعامنا:
الحقيقة: يمثل البروتين عنصرًا غذائيًا مهمًا وأساسيًا للجميع. إذ يعد مكونًا رئيسًا لجميع خلايا الجسم ونحتاجه كي نبني الخلايا ونحميها وننتج الإنزيمات والهرمونات والطاقة.
الحقيقة: لا يسبب تناول البروتينات وحده زيادة حجم العضلات. إذ تحتاج العضلات إلى ممارسة الرياضة كي تنمو.
الحقيقة: على الرغم من أن اللحوم تمثل مصدرًا ممتازًا للبروتينات، لكن البقوليات والخضروات ومنتجات الألبان والحبوب تحتوي على كمية جيدة من البروتينات أيضًا.
الحقيقة: لا يساعدك تناول البروتينات على خسارة الوزن. إذ تحتاج إلى تناول سعرات حرارية أقل مما تستهلكها كي تفقد الوزن. أي أن الغذاء الصحي وممارسة الرياضة هما الحل المناسب. وتمثل البروتينات عنصرًا أساسيًا في الغذاء الصحي وتحتاج وقتًا أطول كي تُهضَم بسبب تركيبها المعقد فتزود الجسم بالطاقة لفترةٍ أطول مقارنةً بالسكر، وتجنب الجسم إغراقه بكميات كبيرة من الطاقة بصورة مفاجئة.
الحقيقة: تعتمد الكمية التي تحتاجها على عمرك وجنسك ووزنك. وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول 0.8 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم في الأشخاص الأصحاء البالغين الذين لا يمارسون الرياضة.
*أجرت يوجوف البحث وشملت العينة 1003 أشخاص في الإمارات العربية المتحدة في فبراير/شباط 2018.