حضر السيد فهد الشريف، الملحق الثقافي السعودي في الصين مؤتمر "هواوي" الدولي لتنمية المواهب الواعدة في تقنية المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الاوسط الذي عقد في مقر الشركة بمدينة شنزن الصينية وسلط الضوء على الدور المحوري للشباب في مسيرة التحول الرقمي ومتطلبات المرحلة المقبلة لتطوير القطاعات والصناعات المحلية ودفع عجلة تحقيق أهداف المشاريع والخطط والرؤى الوطنية .
عقد المؤتمر بالتزامن مع حفل اختتام مسابقة "هواوي" الدولية لمهارات تقنية المعلومات والاتصالات التي شاركت بها 10 دول عربية وسافر الطلاب الفائزين منها للصين لخوض تجربة المنافسات النهائية من المسابقة ولقاء سفراء بلدانهم في المؤتمر والتحدث إليهم عن آفاق تطوير علاقات تعاون بلدانهم مع الصين في مجال دعم حركة التنمية والتطوير بالاستفادة من قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، حيث حضر المؤتمر ستة سفراء من منطقة الشرق الأوسط تقدمهم سعادة عبدالله السعدي، سفير عُمان إلى الصين وعميد السلك الدبلوماسي العربي وسعادة علي الظاهري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الصين وسعادة سميح حيات، سفير الكويت إلى الصين وسعادة يحيى القرالة، سفير الأردن إلى الصين وسعادة مليليا جبور، سفيرة لبنان إلى الصين وسعادة أنور عبدالله، سفير البحرين إلى الصين. كما شارك في هذه الفعالية السيد فهد الشريف، الملحق الثقافي السعودي في الصين والسيد علي آرين، القنصل الباكستاني العام في كوانزو والسيد دينغ ليانبو، مدير المركز الصيني للتبادل الثقافي الأجنبي في وزارة التعليم في الصين والدكتور لي مينج، مدير المركز الدولي للابتكار في مجال التعليم العالي التابع لمكتب اليونسكو في الصين. وشاركت هذه الوفود في جلسة النقاش التي عقدت خلال المؤتمر قبيل بدء حفل تكريم الفائزين بمسابقة "هواوي" الدولية لمهارات تقنية المعلومات والاتصالات.
وألقت السيدة تشين ليفانج، نائب الرئيس الأعلى لمجلس إدارة "هواوي"، كلمة افتتاح الفعالية تلاها السيد عبدالله السعدي، السفير العُماني وعميد السلك الدبلوماسي العربي. كما ألقى كل من سعادة أنور عبدالله، سفير البحرين إلى الصين والبروفيسور تشاو جيانهوا كلمة موجزة سلطت الضوء على دور تقنية المعلومات والاتصالات في تحسين جودة التعليم وتنمية المجتمعات. كما حضر الفعالية وشارك في حواراتها السيد شارلز يانغ، رئيس شركة "هواوي" في منطقة الشرق الأوسط.
تمحور المؤتمر حول مناقشة التحديات والفرص المتاحة لدى دول المنطقة لدفع عجلة التطوير بالاستفادة من قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بقيادة الجيل الجديد من الشباب المهتم بالتكنولوجيا. وتجلى ذلك من خلال جلسة النقاش التي عُقدت بعنوان "المواهب الواعدة في تقنية المعلومات والاتصالات، ركيزةٌ أساسية في التنمية المستقبلية لبلدان الشرق الأوسط "، وأتاحت فرصة غنية للحوار المباشر بين المشاركين من الوفود الرسمية والطلاب للوقوف على دور الشباب في قيادة عملية التحوّل الرقمي وتمكين حكومات الشرق الأوسط من تحقيق الأهداف المدرجة في الخطط والرؤى الوطنية وأهمية تنمية المواهب المحلية لقيادة عملية التحوّل في مسارها الصحيح. كما أكّد المؤتمر على ضرورة إطلاق وتعزيز مبادرات التدريب وصقل المهارات في مجال التكنولوجيا، والاهتمام بالكفاءات الوطنية الشابة التي تتمثل في برامج حيوية مثل مسابقة "هواوي" لمهارات تقنية المعلومات والاتصالات.
وفي معرض تعليقه على أهمية هذه المسابقة، صرّح تشارلز يانغ، رئيس "هواوي" الشرق الأوسط، قائلاً: "نعتبر مسابقة مهارات تقنية المعلومات والاتصالات مبادرة حيوية وهامة لتشجيع الشباب على أخذ دور فاعل في رسم ملامح مستقبل التنمية والتطوير في بلدانهم بالاستفادة من التكنولوجيا، وسعدنا بمشاركة السفراء والممثلين رفيعي المستوى لدول عديدة من منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت مشاركتهم إضافة نوعية للحدث، منحت الطلاب المشاركين في نهائيات المسابقة فرصة غنية لحوار ممثلي دولهم بشكل مباشر. ونحن نؤكد على أهمية العمل المشترك والتعاون بين القطاع العام والخاص للوقوف على احتياجات دعم مسيرة الرقمنة وفهم متطلباتها في المنطقة، وهذا يحتاج للكثير من البحث والحوار والعمل الدؤوب المشترك. ونحن على ثقة أن جلسات النقاش هذه ستساعدنا في فهم أولويات تنفيذ التزامنا تجاه المنطقة، وستتيح لنا فرصة استطلاع آفاق جديدة من العمل على إعداد المواهب القادرة على قيادة قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المستقبل".
يُذكر أن مسابقة هذا العام استقطبت 10,285 طالباً من أكثر من 120 جامعة مختلفة في المنطقة حيث تأهل 13 فريقاً للمشاركة في الجولة النهائية التي أُقيمت في مقر شركة "هواوي" في مدينة شنزن الصينية. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة بدور فاعل ومباشر في تطوير النظام الإيكولوجي الشامل لتقنية المعلومات والاتصالات الذي يوفر الركيزة الأساسية لتنفيذ عملية التحوّل الرقمي في المنطقة.
وتتماشى هذه المسابقة السنوية مع رسالة "هواوي" التي تُعنى بتبادل المعرفة وتشجّع على التعاون مع الشركاء في المنطقة بهدف بناء النظام الإيكولوجي الشامل الذي يجمع الخبرات الرقمية من مختلف أرجاء العالم ويساهم في إحداث نقلة نوعية في المجتمعات. وقد عكست هذه المسابقة رسالة "هواوي" الهادفة إلى توطيد نطاق التعاون بين الهيئات الحكومية والشركات والكليات والجامعات بهدف تمكّين منطقة الشرق الأوسط من صقل وتطوير مجموعة المواهب الرقمية القادرة على دفع عجلة التحوّل الرقمي نحو الأمام. يُشار إلى أن مسابقة مهارات تقنية المعلومات والاتصالات تُعتبر واحدة من المبادرات الهامة التي ستمكّن حكومات المنطقة من تحقيق أهدافها الطموحة وخططها الوطنية الواعدة وتساعدها في التحوّل إلى الاقتصاديات القائمة على المعرفة، فمن شأن الانفتاح والتعاون مع الشركاء في المنطقة أن يتيح لكل من شركة "هواوي" وقادة الشرق الأوسط فرصة المساهمة في بناء عالم أكثر تواصلاً.