قدم الرئيس التنفيذي للطيران العماني، بول جريجورويتش، تقريراً رئيسياً عن التطور الحالي والخطط المستقبلية للتوسع المستمر لشركة الطيران العماني وذلك في مؤتمر صحفي عقد بتاريخ 27 سبتمبر 2016م في قاعة التموين الخاصة بالطيران العماني بالقرب من مطار مسقط الدولي.
كما قدم الفاضل عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، نائب الرئيس، رئيس الشؤون التجارية، تفاصيل إضافية تلاه المهندس عبدالعزيز بن سعود الرئيسي، نائب رئيس تنفيذي للمنتجات وتطوير العلامة التجارية.
وافتتح الرئيس التنفيذي المؤتمر بعد العرض الحصري للإعلان الذي نفذته سي أن أن للترويج للسلطنة و الطيران العماني، مؤكداً من جديد على رؤية وأهداف الشركة. وذكر في حديثه أن رؤية الطيران العماني هي "لنكون الأفضل"، إلى جانب جملة من الأهداف وهي: أن تكون شركة طيران آمنة والخيار الأول للمسافرين، تحقيق الأرباح عن طريق زيادة الإيرادات وخفض التكاليف، وتلبية النمو على النحو الموضح في خطة الشركة العشرية، إلى جانب المساهمة في ازدهار السلطنة.
وعلق قائلاً:
"يسرني أن أعلن أن الطيران العماني قد حقق تقدماً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، وأنا متفائل بشأن مستقبل الشركة. وبفضل الدعم الذي نتلقاه من مجلس الإدارة الموقر والذي لا يقدر بثمن، أصبح لدينا رؤية واضحة وأهداف قابلة للتحقيق ومجموعة من القيم التي يلتزم بها جميع موظفينا. إننا مقدمون أيضاً على تحقيق برنامج طموح وديناميكي للتوسع في الأسطول والشبكة، كان من بين نتائجه استلامنا لطائرات جديدة، وتدشين وجهات جديدة مثيرة وإطلاق منتجات وخدمات جديدة تسهم في إضفاء السلاسة على تجربة السفر للركاب.
"وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية الكبيرة، فإن الطيران العماني في وضع قوي يمكنه من مواصلة التقدم نحو النجاح لنكون شركة مستدامة من أعلى المستويات، بعبارة أخرى، لنكون الأفضل.
في الواقع، لقد حقق برنامج التوسع في الأسطول بالطيران العماني تقدماً ملحوظاً، فمع وصول أول طائرة جديدة في الربع الأخير من عام 2014، بلغ عدد الطائرات في الأسطول 35 طائرة بحلول يناير عام 2015. وبعد عام واحد فقط، وبالأخص في يناير 2016م، ارتفع عدد طائرات الأسطول إلى 41 طائرة. وفي الوقت الحالي، يتكون أسطول الطيران العماني من 4 طائرات من طراز بوينج 787 دريملاينر، و6 طائرات إيرباص 330-300، و 4 طائرات إيرباص 330-200، و 5 طائرات بوينج 737-900، و 21 طائرة من طراز بوينج 737-800، وواحدة بوينج 737-700 ، و4 طائرات من طراز امبراير 175. لقد سير الطيران العماني رحلاته على طائرات بوينج 737 لسنوات عديدة، حيث تعد العمود الفقري للرحلات ذات المسافات الطويلة والمتوسطة. وعلاوة على ذلك، كان للطيران العماني سبق الريادة في تشغيل طائرات من طراز بوينج 737-900ER في منطقة الشرق الأوسط.
