حلول مبتكرة لتحديات الموارد البشرية حول توطين القوى العاملة في دول مجلس التعاون

تنظم شركة "كيو ان اي انترناشونال" ومقرها دبي، القمة الحكومية الثالثة للموارد البشرية والتي تأتي تحت شعار "وضع الأشخاص في صدارة الأولويات: تعزيز الابتكار لتحقيق التميز الإنساني"، هذه القمة الحصرية للحضور المدعوين ستجمع العديد من خبراء الموارد البشرية في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية من القطاع العام والمدراء كالمدراء التنفيذيين والمدراء العامين ورؤساء اقسام الموارد البشرية وغيرهم من العاملين المختصين في هذا القطاع.

ومن بين اهم الموضوعات التي سيتم طرحها خلال هذه القمة هو توطين القوى العاملة في دول الخليج، فعقب مدير شركة "كيو ان اي انترناشونال" اكاش جاين، على هذا الموضوع قائلا "خلال فترة العقد الماضي حرصت حكومات دول الخليج على اتباع سياسات توطين القوى العاملة فيها، الا ان هذه السياسات اصبحت تحتاج الى بعض المراجعة، خاصة بعد تواجد العديد من الموظفين المحليين الشباب. لذلك تم تنظيم عدة جلسات حوارية خلال هذه القمة تهدف الى توفير حلول مبتكرة لاكتساب الموظفين المحليين الشباب، والتوصل لافضل الطرق للاحتفاظ بهم وتوظيفهم في مختلف القطاعات في سوق العمل". 

ان تعداد السكان، وخاصة المواطنين، يتباين بشكل كبير في دول مجلس التعاون الخليجي. فعلى سبيل المثال، يزيد عدد مواطني دولة سلطنة عمان عن عدد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، لذا فإن توفر الإيدي العاملة المحلية سيؤثر على حجم ونطاق سياسة التوطين التي تتبعها الدولة. وعلى هذا النحو، سيكون على الدولة مراعاة سياسات التوطين فيما يخص الأيدي العاملة المحلية المتاحة حتى لا تتجاوز خطة التنمية الاقتصادية، وايضا التمكن من الحفاظ على انخفاض مستويات البطالة المحلية، هذه التحديات تعتبر التحديات التقليدية التي تواجه سياسات التوطين في دول مجلس التعاون.

اما التحديات الجديدة التي تواجهها سياسات التوطين تحددها الاتجاهات الديموغرافية، ومن هذه الاتجاهات هو جيل الألفية الجديد والذي يتسبب بتغير الثقافات والسياسات التنظيمية في المؤسسات وذلك لتتماشى مع نمط الحياة التي تناسبه. فهذا الجيل يتوقع نسبة عالية من الشفافية في تقدمه الوظيفي ويفضل تحفيز العمل الجماعي، مما يجعل النجاح في  دمجه مع القوى العاملة الحالية تحديا جديدا امام العاملين في ادارة رأس المال البشري. اما الاتجاه الديموغرافي الاخر هو اشراك المرأة في القوى العاملة بمختلف القطاعات وخاصة مجال التنمية الاقتصادية المحلية. اكاش جاين اضاف معلقا على هذا الموضوع " لقد تم تخصيص جلسات نقاشية خاصة خلال القمة ستجمع المختصين وخبراء مجال الموارد البشرية ليتبادلوا وجهات النظر والأفكار الرئيسية حول مواضيع عدة اهمها التوطين واشراك الموظفين الشباب وتمكين المرأة في دول مجلس التعاون، وذلك لاستكمال تحقيق أهداف وغايات التنمية الوطنية من خلال استراتيجيات الموارد البشرية المبتكرة".

ومن بين الشركاء الرئيسيين في هذه القمة شركات "بي دبليو سي" و "كروس نولدج" و "اتس اي سي باريس" و "ديلويت" و "هالوجن للبرمجيات" ومصرف ابو ظبي الإسلامي، حيث ستقدم هذه الشركات عروضا رئيسية تدعم اقسام الموارد البشرية في دورها الوظيفي المتطور باستمرار. القمة الحكومية الثالثة للموارد البشرية ستقعد على مدار ثلاثة ايام (27 – 29) اكتوبر الجاري في فندق "ريتز كارلتون – جراند كانال"  في ابو ظبي، اما الجلسة الحوارية الرئيسية في المؤتمر والتي تحمل عنوان "الإبتكار في القيادة" ستعقد خلال اليوم الأخير من القمة 29 اكتوبر، ويرأسها البروفيسور "كريس روبوك".