يسلط منتجع وحديقة الإمارات للحيوانات، الضوء على اثنين من ساكنيه العمالقة؛ مادو ورادا، ويدعوكم للاستمتاع بالتعرف عليهما واطعامهما من خلال البرنامج التثقيفي الرائع الذي تقدمه الحديقة هذا الشهر.
إن مادو ورادا الودودين والاجتماعيين والمرحين، هما فيلين هنديين، وهما أضخم سكان الحديقة وأبوظبي بأسرها. وقد وجدا طريقهما إلى العاصمة بعد أن تم انقاذهما من أحد خيم السيرك، حيث تعرضا للإيذاء وسوء المعاملة لسنوات عدة. أما اليوم، فأصبحا يمضيان الوقت باللعب والاستمتاع بتناول الفاكهة وممارسة السلوك الطبيعي للفيلة، بالإضافة إلى صناعة ذكريات لا تنسى برفقة زوار الحديقة.
إن نسبة الفيلة الآسيوية قد تضاءلت بشدة في السنوات الأخيرة بسبب تعرضها للصيد غير المشروع للاستيلاء على أنيابها العاجية الثمينة، والتشتت والانحلال بعد ضياع مواطنها. وهذا ما يجعلها أحد أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض على وجه الأرض. ومن الجدير بالذكر أن حديقة الإمارات للحيوانات هي الحديقة الوحيدة من نوعها التي تعمل على إيواء الفيلة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد وضعت مسؤولية حمايتها ومنحها أقصى سبل العناية اللازمة لتوفير نمط حياة صحي بالنسبة لها، على قائمة اهتمامها.
كما تمنح الحديقة زوارها الفرصة للتفاعل مع مادو ورادا وإطعامهما بمساعدة القيمين على الفيلة المختصين الذين يضمنون استمتاع الضيوف بزيارة تفاعلية ممتعة تثريهم بمعلومات قيمة عن هذه الثدييات المدهشة.
وقد قال الدكتور وليد شعبان، مدير العمليات في حديقة الإمارات للحيوانات معلقًا بهذا الصدد: " إننا محظوظون بحصولنا على الفرصة لتبني حيوانات رائعة كمادو ورادا. فقد كان التقدم الذي أحرزاه على مدى السنوات السابقة سببًا في سعادة زوارنا وفريق العمل الخاص بنا على حد سواء".
واختتم تصريحه قائلًا: "إن حماية الحياة البرية هو أهم أهدافنا. ويسرنا أن نكون الحديقة التي تعمل على رعاية أصدقائنا الحيوانات ومنحهم نمط الحياة التي يستحقونه، ونشر التوعية بخصوص المخاطر التي تواجههم على أمل أن نساهم في الحد من الدمار الذي تتعرض له الطبيعة".