٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الخميس 29 سبتمبر, 2022 8:45 صباحاً |
مشاركة:

96% من الموظفين الذين تتطلب وظائفهم السفر يتوقون هذا العام إلى استعادة امتيازات السفر

  • 23% من المشاركين في الدراسة سيبحثون عن وظيفة جديدة إذا لم يتحسن جدول سفرهم
  • سنة 2022 غيّرت مشهد سفر الأعمال

أشار التقرير السنوي الرابع حول مسافري الأعمال العالميين، إلى أن عودة سفر الأعمال قد تركت تأثيرات ملموسة في استقطاب أصحاب المواهب واستبقائهم.

 

 وسلّط التقرير الجديد، والذي يستند على دراسة بحثية أُجريت بتكليف من شركة "إس إيه بي كونكر"، الضوء على مسافري الأعمال العالميين الذين يتناقص عددهم، وتوقعات هؤلاء المسافرين، والرابط أو الصلة بي معدّلات السفر والرضا الوظيفي.

 

 

 

مستويات سفر الأعمال الحالية تهدد الرضا الوظيفي

وجدت الدراسة أن جميع الموظفين تقريبًا ممن تتطلب وظائفهم السفر لإنجاز أعمالهم (96 في المئة)، يتوقون هذا العام إلى استعادة امتيازات السفر، التي تشمل تجربة الأماكن والثقافات الجديدة، والخروج إلى حفلات العشاء والمناسبات، والاستمتاع بعطلة قصيرة يستريحون فيها من عناء الحياة اليومية.

 وبالنظر إلى الامتيازات المرتبطة بالأعمال، أبدى ما يقرب من نصف مسافري الأعمال المستطلعة آراؤهم في الدراسة رغبتهم في استعادة فرص بناء علاقات الأعمال من خلال العلاقات الشخصية، متطلّعين إلى إثراء الإنتاجية عبر الاجتماعات واللقاءات الشخصية.

 لكن ثلاثة من كل خمسة من مسافري الأعمال أشاروا إلى أن أجندات سفرهم الحالية لا تفي بتوقعاتهم، عازين السبب إلى التغيّر في توجهات السفر المؤسسية، إذ ذكر 82 في المئة أن مؤسساتهم تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة ولكن بنهج مفاده "سفر أكثر بمسافرين أقلّ".

 وبسبب هذا النهج، لم يتمكّن ربع مسافري الأعمال تقريبًا من السفر بوتيرة مثالية، فقد أشار 23 في المئة من المشاركين في الدراسة إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة جديدة إذا لم يتحسن جدول سفرهم، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 35 في المئة لدى الشباب الذين تتراوح سنهم حول أواسط العشرينيات، وإلى 24 في المئة من أبناء جيل الألفية (في ثلاثينيات العمر) فيما تقلّ إلى 20 في المئة لدى من هم في الأربعينيات أو أوائل الخمسينيات، وإلى 16 في المئة لدى مسافري الأعمال الأكبر سنًا.

 عودة سفر الأعمال يدعو إلى إجراء تعديل في السياسة

من المهم ملاحظة أن توقعات مسافري الأعمال لم تتغير كثيرًا عما كانت عليه في العام 2021. فقد رأى 91 في المئة منهم هذا العام أن بعض خيارات السفر والحجوزات المرنة ضرورية لمؤسساتهم، نظرًا لأنها تساعدهم في حماية صحتهم وسلامتهم أثناء السفر، وذلك مقارنة بـ 89 في المئة في العام 2021.

 بالإضافة إلى ذلك، يشعر مسافرو الأعمال بأنهم قادرون على رفض رحلة ما إذا كانت لا تتناسب مع توقعاتهم أو مستوى راحتهم. وتعتبر مخاوف السلامة المتعلقة بالسفر إلى مناطق معينة من العالم السبب الأكثر شيوعًا لرفض رحلة عمل، إذ قال أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم في الدراسة إنهم سيُقدِمون على فعل هذا الأمر. وفي الواقع، ذكر 84 في المئة من مسافري الأعمال إن سفرهم قد تأثر بتداعيات الحرب في أوكرانيا.

 وبحسب الدراسة، فإن نصف مسافري الأعمال على استعداد لرفض الذهاب في رحلة عمل تكلفهم بها مؤسستهم إذا كانت لديهم مخاوف صحية متعلقة بجائحة كورونا، كما أن ربع المسافرين على استعداد لرفض رحلة عمل إذا كانوا يشعرون بالإرهاق جرّاء كثرة السفر ويحتاجون إلى الراحة، فيما قال الربع أيضًا إنهم سيرفضون السفر في رحلة تتطلب اللجوء إلى خيارات سفر غير مستدامة.