إن دخول أول طائراتنا من طراز بوينج 787 دريملاينر على خط مسقط – فرانكفورت يمثل أولى خطوات التغيير في تجربة الركاب للرحلات طويلة المدى على الطيران العماني، حيث يوفر هذا النوع من الطائرات مزيداً من الإضاءة الطبيعية بفضل نوافذ الطائرة الواسعة فتشعرك بالرحابة وتمنحك إشراقة من النور الطبيعي الخارجي، وبفضل ضغط المقصورة المنخفض ونوعية الهواء النقي فيها ومستوى الرطوبة المعتدل، ستصل إلى وجهتك وأنت تشعر بالانتعاش والنشاط. ومن أهم مزايا هذه الطائرات لشركات الطيران هو المعدل المنخفض في استهلاك الوقود، وقلة الانبعاثات والضوضاء.
يبلغ عدد الطائرات أسطول الطيران العماني في الوقت الحالي 45 طائرة، ومن المتوقع استلام طائرتين من طراز بوينج 737 على الأقل قبل نهاية هذا العام، وأربع طائرات إضافية من طراز بوينج 787 خلال العامين المقبلين.
كما وصف جريجورويتش خلال حديثه كيف نمت شبكة الطيران العماني بالتوازي مع التوسع في الأسطول لتشمل وجهات دولية أضيفت مؤخراً تتضمن مانيلا وجاكرتا وسنغافورة وجوا ودكا ومشهد، في حين أنه من المزمع أيضاً تدشين أولى وجهات الناقل الوطني بالصين وهي جوانزو إعتباراً من 9 ديسمبر 2016. كما تم زيادة الترددات على العديد من الخطوط القائمة وهي فرانكفورت وباريس وزيوريخ ولندن، بينما تشغل رحلة أو رحلتين يومياً على الأقل إلى جميع الوجهات الهندية. وقريباً، سوف يبدأ الطيران العماني بتسيير رحلات إلى مانشستر، الوجهة الثانية في المملكة المتحدة في جدول رحلات صيف 2017 ".
وقد تم توسيع الخيارات المتاحة للعملاء من خلال الاستخدام الاستراتيجي لاتفاقيات المشاركة بالرمز مع شركات الطيران التي تشترك مع الطيران العماني في الالتزام بتقديم خدمات عالية الجودة. وللشركة حالياً اتفاقيات للمشاركة بالرمز مع طيران الإمارات، والخطوط الجوية الإثيوبية، والخطوط الملكية الأردنية، والخطوط الجوية التركية، والخطوط الجوية السريلانكية، والخطوط الجوية الملكية الهولندية، وطيران جارودا، بالاضافة إلى الخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الجوية التايلاندية.
وأضاف بول جريجورويتش:
"لقد تمتع الطيران العماني بتاريخ طويل من العمل بشكل وثيق مع الشركاء التجاريين لتقديم قيمة مضافة لعملائنا، حيث أن اتفاقيات المشاركة بالرمز الإيجابية والمثمرة التي دخلنا بها تقدم مجموعة موسعة من الخيارات ومستوى أعلى من الرضى، وهي أيضاً وسيلة ممتازة لتعريف مزيد من المسافرين على منتجاتنا وخدماتنا وشبكاتنا وكرم ضيافتنا على متن الطائرات.
"ليس لدينا أي خطط حالية لطلب عضوية أية تحالفات لشركات الطيران الدولية، ولكننا في المقابل سوف نعمل على تطوير بعض الشراكات التكتيكية. ونتيجة لذلك، فإننا سوف نعمل بشكل وثيق مع ون وورد، ومع أعضاء تحالف ستار وهم لوفتانزا، والخطوط الجوية المتحدة، والخطوط الجوية التركية. ومع أعضاء سكاي تيم وهم الخطوط الجوية الكينية والخطوط الملكية الهولندية.
وعلاوة على ذلك، فإننا لا نزال ملتزمين بالشراكات الناجحة التي أقمناها في جوانب أخرى من أعمالنا، وتشمل الشراكة كارجولوكس للشحن الجوي بين أوروبا وشرق أفريقيا والشرق الأوسط والهند، وشركة ساتس لمناولة خدمات الشحن، وكذلك مينزيس آفييشين لمناولة الخدمات الأرضية. كما وقع الطيران العماني عدة اتفاقيات مع مختلف مزودي الخدمة مثل سيكست، بنك مسقط، مجموعة فنادق ومنتجعات شانجريلا، روكيت ماليز، إلى جانب منتجع النهضة، السوق الحرة- مسقط وغيرها من الشركات التي تزيد من الأميال المكتسبة لأعضاء برنامج مكافأة ولاء المسافرين الدائمين السندباد.
