شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط مدعوة للتحول من زيادة حجم العمليات إلى تحسينها
دعا خبراء في قطاع النفط والغاز اليوم شركات النفط والغاز الإقليمية إلى ابتكار وسائل تساعدها على التحول من زيادة حجم العمليات الى تحسينها لدعم النمو الاقتصادي، لا سيما في هذه المرحلة التي تشهد انخفاض الأسعار وارتفاع الطلب.
ومن المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بنسبة تزيد عن 21 بالمئة في العام 2015 من 960 الف برميل يومياً في 2014، إلى 1.17 مليون برميل يومياً في 2015، بالرغم من بلوغ أسعار النفط العالمية أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات في العام 2014، وذلك وفقاً لتقرير صدر حديثاً عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك).
ويُنتظر أن تصبح منطقة الشرق الأوسط بين 2014 و2015 ثاني أسرع مناطق العالم في الطلب على النفط، وخاصة من دولة الإمارات وقطر والكويت، وفقاً للمنظمة، التي تؤكد أن قطاع النفط والغاز هو أحد المساهمين الرئيسيين في الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ يمثل 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الكويت، 55 بالمئة لقطر، و50 بالمئة للسعودية، و40 بالمئة لدولة الإمارات.
وفي هذا السياق، رأى ماهر شيبو، المدير العام لقطاع الطاقة والموارد الطبيعية لدى "إس إيه بي" أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، أن على شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط مواجهة الواقع الجديد المتمثل في انخفاض أسعار النفط، واللجوء للابتكار بُغية الحد من التوسع في العمليات، والتركيز بدلاً من ذلك على تعزيز قيمة تلك العمليات، لدعم ارتفاع الطلب على الطاقة والنمو الاقتصادي، وذلك بالرغم من أن بعض تلك الشركات قد تجد من غير البديهي الاستثمار في التقنية في الوقت الراهن.
وكان تقرير "التوقعات العالمية للنفط والغاز للعام 2015" الصادر عن "آي دي سي" لأبحاث سوق تقنية المعلومات، أظهر أن 70 بالمئة من شركات النفط والغاز تنوي الاستثمار في تطوير تقنياتها بحلول العام 2016، بسبب زيادة الإنفاق المرتبط بالاتصال بنسبة 30 بالمئة خلال العام 2014 ما يُظهر تزايداً في الطلب على الحلول التقنية في قطاع النفط والغاز.
وتتحول شركات النفط والغاز في الشرق الأوسط صوب الاستثمار في حلول تتوزع عبر البيانات الكبيرة، والحوسبة السحابية، والقدرات التنقلية، من أجل تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة الربحية والتحوّط من تقلبات الأسعار. وتبحث هذه الشركات، تحديداً، عن حلول للاستفادة من البيانات الكبيرة في تحسين إنفاق رأس المال وإدارة الإنتاج، ودعم العمليات المستدامة بمنصة فورية للطاقة، ما يضمن استراتيجية فعالة لإدارة المواهب، ويساعد على تعزيز عمليات الدمج والاستحواذ.
وتعمل "إس إيه بي" مع شركة "شل"، في إطار استمرار دعمها للابتكار في قطاع النفط والغاز، على تطوير حل جديد لإدارة الآبار ومنشآت التخزين، يُدار على منصة "هانا" من "إس إيه بي"، وهي منصة الحوسبة داخل الذاكرة، من أجل تسريع عمليات التحليلات والعمليات التجارية ومعالجة البيانات الحساسة بُغية زيادة الإنتاج في وقت مبكر وتحسين الاستغلال الأمثل للموارد.
كذلك، تعمل "إس إيه بي" أيضاً مع شركة بترول أبوظبي الوطنية ومجموعة الشركات التابعة لها، لنشر حلول الأعمال الرئيسية في مجالات التنقيب والإنتاج والتسويق والتكرير، علاوة على الشؤون المالية والموارد البشرية والمشتريات ومتطلبات إدارة سلاسل التوريد، المبنية على منصة مشتركة.
ويبلغ عدد عملاء "إس إيه بي" أكثر من 800 شركة للنفط والغاز في جميع أنحاء العالم، بينهم 85 بالمئة من الشركات الواردة في قائمة "فورتشن 2000" للنفط والغاز، وينتج عملاء "إس إيه بي" أكثر من 70 مليون برميل يومياً.