٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأحد 20 أغسطس, 2017 1:02 مساءً |
مشاركة:

"المستشفى الكندي التخصصي" يحثّ الأمهات على اعتماد الرضاعة الطبيعية

حثّ "المستشفى الكندي التخصصي" الأمهات على اعتماد الرضاعة الطبيعية وعدم حرمان أطفالهن منها في وقتٍ مبكر. ورغم أن قوانين منظمة الصحة العالمية تنصح الأمهات باعتماد الرضاعة الطبيعية حصراً خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل ومن ثم مواصلتها إلى جانب الأغذية الأخرى حتى عمر 12 -24 شهراً، إلا أن أغلبهن يجدن صعوبةً بالغة في التعامل مع التحديات التي ترافقها.

ووفقاً لاستطلاعٍ أجرته منظمة "اليونيسيف" عام 2015، فإن 35% من الرضّع الذين تتراوح أعمارهم بين 0- 5 أشهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحظون برضاعةٍ طبيعية، بينما بلغت النسبة العالمية 43%. وأظهرت الدراسات أن الرضاعة الطبيعية تنطوي على فوائد صحيةٍ جمّة للأم والطفل على حدٍ سواء، حيث أنها تقلل خطر تعرض حديثي الولادة للإصابة بالتهاب الأذن والجهاز التنفسي ومرض السكري والبدانة وغيرها، كما أنها تخفض من احتمال إصابة الأم بسرطان الثدي والمبيض والسكري واكتئاب ما بعد الولادة.

وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة صبيحة سابياساتشي بانيرجي، أخصائية أمراض النساء والتوليد في "المستشفى الكندي التخصصي": "ينبغي أن تكون الرضاعة الطبيعية أمراً فطرياً، ففي معظم الحالات تكون عمليةً طبيعية تحدث بشكل تلقائي دون إرشادات. ومع ذلك، يتعين على جميع أطباء التوليد أن يتحملوا مسؤوليتهم في إعداد وحثّ مريضاتهم على اعتماد الرضاعة الطبيعية، بالإضافة إلى تعزيز مستوى الدعم والمشورة التي يقدمونها للأم بهدف الحصول على أفضل النتائج. وتعدّ رواندا والبيرو وسيريلانكا وكمبوديا ونيبال من الدول التي حققت أرقاماً قياسية في اعتماد الرضاعة الطبيعية من قبل الأمهات بنسبة تتراوح بين 68 -83%".

وأضافت بانيرجي: "ورغم فائدتها العظيمة لكلٍ من الأم والطفل معاً، فإن عدداً كبيراً من الأمهات حول العالم يتجنبن الرضاعة الطبيعية بسبب الاعتقادات الخاطئة السائدة حولها مثل أنها تسبب الآلم أو قد تغير مظهر الثديين بشكلٍ ظاهر. وتتطلب مواجهة المخاوف والقلق الذي تثيره هذه الاعتقادات بين الأمهات تضافر الجهود بين طبيب التوليد وأخصائي حديثي الولادة".

علاوةً على ذلك، تواجه الأمهات العاملات صعوبةً كبيرة في إرضاع أطفالهن بعد عودتهن من العمل؛ مما يجعلهن يلجأن إلى الأطعمة البديلة المتاحة تجارياً لسد احتياجات أطفالهن من الغذاء. وتعتبر هذه الأطعمة الخيار الأسهل بالنسبة لهن، إلا أنه ينبغي عدم تشجيع استخدامها ما لم تقتضي الضرورة بذلك.

وأردفت بانيرجي: "على الأم أن تعي جيداً مسؤوليتها تجاه طفلها، فهي مُهيئة فطرياً للرضاعة الطبيعية فضلاً عن أن القيام بهذه العملية أمر بسيط للغاية. وإنه لمن الضروري أن يتم تسليط الضوء على الفوائد الجمّة التي تنطوي عليها الرضاعة الطبيعية من تقوية الروابط بين الأم وطفلها، ودعم جهازه المناعي، وكذلك مساعدة الأمهات على فقدان الوزن الناتج عن الحمل، وتعزيز نمو الطفل على النحو الأمثل. كما ينبغي تشجيع الأمهات العاملات على استخدام مضخات الثدي التي تسهل عملية استخراج حليب الثدي والحفاظ عليه لإطعام الرضيع في وقتٍ لاحق. وقد تؤثر الرضاعة الطبيعية على بعض النسوة من الناحية الجمالية، كما قد لا يتسنى لبعض الأمهات أن يرضعن أطفالهن لأسبابٍ صحية، إلا أن هذه المشكلات قابلة للحلّ والمعالجة".

واحتفاءً باختتام "الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية"، نظّم أطباء من "المستشفى الكندي التخصصي" ندوةً خاصة بالسيدات الحوامل لمناقشة ونشر الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية. وخلال الندوة قدمت السيدة ماريتز كنايا، مسؤول التمريض في حضانة وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، عرضاً تناول فوائد الرضاعة الطبيعية، كما أجرت الدكتورة بانيرجي جلسة أسئلة وأجوبة مفتوحة مع الحضور.

وينبغي تشجيع الأمهات في جميع أنحاء العالم على اعتماد الرضاعة الطبيعية مع التأكيد على أنها الطريقة الأمثل لتغذية الطفل، حيث أنها تعود بفوائد صحيةٍ ونفسية واجتماعية على الأم والرضيع في آنٍ معاً.


 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة