أشارت إحدى الشركات الرائدة في قطاع خدمات العقارات المتنوعة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن دبي تسير بخطوات واثقة نحو التعافي وأن الوقت الحالي هو الأنسب للاستثمار في الإمارة.
ويرى روبرت ويلانتز، الرئيس التنفيذي لشركة "ماجد الفطيم العقارية"، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها وتطور مجموعة من مراكز التسوق والفنادق والمجتمعات المتعددة الاستخدامات في أنحاء المنطقة، أن مكانة دبي كوجهة استثمارية وتجارية عالمية المستوى ستدعم تجديد النمو في القطاع العقاري للإمارة.
وسيقدم ويلانتز هذه الرسالة الإيجابية إلى خبراء صناعة العقارات المتواجدين بدبي في سبتمبر للمشاركة بمؤتمر سيتي سكيب جلوبال، الذي يقام على هامش المعرض العقاري الأهم والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
وفي حديث له اليوم قبيل مشاركته في مؤتمر سيتي سكيب جلوبال، قال: "نتوقع استمرار الوتيرة الحالية ضمن قطاع التجزئة حتى نهاية العام 2016، على أن تتجدد حيوية السوق في العام 2017 مدعومة بالحجم الكبير للاستثمارات في مشاريع البنية التحتية للسياحية والتجزئة في دبي، بالإضافة إلى الزيادة في مبادرات التنويع الحكومية".
وأضاف: "يتوقع أن يكون لإكسبو دبي 2020 تأثير كبير في خلق المزيد من فرص العمل، وهو ما سينعكس بطبيعة الحال على سوقي المبيعات والتجزئة على المدى البعيد في الإمارات ككل. بالنظر إلى المنطقة، نتوقع أن تشهد الدول ذات التعداد السكاني الكبير نمواً هي الأخرى، وبالأخص لتلبية احتياجات ومتطلبات سكانها المتزايدة".
ووجه رسالة واضحة للمستثمرين المراقبين لتطورات الأحداث في سوق دبي قائلاً: "كلنا ثقة بتوجهات النمو الطويلة الأمد لإمارة دبي ودولة الإمارات ككل. يتسم سوق العقارات في دبي بأساسات قوية مما يجعله الوجهة الأكثر تفضيلاً للمستثمرين في منطقة الشرق الأوسط، كما يتيح التباطؤ الذي يشهده القطاع في الوقت الحالي فرصاً عديدة لدفع عجلة قيمة الاستثمارات الإضافية".
ويشارك ويلانتز إلى جانب مجموعة من كبار الخبراء المتخصصين المشاركين في مؤتمر سيتي سكيب جلوبال الذي يقام في فندق كونراد بدبي يوم 3 سبتمبر وذلك قبل يوم من افتتاح معرض سيتي سكيب جلوبال الذي يقام على مدار ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، وسيناقش الوفود الحاضرة في المؤتمر حول الكيفية التي عززت من خلالها دبي مكانتها في كوجهة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط، وأنها ستواصل السير على نفس النهج في الوقت الذي يشهد فيه السوق مزيداً من النضج وتظهر فيه المزيد من الأصول ذات التصنيف الممتاز.
وقال ويلانتز: "تأتي جاذبية دبي الاستثمارية من خلال قدرتها على توفير بيئة تجارية عالمية المستوى وبنية تحتية لا تضاهى في أي مكان آخر في الشرق الأوسط. كما أن أسلوب الحياة الذي توفره المدينة وامتلاك المنازل يعد عامل جذب إضافي للمستثمرين الشرق أوسطيين. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت دبي رائدة عالمياً في تبني المفاهيم الجديدة واستقطاب المتاجر الرفيعة المستوى ومرافق الضيافة المتميزة والمشاريع التطويرية السكنية."
وسيشهد مؤتمر سيتي سكيب جلوبال الذي يقام ليوم واحد تقديم عدد من الكلمات، بما فيها كلمة لـ كريغ بلمب، رئيس قسم الأبحاث لدى جيه أل أل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والتي تحمل عنوان ’عالم الاستثمارات البديلة‘، بالإضافة لكلمة حصرية يقدمها الخبير في الشئون المستقبلية ’روهت تلوار‘ بعنوان ’اكتشاف مستقبل العقارات‘.
وحول توقعاته بمستقبل أكثر اشراقا، قال بلمب: "السوق السكني بدبي في أدنى مستوياته في الوقت الحالي. لقد انخفضت أسعار الإيجار والبيع بين 10% – 15% منذ الانفراجة التي حصلت أواسط العام 2014، والسوق الآن في وضع مستقر، مع تغير طفيف في أسعار الإيجارات والبيع في الربع الثاني من العام 2016".
وأضاف: "في حال عدم وقوع أحداث خارجية غير متوقعة، فإن السوق سيعاود تعافيه مع أواخر العام 2016 وبدايات 2017. نثق تماما أن السوق السكني بدبي يوفر فرصا جيدة على المدى الطوير والشراء في فترة الخمول دائما ما يكون الوقت الأمثل بالنسبة للأشخاص أصحاب النظرة البعيدة"
وأكد بلمب بأن جميع الأسواق العقارية تعيش دورة حياة خاصة بها وستستمر على هذا المنوال خلال السنوات الخمس القادمة، مشيرا إلى أن هناك عددا من التوجهات المشجعة التي ستساهم وتؤثر في القطاع العقاري على المدى البعيد.
وأوضح: "من بين هذه التوجهات، مواصلة التنويع والبيئة المفتوحة لاقتصاد دبي، المستويات العالية للاستثمارات الحكومية في خلق مدينة جذابة حيث يرغب الأشخاص في العيش والعمل ومعايير من شأنها تعزيز الشفافية في القطاع العقاري.
واختتم حديثه بالقول: "اتضح أن تعزيز الشفافية يساهم بدوره في تعزيز جاذبية الأسواق العقارية وحجم الاستثمارات التي تلقاها. نعلم تماما المعايير التي تتخذها دائرة الأراضي والأملاك بدبي اليوم ستلعب دورها في تحسين شفافية سوق دبي وستزيد جاذبيته ومستويات الاستثمار فيه خلال السنوات الخمس القادمة".
وتقام النسخة الـ 15 لمعرض سيتي سكيب جلوبال، والتي يتوقع أن تقام على مساحة عرض تصل إلى 41000 متر مربع بمشاركة المئات من المشاريع، بدعم من دائرة العقارات بدبي والرعاة البلاتينيون للمؤتمر: أم بي تي، وميتالبوكس تيكنولوجي؛ ورعاة المؤتمر الفضيون: "كوهلر كو وياردي؛ وراعي الأبحاث ’يوغوف‘.