وقعت M42، شركة الرعاية الصحية القائمة على التقنيات الحديثة ومقرها في أبوظبي، اتفاقية تعاون مع المعاهد الوطنية لعلوم وتقنيةالكمفي اليابان. وجاء ذلك خلال زيارة معالي فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، لدولة الإمارات. وتأتي الاتفاقية بهدف مشاركة البحوث حول العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون،وهو شكل متقدم من العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج الأورام الخبيثة.
وستوحد هذه الاتفاقية من خبرات الجانبين بما يعود عليهما بفائدة مشتركة ويوسع معارفهما حول هذه التقنية المتطورة. ويندرج التعاون في إطار التزام M42 بتقديم رعاية عالمية المستوى مدعومة بأحدث التقنيات والحلول المبتكرة وتركز على المرضى أولاً.
اكتسب العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون أهمية كبيرة حول العالم نظير خصائصه الفعّالة على المستويين الفيزيائي والإشعاعي مقارنة بالعلاج القائم على الفوتون. ويتيح هذا العلاج المتطور خاصية زيادة الجرعة الموجهة للورم تزامناً مع الحد من تعرض الأنسجة السليمة المحيطة بالورم للإشعاع. ويوجد اليوم 16 مركزاً حول العالم يستخدم هذا العلاج المبتكر. وحتى الآن، أثبتت الدراسات كفاءة العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون على العديد من أنواع الأورام الخبيثة، في حين تعتبر المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم رائدة على مستوى العالم في استخدام هذا الخيار العلاجي منذ عام 1994.
وفي هذا السياق، قال حسن جاسم النويس، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب، M42: "نتشرف بتوقيع اتفاقية التعاون مع المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم، الجهة الرائدة في العلاج الإشعاعي باستخدام الجزيئات المشحونة، في خطوة تمثل معلمًا بارزًا في سعينا الدؤوب لتوسيع نطاق البحوث السريرية في هذا المضمار. وسيمكننا هذا التعاون من تقديم أفضل مستويات ممكنة لرعاية مرضى الأورام، وإثراء المؤشرات السريرية المتاحة لفاعلية العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون، في إطار رؤيتنا الأوسع لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة وخارجها".
من جانبه قال شيغيو كوياسو، رئيس المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم: "يسعدنا توقيع اتفاقية التعاون مع M42 والبدء بالعمل سوياً لتعزيز النطاق الواسع لاستخدام العلاج الإشعاعي باستخدام أيونات الكربون، والمساهمة في دعم صحة وسلامة المجتمعات على المدى الطويل والوصول إلى أكثر العلاجات كفاءة في التعامل مع الأورام الخبيثة مع تحقيق معدل صفري للوفيات بسبب هذه الأمراض".
تجدر الإشارة إلى أن المعاهد الوطنية لعلوم وتقنية الكم نشأت عام 2016 وتسعى لتأسيس منصات بحوث ومشاريع عالمية المستوى، واستكشاف مجالات جديدة، وأن تكون مركزاً للابتكار الطبي الإشعاعي لحماية صحة المرضى من الآثار الجانبية للعلاج وتطوير طب الطوارئ الإشعاعي.
-انتهى-