٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | السبت 19 نوفمبر, 2016 2:39 مساءً |
مشاركة:

الطيران العُماني يدشن أول مركز تدريب جوي تجاري في السلطنة

أعلن الطيران العُماني، الناقل الوطني لسلطنة عُمان، اليوم عن تدشين مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، وهو يعد بمثابة منشأة متطورة تمكن الطياريين وأطقم الضيافة من ممارسة التدريب في ظروف تحاكي الواقع على العمليات الجوية لطائرات من طراز بوينغ وإيرباص. حيث جرى تدشين المركز تحت رعاية معالي / درويش بن إسماعيل  بن علي البلوشي الموقر،  الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني.

وتم الإحتفال بإطلاق مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي في حفل رسمي أقيم خصيصاً في المركز، حيث حضر الحفل عدد من أصحاب المعالي الوزراء بمعية أعضاء مجلس إدراة الطيران العُماني بالإضافة إلى كبار المسؤولين بالناقل الوطني ولفيف من كبار  ممثلي الهيئة العامة للطيران المدني والشركة العُمانية لإدراة المطارات إلى جانب نخبة من ممثلي وسائل الإعلام.

ويضم المركز في أروقته أجهزة محاكاة طيران جديدة كلياً. وعلاوة على كونه إحدى المتطلبات ضمن لوائح قوانين السلامة الجوية الدولية فإن التدريب على المحاكاة الجوية يعد أمراً أساسياً لتقديم برامج تدريبية ذات جودة عالية للطياريين وأطقم الضيافة على حدٍ سواء. في حين تم تزويد المركز بأجهزة المحاكاة من شركة "تي آر يو سميوليشن أند تريننج الكندية أحد أشهر مصنعي أجهزة المحاكاة في العالم.

إن مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، الذي يتخذ من العاصمة مسقط مقراً له بموقعه الكائن على مقربة من مباني المقر الرئيسي للناقل الوطني، يتيح للطيران العُماني الفرصة لتقديم تدريب جوي يمتاز  بأعلى معايير الجودة داخل السلطنة للطيارين وأطقم الضيافة الجوية، ذلك وفقاً للوائح قوانين الطيران المدني وأفضل الممارسات في قطاع الطيران. كما أن التكنولوجيا المبتكرة، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي، جنباً إلى جنب مع موقع المركز الإستراتيجي، من شأنها أن تعزز مستويات الكفاءة العالية التي يحتاجها الطيران العُماني في عملياته. ومما لا يدع مجالاً للشك أن تشغيل منشأة ذات مواصفات عالمية والتي تقدم خدماتها للشركاء التجاريين يعد أمراً يسهم في تمكين الطيران العُماني من توفير مبالغ طائلة يمكن أن يتم استثمارها فيما يصب في مصلحة العملاء الكرام من خلال تحسين جملة الخدمات المقدمة لهم.

وفي كلمةٍ ألقاها في الحفل الرسمي لتدشين المركز، صرح الرئيس التنفيذي للطيران العُماني بول جريجورويتش قائلاً:

"يسر الطيران العُماني بكل فخر الإعلان عن افتتاح مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي  والذي من شانه أن يمكن الناقل الوطني من مواصله تقديم أعلى معايير السلامة الجوية وتشغيل خدماته بمهنية واحترافية عالية. "

أضاف جريجورويتش، إن استثمار الطيران العُماني في هذه المنشأة الأولى من نوعها في سلطنة عُمان يعد بمثابة خطوة هامة في مساهمة الناقل الوطني في تطوير السلطنة. أود أن أتوجه بالشكر  لمعالي رئيس مجلس إدراة الطيران العُماني وأعضاء المجلس على دعمهم الراسخ. كما أعرب عن إمتناني للكابتن علي بن حسن سليمان، نائب رئيس تنفيذي ورئيس العمليات بالإضافة إلى فريق عمله، وإلى كافة الزملاء بالطيران العُماني على مابذله من جهود جبارة وإلتزام في تأدية المهام المنوطة بهم، والذين بدورهم ساهموا في ضمان أن يرى هذا المركز النور في إطار زمني ضيق جداً".

يجدر بالذكر أن الطيران العماني كان قد أعلن عن البدء في إنشاء مركز التدريب الجوي في نوفمبر من عام 2015، بينما أكملت الوكالة الأوروبية للسلامة الجوية في شهر سبتمبر من عام 2016 فحوصاتها الخاصة بأنظمة مراقبة الإمتثال للمعايير والمواصفات وبأجهزة المحاكاة.

ومن جانبه، علق الكابتن علي حسن سليمان، نائب رئيس تنفيذي  ورئيس العمليات الجوية قائلاً: يقدم مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي جهازي محاكاة الطيران للتدريب أحدهما خاص بطائرات من طراز إيرباص أيه 330 والآخر خاص بطائرات من طراز بوينج بي 737،

هذا بالإضافة إلى جهاز محاكاة ثابت خاص للتدريب على طائرة من طراز بوينج بي 737، ذلك كأداة تدريب ضمن برامج تدريب الطيارين المبتدئين.

أضاف الكابتن علي حسن سليمان: "كما يضم المركز في أروقته مرافق خاصة لتدريب أطقم الضيافة الجوية، حيث تشمل محاكاة لطائرتين إحداهما من طراز أيه 330 والآخرى من طراز بي 737 بالإضافة إلى أحتواء المركز على جهاز تدريب على الأبواب خاص بطائرة من طراز بي 787. جرى تصميم كل جهاز ليمكن طاقم الطائرة من التدرب على كافة الحالات الطارئة واتخاذ إجراءات التعامل معها، الأمر الذي يعد جزء أساسي في تدريب أطقم الضيافة بالشركة ومقررات نيل المؤهلات.

"كما أن وجود مدربين محاكاة الطيران بالقرب من مقر الطيران العُمان من شأنه أن يعزز إستراتيجية الناقل الوطني الرامية إلى التأكيد على فعالية الكلفة في كافة النواحي الخاصة بعمليات الشركة، ذلك لتلافي تكاليف التدريب باهضة الثمن عبر ابتعاثهم خارج السلطنة. هذا ولدينا كذلك الخيار  في فتح هذه المنشأة أمام شركائنا التجاريين مما يخلق تدفق إضافي لإيرادات الطيران العُماني".

لاشك أن الطيران العُماني يضع أولولية هامة في الحفاظ على سلامة كافة الركاب والطاقم الجوي؛ إذ يأتي هذا المركز بمثابة الأمر الذي يعكس هذا الإلتزام. مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي من شأنه أن يقدم منافع تخدم الإقتصاد الوطني، حيث تتلخص في عدة نواحي تشمل توفير فرص وظيفية للعُمانيين والحفاظ على سجل السلطنة

فيما يتعلق بالسلامة، بالإضافة إلى تحسين المعايير الخاصة بقطاع الطيران الوطني، فضلاً عن مواصلة تحقيق المتطلبات التنظيمية للهيئة العامة للطيران المدني. ويأتي افتتاح مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي كأحدث مبادرة للناقل الوطني ضمن استثمارات الناقل الوطني الحالية في التدريب وبناء الكفاءة. وبالإضافة إلى توفير تدريب مكثف لكافة أطقم الضيافة، قدم الطيران العُماني الدعم العملي للمواطنين العُمانيين من أجل تدريبهم ليصبحوا طياريين وينضموا بعد ذلك إلى كادر الناقل الوطني.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة