إدراكا من الطيران العماني لمسؤوليته في توفير فرص العمل للمواطنين أكد الطيران العماني على أن تعيين الموظفين العمانيين يأتي على رأس أولويات الشركة وتسجيلا لحضور العمالة الوطنية فيها ، وشهد الناقل الوطني على مدى الأعوام الماضية زيادة ملحوظة في عدد الطيارين العمانيين بفضل انتهاج استراتيجيات طموحة تستهدف العمل على زيادة نسبة التعمين في قطاع صناعة الطيران.
وبعد تخرج عشرة طيارين متدربين عمانيين مؤخرا والتحاقهم بناقلهم الوطني، يعمل الطيران العماني على توظيف المزيد من المرشحين المواطنين. تخرج الطيارون الجدد من الكلية الوطنية للطيران المدني في تولوز بفرنسا، وقدم الكابتن موسى بن عيسى الشيذاني، القائم بأعمال رئيس العمليات الجوية، التهنئة لهم نيابة عن الطيران العماني.
على حد سواء تم الحاق 13 مرشح جديد في الكلية والذين من المتوقع تخرجهم خلال الـ 18 شهرا المقبلة.
يواصل الطيران العماني في الوقت الحالي تعيين المزيد من المتدربين المبتدئين ممن سيتلقون البرامج التدريبية المتخصصة بكبرى كليات الطيران المرموقة، وفق أعلى معايير الكفاءة والتأهيل والسلامة للانضمام إلى فريق الطيارين على متن أسطول الشركة الحديث.
سيتم اختيار المترشحين من المتدربين المبتدئين بعناية فائقة حسب الكفاءة من بين أعداد كبيرة من المتقدمين وفقا لمهاراتهم المعرفية وقدراتهم على التعامل مع المهام المتعددة قبل القيام بتنفيذ برنامج تدريبي مكثف لهم.
ويتولى الطيران العماني توفير الدعم للمتدربين طوال فترة تدريبهم في كلية الطيران حيث سيتلقون الدعم المادي كما سيتم توفير السكن والتأمين وسيتحمل الشركة رسوم الدراسة بنسبة 100%. كما سيتابع الطيران العماني بشكل دقيق سير التدريب كما سيتلقى تقارير مفصلة عن انجازات الطلبة المتدربين.
وإضافة إلى تعيين المتدربين المبتدئين من المواطنين، يسعى الطيران العماني للحصول على طلبات توظيف خاصة بالطيارين المتدربين ممن درسوا على نفقتهم الخاصة، ومن المحتمل أن يتم إلحاق المرشحين الناجحين بوظيفة مساعد طيار ثاني ويخضعون بعدها لدورة تدريبية على تصنيف أنواع الطائرات على إحدى ناقلات الشركة أحادية الممر وطبقا لمتطلبات الشركة.
حول ذلك، قال الكابتن موسى بن عيسى الشيذاني، القائم بأعمال رئيس العمليات الجوية بالطيران العماني والذي أشاد بأنظمة التوظيف الراهنة، يسعدني أن أرحب بالنيابة عن الطيران العماني بكل الطيارين الجدد كما أتوجه بالتهنئة الحارة لهم لاجتيازهم دوراتهم التدريبية بنجاح. كونه الناقل الوطني لسلطنة عمان، فإن الطيران العماني ملتزم بتعيين أكبر عدد ممكن من المواطنين ومنحهم الفرصة لبدء حياة مهنية ناجحة.
وأضاف : "إننا سعداء للغاية بتعيين الطيارين العشرة المتخرجين حديثا من كلية الطيران ذات السمعة المرموقة بفرنسا والذين يتم تدريبهم حاليا ضمن أطقمنا الجوية. إننا نتوجه بالتهنئة لكل فرد منهم كما ونتطلع إلى انضمامهم لفريق عمليات الطيران العماني".
وبالوقت الذي يواصل فيه الطيران العماني برنامجه الطموح للتوسع في شبكته الجوية فإنه يسعدنا توظيف المزيد من المرشحين، ونتيجة لذلك، ستتاح الفرصة لتأهيل المزيد من المواطنين في وظيفة طيار تجاري وقيادة قطاع أسطول الطيران العماني إلى العديد من الوجهات حول العالم.
المرشحون الذين يرغبون في الالتحاق بوظيفة طيار متدرب يجب أن يكونوا من المواطنين وتتراوح أعمارهم بين 17 و 26 سنة، وحاصلين على درجات عالية في شهادة الدبلوم العام بمواد اللغة الانجليزية والرياضيات والفيزياء. أما خريجي الدبلوم العالي والبكالوريوس لابد من تخصصهم في شعبة العلوم، وقبل أن يتم اختيارهم، يتوجب على كل مرشح اجتياز عدد من الاختبارات الطبية والنفسية بنجاح.
على المرشحين اجتياز إجراءات التقييم طبقا لمعايير كلية تدريب الطيران، وسوف يلتحق الناجحون ببرنامج تدريب الطيارين مع تحمل الشركة كامل النفقات خلال مدة الدراسة. سيتم تحديد واجبات ومسؤوليات والتزامات كل من المتدرب والطيران العماني من خلال اتفاقية توقع بين الطرفين.
أما بالنسبة للمتقدمين من الطيارين المتدربين، وهؤلاء هم المرشحون الذين تلقوا تدريب الطيران على نفقتهم الخاصة، فإنهم سيخضعون لنفس إجراءات واختبارات التقييم أيضا والتي تجريها إحدى أكاديميات الطيران الدولية المعتمدة. وفي جميع الحالات، يجب أن لا يزيد عمر المتقدم عن 36 سنة وأن يكون حاصلا على رخصة طيار تجاري وأهلية الطيران بالعدادات ورخصة طيار خط جوي مجمدة معتمدة من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، وأن لا تقل ساعات الطيران التي نفذها عن 200 ساعة تتضمن 100 ساعة طيران إنفرادي.
يمكن الحصول على كافة البيانات التفصيلية من خلال الاتصال بالمقر الرئيسي للطيران العماني.
يفخر الطيران العماني بالتزامه بسياسة التعمين انطلاقا من مساعيه الدائمة لتطوير المهارات المهنية للمواطنين العمانيين، حيث تبلغ نسبة التعمين 60% من القوى العاملة بالشركة ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة في المستقبل.
يشهد عدد الطيارين العمانيين العاملين بالطيران العماني ازديادا مطردا على مدى السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد الطيارين العمانيين212 من إجمالي عدد الطيارين بالشركة وهو 382 طيار في عام 2012، ليرتفع العدد إلى 224 من إجمالي 425 طيار في عام 2013، ليبلغ عدد الطيارين المواطنين 235 من إجمالي 517 طيار في عام 2014، في حين يبلغ عدد الطيارين العمانيين في العام الحالي 240 من إجمالي 526 طيار.
ومع بدء برنامج التوسع الطموح الذي ينتهجه الطيران العماني منذ أواخر عام 2014 تعزز حجم أسطول الشركة والذي من المتوقع أن يصل قوامه إلى 50 طائرة بحلول عام 2018، مع مواصلة التوسع ليصل إلى 70 طائرة بحلول عام 2020.