كشفت حكومة ولاية أستراليا الغربية عن نبات الترمس (Lupin)، الجيل القادم من "السوبر فود" أو "الأغذية الخارقة"، وذلك خلال مشاركتها في "معرض الخليج للأغذية والتصنيع" (جلف فود) الذي يستمر لغاية 9 نوفمبر 2016.
ويعتبر الترمس أحد أنواع الحبوب البقولية التي تنطوي على الكثير من الفوائد. وقد صنفت الأبحاث العلمية هذا النوع من الحبوب الغني بالبروتين والألياف كمنافس أكيد للأغذية الخارقة خلال هذا العقد. ولطالما كانت أستراليا الغربية المنتج الأكبر لمحصول الترمس، حيث تسهم لوحدها بنسب 85% من الإنتاج العالمي.
ويستحق الترمس هذه المكانة بالتأكيد كونه يتمتع بالقدرة على توفير الحماية الطبيعية من جميع عوامل الخطورة الشائعة والتي تهدد بالإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك البدانة، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول. وقد فازت شركة "لوبين فودز أستراليا" بجائزة معرض "جلف فود 2014" باعتبارها قدمت المبادرة الأفضل لناحية الاستدامة البيئية.
وفي هذا السياق، قال بانكاج سافارا، مسؤول مفوّض "مكتب غرب أستراليا التجاري": "اخترنا التعاون مع قطاع الأغذية للمساهمة في مكافحة الأمراض المزمنة المرتبطة بأنماط الحياة، والتي تغزو بلدان منطقة الخليج العربي مثل السكري وأمراض القلب. ويعتبر نبات الترمس شريكاً غنياً وفاعلاً لضمان التنعم بحياة صحية، فهو قادر على تعزيز القيمة الغذائية للسلع الرئيسية مثل الخبز والباستا".
ويعمل "مكتب غرب أستراليا التجاري" حالياً على استضافة ودعم قطاع الترمس المستورد من غرب أستراليا خلال هذه الفعالية.
ما هي فوائد الترمس بالنسبة لجهات التصنيع في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي؟
قال بانكاج سافارا: "يتم تصنيف نبات الترمس كذلك من ضمن الأغذية الوظيفية، وتكمن إحدى مزاياه الوظيفية المتعددة في خصائص بروتينات الترمس التي يوفرها، وخصوصاً المذاق الحيادي والقدرة على مزجه مع الماء والزيت. وهو ما يمنح جهات التصنيع ومنتجي الأغذية الصحية في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي المرونة الكافية لإضافة الترمس إلى باقة متنوعة من المنتجات دون المساومة على شكلها أو مذاقها. وقد تم مؤخراً إدخال الترمس إلى الخبز والباستا وحتى الآيس كريم. كما يعتبر الترمس أكثر أقل تكلفة من فول الصويا، ويمكن أن يكون بديلاً له في العديد من المنتجات الغذائية".
وبشكل أساسي، يعد الترمس سلعة غذائية صحية ووظيفية قادرة على تلبية احتياجات سوق الأغذية الصحية والمتوازنة بالإضافة إلى الأسواق المتخصصة بمواد غذائية معينة مثل أسواق النباتيين والأشخاص الذين لا يتنازلون اللاكتوز أو منتجات الألبان.
وأضاف سافارا: "تشمل فوائد الترمس كامل سلسلة التوريد، بدءاً من الحقل ووصولاً إلى المائدة. وينطوي الترمس على قيمة غذائية عالية مقارنة مع فول الصويا والأغذية الطبيعية الصحية مثل الدقيق المصنوع من الحبوب الكاملة والأرز البني. وهو يحتوي على البروتين بنسبة 40 -45%، وعلى الألياف الغذائية بنسبة 25 – 30%، بالإضافة إلى كونه منخفض الدسم والنشويات. ولا شك أن غناه بالألياف الغذائية وانخفاض نسبة السكر فيه يجعلان منه خياراً غذائياً صحياً للقلب وضبط الشهية".
ومنذ إدخاله إلى أستراليا في ستينات القرن الماضي، ساعد الترمس المزارعين الأستراليين في دعم دورات تناوب المحاصيل، فهو يزود التربة بمادتي النيتروجين والفوسفور. وهو ما يسهم في دعم استدامة منتجات المحاصيل الرئيسية مثل القمح والشعير. وتساعد هذه العملية بدورها في تعزيز إنتاجية حبوب الترمس الذي لطالما استخدم كمخزون غذاء للأغنام والأبقار.
منتجو الترمس الأستراليون في المعرض:
يعود الفائزون بجوائز "جلف فود 2014" للمرة الثانية إلى المنطقة لعرض حبوب الترمس ضمن فعاليات "معرض الخليج للأغذية والتصنيع" (جلف فود). وسيعرض عدد من المنتجين الأستراليين البارزين منتجاتهم من هذه السلعة الفريدة للاختبار الأولي أمام شركات التصنيع وعلماء الأغذية والباحثين الصحيين.
واختتم سافارا حديثه بالقول: "بصفتنا منتجاً رئيسياً لحبوب الترمس، يشرفنا أن نعرض منتجاتنا المتميزة من هذه السلعة في دبي. وأتطلع شخصياً للقاء الشركاء المحتملين في منطقة الشرق الأوسط ضمن هذا الحدث العالمي المتميز".
ولمعرفة المزيد، يمكن زيارة جناح منتجي حبوب الترمس من ولاية أستراليا الغربية (رقم S3-104) حتى يوم 9 نوفمبر 2016.