سوف تستثمر الحكومات والشركات في الشرق الأوسط وأفريقيا أكثر من 6.6 مليار دولار أمريكي على الأجهزة والبرمجيات والخدمات والاتصال الخاصة بإنترنت الأشياء بحلول نهاية العام، وذلك وفقًا للأرقام الصادرة عن شركة البيانات الدولية. ووفقًا لنتائج دراسة جديدة عملت شركة "لوج مي إن" على رعايتها وقامت بإعدادها "هاربور للأبحاث" تحت اسم، رحلة إنترنت الأشياء، فقد فقد أبلغت معظم الشركات التي شاركت في رحلة المنتجات المتصلة عن الفوائد المالية وتجربة العملاء كنتيجة لذلك. وأوجد البحث، والذي شمل 600 من شركات المنتجات في مراحل مختلفة من الانتشار، أن 87% منها قد شهدت ارتفاع في نسبة الإيرادات كنتيجة مباشرة من ربط المنتج وشهد أكثر من 90% تحسينات في كفاءة الأعمال وجهوزية المنتجات.
وبناء على دراسة "لوج مي إن"، فقد كان أكبر تحسن في رؤية العملاء. وتوقع 25% فقط من جميع الشركات التي شملها الإستطلاع حدوث تحسنات على رؤية العملاء والمنتجات وذلك عندما شرعت بمشروع المنتجات المتصلة الخاصة بها، إلاّ أن 95% من هؤلاء المصنعين أفادوا بحدوث رؤية عملاء قيمة على سلوك العملاء واحتياجاتهم وطرق التفاعل المفضلة لديهم كنتيجة لتوصيل المنتج. وإضافة إلى ذلك، أفاد 93% عن دعم العميل كتحسين للأعمال منذ ربط المنتج، بينما أشار 88% إلى تحسين العلاقات مع العملاء.
لا تأتي مثل هذه الفوائد من دون تحديات. وبناءً على الدراسة الاستطلاعية،فقد ذكرت 44% من الشركات في كل من المرحلة المبكرة و والنشيطة من مراحل انتشار انترنت الأشياء أن إدارة البيانات تعد التحدي الأكبر عندما يتعلق الأمر باستخدام بيانات انترنت الأشياء لاتخاذ أفضل قرارات الأعمال. ومن بين المؤسسات التي تمتلك انتشار في عمليات قائمة في انترنت الأشياء، فقد أشار 43% منها إلى التكامل مع أنظمة العمل القائمة باعتبارها واحدة من أكبر التحديات التي تواجهها.
وقال بادي سرينيفاسان، المدير العام لقسم " Xively " في شركة "لوج مي إن": "تعد رحلة إنترنت الأشياء طويلة وذات طريق وعر في معظم الأحيان، إلاّ أنها من الممكن أن تغير الأعمال بسهولة للأفضل. فالتحديات التي تواجهها الشركات متنوعة بشكل كبير وغالبًا ما تكون قضايا متوقعة ولن تكون ذلك النوع من التحديات التي قد تمنع مشروع انترنت الأشياء من التقدم. ولقد صممت أدوات إدارة المنتج المتصل لمساعدة الشركات على تجاوز العقبات وتدشين منتج لأولئك ممن هم في مراحل الإنتشار المبكرة، في حين تحجيم وتأمين ودمج المنتجات مع أنظمة الأعمال القائمة للشركات في المراحل اللاحقة. ويكمن الهدف النهائي في إنشاء برنامج يقدم قيمة لكل من الشركات والعملاء، ويضمن أن بيانات العملاء والمنتجات تدار بشكل صحيح وقابلة للتنفيذ ومتوفرة لأصحاب المصلحة ومهمة جدًا لتحقيق هذا الهدف."
وتشمل النتائج الرئيسية الأخرى للدراسة ما يلي:
لا تعد الإيرادات المحرك الرئيسي للمشروع، إلاّ أنها ذات أهمية قوية: توقع 6% فقط بأن الإيرادات ستكون ذات الفائدة الأعلى للتنفيذ، إلاّ أن 87% ممن نشروا منتج متصل شهدوا تحسينات في الإيرادات.
تعد كفاءة الأعمال المحرك الرئيسي للمشروع: أفادت 34% من شركات المنتجات بأن كفاءة الأعمال تعد المبرر الأول عند بيع مشاريع انترنت الأشياء داخليًا.
تستهين الشركات بالتعقيد الأمني: حأشارت 46% من الشركات التي نشرت منتجات انترنت الأشياء بفاعلية أن الأمن يعد التحدي الأعظم، في حين توقع 30% فقط ممن هم في مراحل التخطيط بأن الأمن يشكل التحدي الأكبر لديهم.
يشكل العمل البيني مصدر قلق فيما يتعلق بالتصميم والنشر المبكر: أشارت 34% من الشركات التي لا زالت في مراحل التخطيط أن العمل البيني والتكامل هما من أكبر التحديات التي توقعوها، في حين أشار 39% ممن نشروا انترنت الأشياء في وقت مبكر بأنه كان أكبر تحدياتهم. تنخفض هذه النسبة بشكل كبير عند الشركات التي تنشر بشكل نشط حيث يرى 23% منهم فقط أن العمل البيني يعد تحديًا بالنسبة لهم.