شن الدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة حفل توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الصحة وشركة نستله وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ضمن برنامج أجيال سليمة في مملكة البحرين، وذلك بحضور الدكتورة مريم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة،والدكتور محمد العوضي الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات وعدد من المسؤولين والمتخصصين بوزارة الصحة وممثلي عن وزارة التربية والتعليم.
وقد ألقى الدكتور المانع في مستهل الحفل كلمة أشار فيها إلى أن وزارة الصحة تضع على عاتقها مسؤولية رسم السياسات والبرامج الهادفة للتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الشباب في مراحل التعليم المختلفة والممثلة في أنماط الحياة غير الصحيحة والمحفوفة بالمخاطر مثل سوء التغذية وقلة النشاط البدني.
وبين وكيل وزارة الصحة أنه وفقا للمسح الصحي العالمي لطلبة المدارس من سن 13-15 سنة لطلبة المدارس في مملكة البحرين فقد بلغت نسبة زيادة الوزن والسمنة 40% وبلغت23% نسبة الخمول البدني، مؤكدا أن السمنة من أهم عوامل الخطر الوسيطة للأمراض المزمنة.
وأشار الدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة إلى أن تدشين برنامج أجيالقد جاء بهدف دعم معرفة أسس التغذية ومستويات النشاط البدني لدى الاطفال، حيث تم تطبيقه في أكثر من 84بلد حول العالم وعلى مستوى الوطن العربي، بدأ تطبيق برنامج نستله اجيال سليمة في المدارس في لبنان منذ عام 2010بالشراكة مع الجامعة الامريكية في بيروت.وعلى مستوى المنطقة بدأ تطبيق البرنامج في دبي في عام 2012 وطبق في المملكة العربية السعودية في عام 2014، وفي المملكة الاردنية الهاشمية بدأ تطبيق البرنامج في 2015 وفي فلسطين منذ عام 2016؛ وذلك بتعاون مشترك بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم وجمعيات محلية ناشطة في مجال الصحة والتعليم في هذه الدول.
وتابع د. المانع: ويعد برنامج أجيال سليمة برنامج متكامل يعتمد على الشراكة والدعم العلمي وقياس الأثر من خلال الاستبانة القبلية والبعدية لمعرفة مدى تأثير البرنامج على سلوكيات الطلبة في نهاية المطاف ايجابياً على صحة الاطفال في البحرين على المدى البعيد. كما يحقق البرنامج أحد اهداف وزارة الصحة في مملكة البحرين وهو التكامل والشراكة والشمولية لتقديم خدمات صحية وقائية ذات جودة عالية.
وأضاف وكيل وزارة الصحة:أن برنامج اجيال سليمة يتماشى مع أهداف منظمة الصحة العالمية، وهو القضاء على سمنة الاطفال ويحقق اهداف التنمية المستدامة في القضاء على سوء التغذية كما يعد البرنامج ضمن الاستراتيجية الخليجية للوقاية من الامراض الغير السارية حيث يشتمل على برنامج تدريبي للمعلمين الذين سيتم اختيارهم لتطبيق البرنامج لتمكينهم من المعلومات وتزويدهم بالطرق المثلى والوسائل التي يمكن استعمالها لضمان ايصال المعلومات بطريقة واضحة وشيقة للطلبة من قبل فريق متخصص من الجامعة الامريكية في بيروت .
هذا وأشار بدوره نعمة الله يونس، مدير عام نستله البحرين: "نتطلّع إلى العمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم لضمان تحقيق برنامج أجيال سليمة في البحرين النجاح الذي حصده في أجزاء أخرى من المنطقة".
وأضاف: "نحن نسعى لبناء مجتمع أكثر صحة وسعادة من خلال مبادرة نستله أجيال سليمة، التي يتم على أساسها تنفيذ البرنامج وتوسيعه في المنطقة. يتمثّل طموحنا العالمي في مساعدة 50مليون طفل على اتباع نمط حياة أكثر صحة بحلول العام 2030، وذلك من خلال إجراء الأبحاث في مجال تغذية الأطفال، وابتكار المنتجات والوجبات الصحية، ورفع التوعية وتقديم البرامج والخدمات المبتكرة حول أهمية التغذية واتباع نمط حياة سليم".
كما أشارت الدكتورة كارلا حبيب مراد، محاضرة في علوم التغذية في الجامعة الأميركية في بيروت، والمنسقة العلمية لبرنامج أجيال سليمة في الشرق الأوسط،إلى أنّه: "لا يمكن التصدّي للعبء المتزايد والمترتّب عن سوء التغذيةالذي يشمل البدانة والنقص بالمغذيات معاَ إلّا من خلال إقامة المزيد من الشراكات بين الأوساط الأكاديمية والقطاعين العام والخاص التي تتمحور حول برامج مثل برنامج أجيال سليمة".
بعد ذلك تفضل الدكتور وليد بن خليفة المانع وكيل وزارة الصحة وشركة نستله بتوقيع مذكرة التفاهم، كما تفضل بتكريم المشاركين في برنامج أجيال سليمة واختتم حفل التدشين بالتقاط الصور التذكارية.الجدير بالذكر أن حوالي سوف 2,000طالب في البحرين سيستفيدون من برنامج "أجيال سليمة" خلال هذه ألسنة التجريبية.
كما تجدر الإشارة إلى أن اعتماد البرنامج في البحرين سوف يبدأ بعد إتمام ورش تدريبية للمدربين والتي تعدّها وتقدمّها الجامعة الأمريكية في بيروت لتمكين حوالي 30 معلم ومرشد صحي من إدارة البرنامج بشكل ناجح في صفوف الرابع والخامس تحت إشراف أقسام الصحة المدرسية في وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
نبذة عن أجيال سليمة
استهدف برنامج أجيال سليمة، منذ إطلاقه وحتى الساعة، أكثر من 90,000 ألف تلميذ تتراوح أعمارهم بين 8و14 عاماً من خلال منهج طور من قبل الجامعة الأميركية في بيروت تحت تسمية "كنز الصحة" بهدف الاستجابة إلى المشاكل الخاصة بالمجتمع في الشرق الأوسط ومعالجة العادات والمتطلبات الغذائية في المنطقة.
تهدف مبادرة أجيال سليمة إلى نشر الوعي حول التغذية والحركة الجسدية لدى الأطفال من خلال أنشطة عدة وتتضمن 12 دورة تعليمية.وتشمل هذه الدورات التعلم التفاعلي وأنشطة التدريب العملي المتعلقة بالتغذية والأكل الصحي والنشاط الجسدي، وكذلك الاستبيانات الموضوعة لمراقبة التحسن.