عرضت وزارة الداخلية تجربتها في مجال حماية الطفل في ملتقى تدريبي عُقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، نظمه برنامج الأمان الأسري التابع لوزارة الحرس الوطني السعودية؛ وبالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وتناول الإجراءات الجزائية في قضايا إيذاء الأطفال وسبل مواجهة العنف الأسري.
وأوضح اللواء الدكتور ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل بالوزارة؛ رئيس القوة العالمية الافتراضية -أن المشاركة تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتها في أن تصبح الدولة من بين أكثر الدول أماناً للأطفال في العالم، وقدوة لغيرها من الدول المجاورة في هذا المجال.
ولفت إلى أهمية المشاركة في المؤتمرات والورش التدريبية على المستويين العالمي والإقليمي لاستعراض الجهود وتبادل الخبرات الميدانية والممارسات الدولية لتقديم المساعدة اللازمة والحماية للأطفال من المخاطر التي تهددهم، مشيراً إلى أن هذه المشاركات تسهم في تعزيز التعاون الدولي ونقل المعارف والاطلاع على أفضل الممارسات، والتعرف على المبادرات والبرامج الدولية الرائدة في هذا المجال.
وقدم العرض الرائد الدكتور محمد خليفة آل علي، مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل الذي شرح نشأة وتطور مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل؛ وآلية إعداد وتنفيذ استراتيجيته لحماية الطفل، مشيراً إلى تأسيس لجنة عليا لحماية الطفل تضم جميع الجهات ذات العلاقة في دولة الإمارات.
ولفت إلى جهود المركز في تطوير السياسات والإجراءات والإرشادات والمعايير لمعالجة القضايا؛ والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال والخدمات المقدمة لهم، و تنظيم وتقييم وتنفيذ السياسات والإجراءات المتعلقة بحماية الطفل ، ومراجعة الممارسة العملية في حالات الإصابات وإساءة معاملة الأطفال أو غيرها من القضايا التي تؤثر على سلامة وحماية الأطفال، وجمع وتحليل البيانات الإحصائية من أجل تحديد المخاطر التي تهدد سلامة الأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل على رفع مستوى الوعي في المجتمع ضمن 14 بعدا في مجال حماية الطفل، والتواصل مع وسائل الإعلام بشأن المسائل المتعلقة بحماية الأطفال.
كما تطرق إلى جهود المركز في التصدي لمخاطر الإنترنت على الأطفال، من خلال تكثيف التوعية وشرح نتائج بعض الدراسات الميدانية التي أعدها المركز، فيما قام المركز بتوزيع بعض الكتيبات التوعوية التي أعدها على المشاركين في الملتقى.
وأكد آل علي أن التواجد والمشاركة في الملتقى أتاحا الفرصة للالتقاء مع مختلف الفئات والتخصصات العلمية لتبادل الآراء والأفكار والممارسات في مجال حقوق الإنسان، بخاصة الطفل وحمايته، مشيراً إلى أن الأفكار الإبداعية والمبتكرة تنبثق عبر التفاعل المباشر مع أصحاب الخبرة والاختصاص، كما أن مثل هذه المشاركات لها دور في التعرف على شخصيات مهمة في المجال ذاته؛ وبالتالي بناء جسور وثيقة من الصداقة وتعزيز التعاون بين الدول بما يعزز تضافر الجهود وتوحيدها لحماية الأطفال من المخاطر المحتملة.
ونال العرض استحسان الحضور، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من خبرات الدول المجاورة مشيدين بخبرات دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في مجال حماية الطفل.