أطلقت اثنتين من أهم الشركات الإيطالية الرائدة في قطاع الانشاءات مشروعا مشتركا يتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً له، حيث أعلنت شركتا ’سيمولاي‘ و’ريموند‘ عن إطلاق مشروع ’سيمولاي ريموند‘ لتقدما بذلك خدمات شاملة للمنطقة في مجالات الهندسة المعمارية المتقدّمة والحلول الجاهزة للتطبيق والتصنيع والأعمال الهندسية وإدارة المشاريع والبناء.
وبالرغم من أن الشركة الجديدة هي أكثر مشروع فتيٍ في القطاع، إلا أنها تستفيد من الإرث الإيطالي الذي يتجاوز عقودا من الخبرة في قطاعات الإنشاءات والأعمال الهندسية والنظم المعمارية.
وسيقدّم هذا المشروع المشترك من مقره الإقليمي في مدينة مصدر في أبوظبي حلول إنشاءات شاملة وجاهزة بالاستناد إلى أحدث المعايير المعرفية التي تم التوصّل إليها في مجال تسليم المشاريع المتكاملة وذلك بالاعتماد على تقنية نمذجة معلومات المباني.
وقال روبرت دي فرانكو، المدير الإقليمي ومدير المشاريع في ’سيمولاي ريموند ميدل إيست‘ في إطار تعليقه على هذا المشروع المهم: "تتميّز ’سيمولاي ريموند ميدل إيست‘ بخبراتها الواسعة والمستفيضة في القطاع والتي ستساعد العملاء على تحقيق أعلى مستويات القيمة في كل مرحلةٍ من مشاريعهم، وذلك من خلال خفض المخاطر وتحقيق الاتساق في العمل وإنجاز المهام وإدارتها. وستسهم خدمات الشركة في تحويل عمليات إدارة المشاريع من شكلها التقليدي المُجزّأ الذي لا يلبي طموحات وتوقعات العملاء، لننتقل بها إلى عمليات تسليم المشاريع المتكاملة ذات الكفاءة العالية والتي تضمن تعاون مختلف الأطراف المعنية بتنفيذ المهام لبلوغ الهدف الأكبر للمشروع، بالاعتماد على أدوات تقنية نمذجة معلومات المباني الرائدة في السوق التي تحقق أفضل النتائج وفق أعلى مستويات كفاءة الميزانيات المخصصة للمشاريع".
وتشتهر كل من ’سيمولاي‘ و’ريموند‘ أصلاً بخبرتهما الكبيرة في تنفيذ أعقد مشاريع البنية التحتية والنجاح في تسليمها في مختلف قطاعات السوق، مثل الضيافة والرعاية الصحية والتعليم ومراكز وأجنحة المعارض والنقل والقطاع البحري.
وسبق للشركتين أن تعاونتا سويةً على تنفيذ قاعة ’ذا كلاود‘ المبتكرة ضمن مركز المؤتمرات الجديدة في روما، حيث سيتم افتتاحها الشهر المقبل. كما وتمتاز الشركتان بفهمهما الواضح لنموذج الأعمال في منطقة الشرق الأوسط حيث يقول دي فرانكو: "ندرك ونتفهم الرؤية والرغبة في تعزيز مشاعر الفخر الوطني في المنطقة".
وبوصفها من أضخم شركات تصنيع وتوريد وهندسة وبناء هياكل الصلب، شاركت ’سيمولاي‘ في مشروع برج أسباير الشهير في قطر، إلى جانب هنجار الصيانة الضخم في مطار حمد الدولي. وبالمقابل، تولّت شركة ’ريموند‘، والتي كانت تدير مكتباً مستقلاً لها في الإمارات سابقاً، تنفيذ أعمال المقاولات الإنشائية لجناح الإمارات المشارك في ’إكسبو ميلانو 2015‘ والذي صممته شركة ’فوستر آند بارتنرز‘.