إن تسارع نمو أسطول وشبكة الطيران العماني تطلب استثمارات كبيرة في شراء الطائرات وتواقيت الهبوط، إضافة إلى كثير من الاستثمارات الضخمة في العديد من المجالات الأخرى لعمليات الطيران العماني.
ومن الاستثمارات الإضافية التي سترى النور أيضاً مدينة الأطقم الجوية الجديدة في مسقط، ومبنى تجمع الطاقم، ومبنى أجهزة محاكاة الطيران، وأعمال البنية الأساسية في المقر الرئيسي، وأنظمة إدارة المعلومات، والتي من شأنها مجتمعة تسهيل أداء وتقديم خدمات الطيران العماني بكفاءة وفاعلية أكبر."
لقد تم تنفيذ كافة هذه الاستثمارات في ظل التحدي القائم بسبب الأوضاع الاقتصادية وتخفيض مستوى الدعم الحكومي بشكل سنوي بدءاً من عام 2014 وحتى 2016 مع استمراره في السنوات القادمة، وارتفاع الطاقة المعروضة في سوق السفر والتي تدفع الأسعار إلى الهبوط، مما يؤدي إلى انخفاض الإيرادات المحتملة. إن خطة التوسع في الأسطول والشبكة سارت بشكل مواز مع زيادة عدد الموظفين العاملين دولياً، مما يعني زيادة في تكلفة الرواتب، ومع ذلك، فإن النتيجة الإيجابية المهمة بالنسبة لنا هي استمرار الزيادة في نسبة العمانيين العاملين في الطيران العماني والذي تبلغ نسبته في الشركة حالياً 64 في المائة، مع التأكيد على مواصلة التزام الطيران العماني بخطة التعمين.
وعبر جريجورويتش عن قلقه إزاء البنية التحتية الحالية بمطار مسقط الدولي والتي تؤثر على المبادرات الرامية لنمو الناقل الوطني. حيث أشار بوضوح إلى الحاجة لوجود مهبط ثانٍ يكون متوفراً بالتزامن مع بدء العمليات عبر مبنى المسافرين الجديد؛ وذلك للمضي قدماً في تحقيق النمو المخطط له، والدفع بعجلة المساهمة في رفد الإقتصاد الوطني.
وتلت تصريحات الرئيس التنفيذي كلمة رئيس الشؤون التجارية الفاضل عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي، حيث قدم فيها تفاصيل حول الجدول القادم لرحلات شتاء 2016/2017 للطيران العماني، بما في ذلك الوجهات الجديدة المتوقعة، ونبذة عن توقعات بشأن جدول رحلات صيف 2017 ، حيث ذكر في كلمته:
"بعد أن أطلقنا العديد من الوجهات الجاذبة والتي تتمتع بشعبية كبيرة خلال الأشهر الأخيرة،فإننا نتطلع إلى مزيد من التوسع في شبكة الطيران العماني خلال جدول رحلات شتاء 2016/2017 وصيف 2017م، ولعل أبرزها ستكون جوانزهو، أول وجهة لنا في الصين، حيث ستبدأ الرحلات إليها اعتبارا من 9 ديسمبر."
"سنبدأ العمليات بتشغيل أربع رحلات في الأسبوع أيام الاثنين والأربعاء والجمعة والأحد على خط مسقط – جوانزهو، وأيام الأحد والثلاثاء والخميس والسبت على خط جوانزهو - مسقط. وسيقوم الطيران العماني بخدمة العملاء على على هذا المسار باستخدام الطائرة الجديدة الحائزة على الجوائز وهي ايرباص 330-200 وهي مزودة بمائة وستة وتسعون مقعداً في الدرجة السياحية و ثلاثون مقعداً في درجة رجال الأعمال. ونتيجة لهذه الرحلات الجديدة إلى جوانزهو ستتاح الفرصة للمسافرين جواً للترفيه من عمان ومختلف أنحاء شبكتنا الدولية لزيارة وجهة رائعة تقدم فرصاً تجارية وترفيهية في جنوب الصين".
