تطلق فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا برنامج "طموح" لتطوير المهارات استكمالًا لبرنامج "طموح"، وهو برنامج كامل متكامل يهدف إلى تسريع التوطين ودعم تنمية المواهب الإقليمية والريادية في قطاع الضيافة. يهدف البرنامج إلى دمج مواطني الإمارات في قطاع الضيافة المتصاعد وبالتالي دعم حضورهم في سوق التوظيف.
وفق تقرير "ألبن كابيتال" حول قطاع الضيافة في الشرق الأوسط، من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الضيافة 7.6 مليار دولار في الإمارات بحلول 2022 بمعدل نمو سنوي إجمالي على مدى خمس سنوات 8.5% (2017-2022)، ومن المتوقع كذلك أن ينمو عدد الزائرين بمعدل نمو سنوي إجمالي على مدى خمس سنوات 4.3% إلى 25.5 مليون شخص، في حين أن استمرار توريد الغرف الفندقية من المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوي إجمالي 6% على مدى خمس سنوات إلى أن يصل إلى 183.718 غرفة فندقية. ستتطلب هذه الفنادق الإضافية خزانًا هائلًا من مواهب الضيافة الاحترافية، وبطبيعة الحال ستجد الفنادق أنه من الصعوبة الاستعانة بالعمالة الأجنبية المحترفة بمنأى عن توظيف المواهب المحلية.
ويعتبر برنامج طموح لتطوير مواهب المتخرّجين "TIDP"، جزءًا من مبادرة طموح التي أطلقتها فنادق ومنتجعات ميلينيوم حديثًا وتهدف إلى زيادة نسبة توظيف الإماراتيين في قطاع الضيافة والقطاع الخاص بالمجمل، حيث أن البرنامج مصمم للطلاب الإماراتيين ما تحت التخرج وحديثي التخرج لزيادة خبرتهم واطلاعهم على العمل، تمتد مدة البرنامج من ثلاثة إلى ستة أشهر.
وكجزءٍ من المبادرة، ستتشارك فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا مع الكليات المحلية والجامعات لتزويد الطلاب الإماراتيين ببرنامج متكامل لدعم قدراتهم في المعرفة والمهارات، وبالتالي المساهمة بشكل إيجابي في صناعة الضيافة وبما ينفع الدولة.
سيتلقى المتدربون ضمن برنامج طموح لتطوير مواهب الخريجين تدريبًا ميدانيًا في كافة جوانب قطاع الضيافة ليتيسر لهم الإنخراط في هذه الصناعة، وبناء سيرة مهنية والأخذ بزمام الأدوار القيادية عند إتمام تعليمهم الرسمي.
قال السيد علي حمد لخريم الزعابي، رئيس فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا: "يشتهر العرب عالميًا بكرم الضيافة، ورغم ذلك يشغل الوافدون جميع وظائف قطاع الضيافة"، وأضاف "لا شك في أنه وبالتدريب الصحيح والتعليم الذي يصقل المواهب المحلية، سنتمكن من تغيير ذلك وسنساعد في استحداث وظائف لمواطني الدولة الذين سيتمكنون يومًا من قيادة صناعة السياحة على سبيل المثال. وبالإصرار على هذا الهدف، أطلقت فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا هذه المبادرة العظيمة التي نؤمن بأنها ستدعم التوطين في قطاع الضيافة المتصاعد النمو إضافة إلى صناعة السياحة".
"طموح" وهي على معناها في العربية منتهى الغاية والأمل، تتجلى في برنامج تدريب وطني يركز على تحسين المسيرة المهنية للخريجين الجدد والتنفيذيين والقادة. سيجلب "طموح" المواطنين الإماراتيين إلى القطاع الخاص بما يوفره لهم من فرص متزايدة في قطاع الضيافة. يوفر برنامج طموح للمتدربين ثلاثة مستويات من التدريب وهي تدريب المتخرجين والتدريب الإداري والتدريب المدرسي.
توفر دبي 29.9 غرفة فندقية لكل 1.000 شخص وهو رقم قياسي مقارنة بالمدن العالمية الأخرى. فمثلُا لو نظرنا إلى باريس وهي الثاني على اللائحة لوجدناها تقدم 17.6 غرفة لكل 1.000 شخص، وفق نايت فرانك للإستشارات العالمية.
وحسب البيانات الواردة من دائرة السياحة، تعتبر الإمارة موطنًا لـ 104 فنادق خمس نجوم. وعمومًا، من المتوقع أن يبلغ احتياطي دبي من الغرف الفندقية 132 ألف غرفة مع نهاية عام 2019، وفق ما ورد عن دائرة السياحة فيما تستشرف أن يتمتع قطاع السياحة بنمو قوي ومستدام خلال السنوات القادمة، وبعدد إشغالٍ للغرف يصل إلى 35.5 مليون غرفة سنويًا عام 2019، وهو ما يمثل 10.2% من معدل النمو السنوي الإجمالي خلال الأربعِ والعشرين شهرًا التالية.
وتعقيباً على ما ورد، تعمل فنادق ومنتجعات ميلينيوم الشرق الأوسط وأفريقيا مدعومة من شركائها مثل كلية دبي للسياحة وخبرتي ودائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، وبالتماشي مع أهداف التوطين في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وذلك عبر دعم احتياجات النمو لتكامل الموهبة الإماراتية في صناعة الضيافة والسياحة مع البرنامج مثل "طموح" الذي سيرفع بدوره سقف التوقعات والفرص لمواطني الدولة وتمكينهم ليكونوا القوى الدافعة لنمو الإقتصاد الإماراتي.