وطبّقت شركة ’ريموند‘ عملية تصميم متكاملة مع استراتيجية مخصصة لنمذجة معلومات المباني منذ تقديمها عرضها الخاص لتنفيذ مشروع الجناح، الأمر الذي أتاح تنفيذ المشروع دون أي تأخير أو تكاليف إضافية أو تكرار العمل. وتولّت الشركة منذ ذلك الحين عمليات تفكيك الجناح والخدمات اللوجستية لإعادة تجميعه في مدينة مصدر، حيث تم تحويله إلى مركز الزوّار الرائد في مجال الطاقة النظيفة.
ويتيح إطلاق شركة ’سيمولاي ريموند ميدل إيست‘ بمقرها في العاصمة الإماراتية أبوظبي خياراتٍ أوسع لأصحاب المصلحة في القطاع في الحلول الشاملة عالية التقنية التي ستغيّر الوجه المعروف للقطاع.
وأشار دي فرانكو في هذا السياق: "تتمحور رؤية شركتنا حول الإرث الكبير والشغف في بلوغ الكمال، وهي الرؤية المبنية على روح الريادة في المنتجات والحرفية والتصميم والابتكار في مجال الصلب، حيث نوظف خبراتنا الطويلة التي يتجاوز عمرها مجتمعةً خمسة وسبعين عاماً والتي حرصنا فيها على تطبيق أعلى المعايير في مجال الأبحاث والتطوير. هنا تلتقي العقول النيّرة بالأفكار الإبداعية لتلهم الحلول المبتكرة لأعقد التحديات وأصعب المشاريع، سواءً إن كنا نتحدث عن هياكل الجسور أو المؤسسات التعليمية الضخمة ذات التصميم الفريد أو المستشفيات أو مراكز وأجنحة المعارض المذهلة. ونحن على ثقةٍ مطلقة بخبراء الأبحاث والتطوير الذين نتعامل معهم إذ يضمنون لنا الحفاظ على موقع الصدارة في تطوير القطاع".
وأضاف دي فرانكو: "ونعمل على تصميم الحلول المخصصة بالاستناد إلى أحدث أنظمة نمذجة معلومات المباني، لنطبقها بعد ذلك بمزجها مع أحدث أدوات التصنيع مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد مع حلفائنا في مشروع حماية العالم المتقدّم (WASP)، لندفع بذلك عجلة تطوّر قطاع الانشاءات لتنفيذ الهياكل معقدة التصميم وتحقيق الاستدامة، وهو ما نعتبره مستقبل القطاع. وتُعتبر منافع الاستدامة التي تحققها تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد عاملاً حاسماً في تطوير القطاع إذ تسهم في خفض متطلبات النقل وإدارة النفايات الصناعية وتمكين استخدام المواد الصديقة للبيئة".
وتسعى شركة ’سمولاي ريموند ميدل إيست‘ للإسهام في رفع معدل الوعي لدى العاملين في قطاع الانشاءات حول أحدث أساليب البناء والإنشاء، مستفيدة بذلك من أهم العقول الأوروبية الرائدة في مجال تصميم المباني من الجيل التالي لتطوير عمليات الأبحاث والتطوير وبرامج مشاركة المعرفة.
واختتم دي فرانكو حديثه بالقول: "أصبح لدى أصحاب المصلحة في الشرق الأوسط شريك جاهز لتجاوز مختلف التحديات في مجال الانشاءات، مع رغبةٍ دائمة في تشكيل بنك معلوماتٍ ضخم ومشاركته مع جميع المهتمين. ولكوننا من الجهات الرائدة في القطاع في مجال تعزيز التوعية، فإننا نتطلع لنقل المعرفة التي راكمناها على مدى سنوات خبرتنا إلى المنطقة من خلال مختلف المبادرات، كإنشاء أكاديمية معرفية عبر الإنترنت بهدف تطوير الكفاءات المحلية الشابة".
يجدر بالذكر أن ’سيمولاي ريموند ميدل إيست‘ تشارك حالياً في معرض ’سيتي سكيب العالمي‘ المنعقد في مركز دبي التجاري العالمي ويستمر حتى الخميس 8 سبتمبر. وبالتعاون مع شريكها (WASP)، تعرض الشركة حلها المبتكر للطباعة ثلاثية الأبعاد في الجناح رقم (3C45).