"وعلاوة على ذلك، سيعزز خط مسقط جوانزهو الجديد من العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية الهامة بين عمان والصين، ونحن على ثقة من أن هذه الخدمة ستحصد نجاحاً كبيراً، كما نتطلع إلى تواجد مزدهر طويل الأمد في السوق الصينية".
"ومن أبرز مستجداتنا الرئيسية في جدول صيف 2017 هي رحلاتنا اليومية إلى مانشستر، وذلك استكمالاً للرحلتين اليوميتين في الوقت الحالي إلى لندن. ستمكن هذه الخدمة الجديدة الزوار الدوليين سهولة الوصول إلى شمال المملكة المتحدة، في حين سيستمتع العديد من المسافرين البريطانيين بالراحة لتمكنهم من السفر عبر شبكة الطيران العماني العالمية ".
وبعد قيام الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون التجارية بعرض هذه التطورات الاستراتيجية، قدم المهندس عبدالعزيز بن سعود الرئيسي نائب رئيس تنفيذي لتطوير العلامة التجارية والمنتجات عرضاً مرئياً بعنوان "تحقيق توقعات العملاء".
وصف الرئيسي كيف تم ابتكار قوائم الوجبات الجديدة للدرجة الأولى، ودرجة رجال الأعمال والدرجة السياحية للعملاء المسافرين على رحلات الوجهات الأوروبية. حيث تم دعوة الضيوف الحاضرين في المؤتمر الصحفي لتذوق محتويات هذه القوائم التي تتميز بمنتجات مطورة من المعجنات و مجموعة واسعة من الشطائر ذات المذاق العالي ومجموعة مختارة من الأطباق العمانية.
كما تطرق الرئيسي لذكر تفاصيل التغييرات الجوهرية في الخدمات المقدمة على متن الطائرة وعكس العلامة التجارية للطيران العماني ومنها تحسين أنظمة الترفيه في على متن الطائرات، حيث أصبحت توفر مزيد ا من الخيارات من أفلام هوليوود الصادرة مؤخراً ومجموعة واسعة من البرامج التلفزيونية. كما سيتم عرض فيديو جديد لإجراءات السلامة يعرض أهم الوجهات السياحية للسلطنة جنباً إلى جنب مع تراثها التاريخي والثقافي الغني. وبالإضافة إلى ذلك، سيخضع أفراد الطاقم لبرنامج تدريبي متطور يضمن تقديم أفضل الخدمات لكافة العملاء على متن أسطول الطائرات.
وأضاف الرئيسي قائلاً: "يسرنا أن نعلن بأن الطيران العماني سيكشف الغمار عن مقصورة الدرجة الأولى الجديدة على متن طائراتنا من طراز بوينج 787-900 دريملاينر، والتي سوف يتم استلامها في عام 2018م. ستعمل هذه المقصورة الجديدة على بناء سمعة قوية حول تفرد وفخامة مقصورة الدرجة الأولى بالطيران العماني، كما أن الطيران العماني سيكون الشركة السباقة في تدشين مقاعد درجة رجال الأعمال الجديدة على متن طائرات الأشطول ذات الممر الواحد في عام 2018م.
في الواقع، نحن لا نهدف إلى تحقيق توقعات عملائنا فحسب، بل نهدف إلى تجاوزها أيضاً. إن المنتجات والخدمات التي قدمناها منذ عام 2014، وتلك التي سيتم إضافتها في المستقبل القريب تمثل تقدماً ملحوظاً في سبيل تحقيق الرؤية التي وصفها لكم الرئيس التنفيذي وهي: لنكون الأفضل".