كشفت اللجنة المنظمة لمهرجان "البحرين تتسوق" عن النجاح الكبير الذي حققه مهرجان البحرين للتسوق في نسخته الثانية المنطلقة في نهاية الشهر الماضي، والتي دامت على مدار ثلاثين يومًا، واختتمت فعالياتها يوم السبت الموافق 23 يناير 2016.
وأكد المنظمون أن المهرجان تمكن خلال الأسابيع الأربعة منذ انطلاقته على تحقيق أهدافه الرئيسية المتعلقة بتحفيز اقتصاد المملكة، حيث ركز على قطاعي التجزئة والسياحة عبر إبراز الجوانب المميزة في البحرين واستضافة الفعاليات والأنشطة وسحوبات الجوائز القيمة التي استقطبت آلاف الزوار من الدول المجاورة.
من جانبه علق مدير مهرجان "البحرين تتسوق" نواف الكوهجي قائلاً: "لقد حقق المهرجان أهدافه بل فاق نجاحه توقعاتنا حيث بلغت مبيعات المجمعات والمتاجر المشاركة أكثر من 11 مليون دينار بحريني في الفترة الوجيزة لإقامته."
ويذكر أن معدل المبيعات اليومية في النسخة الثانية من المهرجان بلغت 350 ألف دينار بحريني مقارنة بمعدل العام الماضي البالغ 270 ألف دينار بحريني ما يترجم زيادة بنسبة 30% في معدل مبيعات المهرجان اليومية.
وأردف": حصد مهرجان "البحرين تتسوق" إقبال واسع من المتسوقين من داخل البحرين وشكل الزوار من دول مجلس التعاون الشقيقة نسبة كبيرة منهم حيث أدت الجولة الترويجية للمهرجان الغرض الذي أقيمت من أجله."
يذكر بأن منظمي مهرجان "البحرين تتسوق" قد قاموا بجولة ترويجية في عدة مدن خليجية هي جدة والدوحة والكويت، كجزء من استعداداتهم للمهرجان من أجل تشجيع السياحة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وواصل الكوهجي حديثه حول الفوائد التي عاد بها المهرجان على اقتصاد المملكة، قائلاً: "كان للمهرجان أثرًا إيجابيًا كبيرًا على اقتصاد مملكة البحرين ووفر الكثير من فرص العمل المؤقتة للشباب البحريني بلغ عددها أكثر من 175 وظيفة. من جهة أخرى احتضنت الأسواق التي أقيمت خلال المهرجان 160 مشروعًا محليًا وحظي أصحابها بفرصة عرض منتجاتهم أمام جمهور محلي وإقليمي."
وكشف منظمو هذا الحدث الوطني الضخم أن فعاليات و أنشطة المهرجان المتنوعة قد ساهمت في تنشيط وتعزيز قطاع التجزئة وساعدت في زيادة إقبال المتسوقين على المجمعات التجارية والمتاجر المشاركة من داخل البحرين وخارجها. حيث استقطبت الفعاليات أكثر من 60 ألف زائر بينهم 30 ألف من زوار حلبة التزلج على الجليد التي نصبت في مجمع العالي التجاري و1800 مشارك في "جولة التذوق" التي أقيمت بمشاركة 13 مطعمًا من أبرز المطاعم الراقية في منطقة العدلية.
وقد انطلق المهرجان لهذا العام تحت شعار "شاركنا المرح" ليكون انعكاس لجوهر مهرجان "البحرين تتسوق" والمعيار الأساسي للفعاليات التي يقيمها تحت مظلته، إذ سعى منظمو المهرجان إلى جعله حدثًا يأسر انتباه الزوار والمتسوقين ويدفعهم للمشاركة في الأنشطة والفعاليات المقامة في المجمعات التجارية المشاركة ليحصلوا على تجربة تسوق فريدة يستمتعون خلالها ويحصلون على فرصة جمع النقاط للتأهل لسحوبات المهرجان الاسبوعية.
وكافئ المهرجان المتسوقين بأكثر من 20 ألف جائزة منها جوائز فورية وسيارات وليرات ذهبية وتذاكر سفر وأجهزة كهربائية وإلكترونية. واختتم المهرجان بالإعلان عن الفائز بالجائزة الكبرى التي كانت من نصيب متسوق محظوظ وقد اشتملت الجائرة على سيارتين لينكولن وساعتين فاخرتين بالإضافة إلى رحلة سفر لشخصين.
وكان المهرجان مبادرة وطنية تسعى لتوثيق الروابط بين القطاعين الحكومي والخاص، وأُطلق المهرجان بفضل الدعم الذي قدمه شركائه الاستراتيجيين كل من VIVA البحرين، وشريكة امريكان اكسبرس الشرق الاوسط، وطيران الخليج، وتمكين الذين ساهموا في الترويج له على قنواتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعززوا من نجاحه.
وفي الختام أعرب الكوهجي عن شكره للشركاء الاستراتيجيين وجميع المجمعات والمتاجر المشاركة والجهات الحكومية التي ساهمت في إنجاح فعاليات المهرجان، الأمر الذي يعد تكريساً للمسئولية الوطنية وتوجيه الجهود لما يعود بالنفع والفائدة على اقتصاد المملكة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نجاح المهرجان في نسخته الثانية يضع المسئولية على عاتق الجميع لتضافر الجهود والسعي للرفع من سقف التوقعات في الأعوام المقبلة.