قال الكابتن محمد جمعة الشامسي الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، لمحطة البث الرقمية الخاصة بمجموعة أكسفورد للأعمال، إن القطاع البحري وقطاع الخدمات اللوجستية لا يزالان يوفران الكثير من فرص النمو، بغض النظر عن المعطيات الاقتصادية حول العالم.
وخلال مقابلة بُثّت عبر الإنترنت، قال الشامسي إنه بالنظر إلى البيئة التشغيلية المليئة بالتحديات، فإن موانئ أبوظبي تحرص دوماً على تعزيز كفاءة إجراءاتها من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، شأنها في ذلك شأن العديد من المشغلين الآخرين حول العالم. وأكد للمحطة العالمية أن الشركة لا تزال تتمتع بنمو مشهود. وأضاف: "إن حركة شحن بضائع الدحرجة والبضائع العامة والسائبة لا تزال تشهد نمواً جيداً، ولكن علينا أيضاً أن نواصل مساعينا لضبط التكاليف، وتحقيق الكفاءة المثلى في عملياتنا التشغيلية."
وفي المقابلة التي يمكن مشاهدتها عبر الرابط: https://www.oxfordbusinessgroup.com/mohamed-juma-al-shamsi-ceo-abu-dhabi-ports، سلط الشامسي الضوء على المزايا التي توفرها البنية التحتية الحديثة لميناء خليفة، مما يشكل عاملاً جاذباً للمستثمرين الحريصين على بدء مشاريعهم الصناعية واللوجستية بالقرب من الميناء. وأكد الشامسي على جانب التكامل بين ميناء خليفة ومدينة خليفة الصناعية، حيث تم تطويرهما جنباً إلى جنب لتحقيق أعلى مستويات الكفاءة. وبالإضافة إلى هذه المزايا، أضاف الشامسي أن مدينة خليفة الصناعية تحظى أيضاً بالقرب من ثلاثة مطارات دولية وطرق حديثة للشاحنات، وستشهد الخطط المستقبلية ربط المدينة الصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي بواسطة السكك الحديدية.
وقال للمحطة: "إن ازدهار الحركة التجارية بالمناطق الحرة يعتمد على سلاسة الحركة وفعالية خطوط الاتصال." وأضاف: "وجود البنية التحتية ليس كافياً، بل ينبغي العمل أيضاً على توفير خدمات خطوط الشحن وتسهيل الوصول المباشر". وأشار إلى أن البيئة الملائمة للأعمال تساهم في تعزيز القدرة التنافسية.
وقال: "لقد جاء إطلاق منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة في الوقت المناسب، بهدف تلبية الطلب المتزايد على المناطق الحرة. وتمثل هذه المنطقة الجيل القادم للتجارة والمشاريع اللوجستية والصناعية، على امتداد مساحة إجمالية تبلغ 100 كلم مربع في المنطقة "أ" والمنطقة "ب"".
وقال الشامسي "جاء افتتاح ميناء خليفة لدعم نمو الاقتصاد المحلي بالإمارة، ثم ما لبث أن أثبت ميناء خليفة حضوره على المستويين الإقليمي والدولي." وأضاف: "نتابع باستمرار الفرص المتاحة حول العالم، فنحن لسنا بمعزل عن المستجدات من حولنا، إلا أننا نركز على الفرص الواعدة في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتحقيق مستويات النمو المتوقعة لميناء خليفة، من حيث أعداد الحاويات وأنواع البضائع المختلفة."
وأوضح قائلاً: "إن خطة التوسّع الكبرى لمحطة الحاويات في ميناء خليفة ستضيف 1000 متر إلى الرصيف البحري بحلول منتصف عام 2018، مما يعني إضافة مساحة تمتد إلى 600,000 متر مربع لمناولة البضائع. من جانب آخر، فإنّ الاتفاقية التي عقدناها مؤخراً مع شركة كوسكو الملاحية للموانئ المحدودة ستثمر عن محطة حاويات جديدة يُتوقع أن تدخل حيز التشغيل في 2018، بطاقة استيعابية تعادل 2.4 مليون حاوية نمطية سنوياً. وعند استكمال جميع المراحل، من المخطط رفع القدرة الاستيعابية إلى 3.5 مليون حاوية، أي أنّ كلتا المحطتين ستحققان قدرة إجمالية تصل إلى 6 ملايين حاوية سنويّاً".
من جانب «غلوبال پلاتفورم»، أكدت نسليهان أيداغول، العضو المنتدب للإدارة لدى المحطة الرقمية، على أهميّة المقابلة التي أجريت مع الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، فقالت إنّ الحوار يلقى اهتماماً كبيراً سواء في أوساط صناعة الشحن والموانئ أو في الأوساط الاستثماريّة بصفة عامة. فهذه المقابلة الرقمية طرحت أفكاراً مهمّة حول قضايا ومسائل تهمّ شريحة واسعة من صناع القرار، وخصت بالذكر ما أدلى به الشامسي حول أهمية التكامل بين الموانئ والمناطق الحرّة، معتبرة أنّ وجهة النظر التي طرحها المسؤول التنفيذيّ الإماراتيّ من شأنها استقطاب شركات عديدة إلى مدينة خليفة الصناعية، باعتبارها المركز المتكامل للتجارة والصناعة في أبوظبي، والنموذج الفريد الذي يجمع ما بين حلول المناطق الحرة وغير الحرة.
وأضافت أيداغول: ”كما يتأكد من الحوار الذي أجريناه مع الكابتن محمد جمعة الشامسي، فإنّ قطاع الشحن البحري يمكنه – رغم التحديات العديدة التي تواجهه – أن يسجل أداءً قوياً إذا نقلت نشاطاته إلى وجهة مركزية شاملة، تجمع بين مزايا الموقع الاستراتيجي، والبنية التحتية الحديثة، والارتباط الإقليميّ واسع النطاق“.
وختمت أيداغول بأنّ المقابلة المصورة مع الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي تمثل إنجازاً جديداً يضاف إلى سجلّ نجاحات «غلوبال پلاتفورم»، ويكرّس الدور الذي تلعبه في إمداد متابعيها بمقابلات هامّة مع كبار صنّاع القرار في شتى مجالات الأعمال، يستعرضون خلالها قضايا ملحّة تواجه الأسواق العالميّة. وتلاقي القناة الرقمية التي تبثها «غلوبال پلاتفورم» إقبالاً كبيراً، إذ إنّ موقعها الإلكتروني استقطب أكثر من 927,000 زيارة خلال الإثني عشر شهراً الماضية، كما أنّ أعداد المشاهدات في تصاعد مستمرّ وفق ما قالت أيداغول.
حول المحطة العالمية
المحطة العالمية هي موفر رائد للمعلومات الخاصة بالأعمال. وتوفر مقابلاتنا التلفزيونية المتوفرة عند الطلب مع صناع القرار رفيعي المستوى تحليلات مهمة، بالإضافة إلى آخر المستجدات من جميع قطاعات مجتمع الأعمال العالمي. وحصلت المحطة العالمية، الإضافة الجديدة إلى محفظة مجموعة أكسفورد للأعمال، على تداول مؤكد بلغ 125,000 وفقاً لشركة ديلويت. وتتيح المحطة مقابلات عبر أحدث وسائط الفيديو مع صناع القرار رفيعي المستوى يعطون فيها تحليلات مهمة، وآخر المستجدات من جميع قطاعات مجتمع الأعمال العالمي.
سيكون المحتوى الرقمي الخاص بمجموعة أكسفورد للأعمال متاحاً عبر المحطة العالمية، وعبر وسائل الإعلام الإخبارية الرئيسية. كما وقَّعت المحطة اتفاقاً مع بلومبرغ لامتلاك صفحة خاصة بها في محطة بلومبرغ، التي يُشار إليها أيضاً باسم خدمات بلومبرغ المهنية، مما سيمنحها إمكانية الوصول إلى 325,000 مشترك في الخدمات المهنية للشركة.