ستستقبل دبي غداً أكثر من 19,610 زائر من المتخصّصين والمهنيين العاملين في مجال المختبرات الطبية و678 شركة عارضة من 51 دولة في افتتاح ميدلاب، أضخم معرض ومؤتمر للمختبرات الطبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي ظل تقديرات البنك الدولي التي تشير إلى وصول عدد سكان دولة الإمارات إلى 12.8 مليون نسمة بحلول عام 2050 (ارتفاعًا من 9.4 مليون نسمة في عام 2017)، من المتوقع أن تتخطى أعمار أكثر من ثلاثة ملايين منهم 60 عامًا؛ ونتيجةً لذلك، من المنتظر أن يزيد الطلب بصورة كبيرة على خدمات المختبرات السريرية مثل فحوص الدم وتحليل العينات السريرية وتسلسل الحمض النووي.
ومن المتوقع أن يحقق معرض ومؤتمر ميدلاب، الذي تنظّمه إنفورما إكزيبيشنز - هيلث كير على مدار أربعة أيام من 4 إلى 7 فبراير 2019 بمركز دبي التجاري العالمي، معاملات تتجاوز قيمتها 166 مليون دولار أمريكي، وهو إجمالي ما حققته دورة العام الماضي، مع تزايد عدد ممارسي الرعاية الصحية الذين يعتمدون الآن على الفحوص المخبرية السريرية قبل اتخاذ قرار سريري بشأن تشخيص الأمراض وعلاجها.
وفي دورة هذا العام، لا يزال تمثيل الدول في ميدلاب قويًا، في ظل وجود 15 جناحًا وطنيًا في المعرض تشمل ثلاثة أجنحة وطنية جديدة - بلجيكا وتركيا وروسيا - وجناح إقليمي واحد، برلين. ومن خلال إبراز أهمية مجال خدمات المختبرات الطبية في المنطقة، يتزايد حجم العديد من الأجنحة الوطنية في ميدلاب مثل الجناح النمساوي الذي سينمو بنسبة 15% وكذلك الجناحين الأمريكي والألماني، حيث سينمو كل واحدٍ منهما بنسبة 12%.
وحسبما ورد في التقريرالصادر عن كوليرز إنترناشيونال وهو جزء من سلسلة تقارير سوق ميدلاب، كان هناك تحول مستمر في ميزان القوى من مقدّمي الخدمات إلى شركات تأمين الرعاية الصحية ومن المختبرات في المستشفيات إلى المختبرات المستقلة؛ ما يوفّر تقنيات أفضل أداءً وأعلى تقدمًا إلى جانب تكلفة أقل للفحوص بسبب وفورات الحجم.
وتعليقاً على مشاركته في ميدلاب 2019، قال عبد الحميد العبيسي، الرئيس التنفيذي للمختبر المرجعي الوطني بأبوظبي: "واصل المختبر المرجعي الوطني عمله الدؤوب طوال عام 2018 لتوسيع قدراتنا المتخصّصة في الفحوص، وسنعود إلى دورة 2019 من ميدلاب لزيادة الوعي بين المتخصّصين في المختبرات ومقدّمي الرعاية الصحية في المنطقة بالفحوص التشخيصية العالية الجودة التي تتوفّر الآن في البلاد من خلال فروع المختبر المرجعي الوطني. وباعتباره حدثًا رئيسيًا يسلّط الضوء على قدرات دولة الإمارات في مجال المختبرات الطبية، لا يزال ميدلاب يمثّل المنصة الملائمة لنا لمشاركة أفضل الممارسات الدولية وأحدث ابتكاراتنا في الفحوص المخبرية السريرية".
وإلى جانب المعرض، يقدّم مؤتمر ميدلاب أيضًا منصة مهمة للتبادل العلمي من خلال الجمع بين أكثر من 6,700 موفد للاستماع إلى آراء أكثر من 110 متحدثين من 20 دولة سعيًا إلى توفير أساليب مخبرية طبية متطوّرة لتحسين الحالة الصحية.
وستشهد دورة 2019 من المؤتمر تقديم ثلاثة مسارات جديدة لأول مرة تشمل الذكاء الاصطناعي، وعلم أمراض المناعة، وعلم الوراثة الخلوية والتلقيح الصناعي، وبذلك يصل العدد الإجمالي للمؤتمرات المتعددة التخصّصات والمعتمدة للتعليم الطبي المستمر إلى 11 مؤتمرًا.
وفي هذا الإطار، قال ريجوي بيناسيرادا، مدير مؤتمر ميدلاب: "بصفتنا المؤتمر الوحيد المتعدد التخصّصات والمعتمد للتعليم الطبي المستمر في المنطقة، نعمل بشكلٍ وثيق مع المؤسسات الداعمة لدينا والتي تشمل معهد المعايير السريرية والمخبرية وكلية علماء الأمراض الأمريكيين والجمعية السعودية للكيمياء السريرية ومجلس الجودة السعودي والجمعية السعودية لأمراض الدم وجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات والجمعية الدولية لنقل الدم، لتقديم مجموعة مختارة من الجلسات المتعددة التخصّصات في الطب المخبري بهدف مساعدة المتخصّصين في المختبرات الطبية على تحسين مهاراتهم وتحسين الرعاية المقدّمة في المنطقة".
وعلى هامش مسارات مؤتمر الطب المخبري، ستنعقد الورشة المتقدمة لرؤساء المختبرات، وهي مناقشة حصرية بموجب دعوات فقط حول تحديات إدارة المختبرات السريرية تهدف إلى تعزيز سبل التعاون والتنسيق بين قادة المنطقة في مجال المختبرات لرفع مستوى الخدمات المقدمة إلى المرضى.
وسيستضيف ميدلاب أيضاً منطقة الملصقات العلمية التي ستسلّط الضوء على آخر الأبحاث من أخصائيي المختبرات في شتى أنحاء العالم وتقدّم مساحة للموفدين إلى ميدلاب للتلاقي ومناقشة نتائج آخر البحوث والتطورات في المجال. وعلاوةً على ذلك، ستتولى أيضًا شركات مخبرية وتشخيصية وشركات مصنّعة رائدة استضافة عدد من ورش العمل في أرض المعرض والتي ستقدّم الخبرة الفنية حول أحدث أساليب الفحص والنتائج والتقنيات، وستكون العديد من ورش العمل هذه معتمدة للتعليم الطبي المستمر.
جدير بالذكر أن معرض ومؤتمر ميدلاب يحظى بدعم رسمي من وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، وحكومة دبي، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الصحة بأبوظبي، وسلطة مدينة دبي الطبية.