 ومع ذلك، يعتزم مسافرو الأعمال طلب المزيد من الامتيازات من أجل قبول تولّي منصب يتطلب كثرة السفر، وذلك بالنظر لديناميكيات القوة في سوق العمل اليوم؛ إذ قال 92 في المئة إنهم سيطلبون رواتب أو امتيازات إضافية أو مزيدًا من المرونة في السفر، لقبول مثل ذلك المنصب.

 وبينما يرغب 60 في المئة في الحصول على راتب ومكافأة أكبر لشغل منصب يتطلب سفرًا أكثر، فإن آخرين تجذبهم الامتيازات لجعل عملهم أكثر متعة. فقد ذكر 39 في المئة من مسافري الأعمال أنهم سوف يطلبون إجازة إضافية، فيما قال نحو 37 في المئة إن العمل من المنزل سوف يكون امتيازًا جذابًا.

 وقد يتطلب استقطاب المديرين التنفيذيين إلى مناصب تتطلب سفرًا إضافيًا، أكثر من رواتب ومكافآت الأعلى. فقد أظهرت الدراسة أن 51 في المئة من مسافري الأعمال من المستوى التنفيذي سوف يقبلون بتولّي منصب يتيح لهم المزيد من السفر بناءً على هذا الحافز.

 أقسام السفر في المؤسسات تواجه ضغوطًا جديدة

التحدّيات التي واجهها قطاع السفر في العام 2022 عديدة، شملت مخاوف الصحة والسلامة المرتبطة بالجائحة، وزيادة تكاليف السفر، وانتشار حالات إلغاء السفر وتأخّره، التي كانت من أكثر المخاوف لدى مسافري الأعمال (بنسبة 61 في المئة)، متفوّقة على مهمة تقديم تقرير نفقات الرحلة (39 في المئة)، التي عادةً ما تُعدّ مزعجة.

 في المقابل، شهدنا تحولًا ملحوظًا في مستويات التوتر قبل سفر الأعمال وأثناءه وبعده، إذ قال ما يقرب من اثنين من كل خمسة من مسافري الأعمال في العالم إن أكثر مراحل السفر إرهاقًا مرحلة أثناء الرحلة، بزيادة قدرها سبع نقاط مئوية عن نسبة 31 في المئة عن 2021.

 إن جميع مديري السفر الذين شملتهم الدراسة الاستطلاعية يتوقعون أن يغدو دورهم أصعب في الأشهر الاثني عشر المقبلة، مقارنة بالعام الماضي. وقال أكثر من نصف مديري السفر إن وظيفتهم ظلّت عند مستوى الإرهاق نفسه الذي كانت عليه في العام السابق، أو أصبحت أكثر إرهاقًا. ويرى الكثيرون أن الإجهاد ناتج عن التدقيق المتزايد من الإدارات العليا التي تحاول إثبات العائد الاستثماري للدور الذي يؤدّونه.

 49 في المئة من مديري السفر يتوقعون مواجهة تحدّيات تتعلّق بالتكيف مع التغييرات المتكررة في التوظيف، فيما يتوقع 47 في المئة مواجهة التحدّي المتمثل في استيعاب المزيد من المسافرين في الأسواق الثانوية والمدن الأصغر. وقال نصفهم إن تزايد تقارير النفقات سيضيف تحدّيات لوظائفهم في العام المقبل، فيما ذكر 40 في المئة الشيء نفسه عن زيادة حجم السفر. وتوقّع 39 في المئة من مديري السفر مواجهة تحدّيات ناجمة عن انخفاض مخصصات السفر في الموازنات، فيما توقع 36 في المئة التكيف مع تغيّرات التوظيف في إداراتهم.

 وبهذه المناسبة، قال غابرييل إندريري، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة جنوب أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى شركة "إس إيه بي كونكر": "إن التغيّرات السنوية في مستويات التوتر لدى مسافري الأعمال تُعدّ أكثر نتائج الدراسة دلالةً على حالة سفر الأعمال. فهذه التغيرات تذكّرنا بأن التحدّيات في هذا القطاع ليست نظرية، بل واقعية وملموسة. في سياقات تغيير كالجائحة والاستقالات الكبرى والتضخّم، تكون الآثار حقيقية يشعر بها مسافرو الأعمال ويلمسونها مباشرة. ولعلّ دراسة هذا العام تُقدّم رؤى حول توجّهات الاستدامة، والاختلافات بين الأجيال بين مسافري الأعمال، والكثير من الرؤى المتعمقة".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة