قال محمد الجدعان وزير المالية، إن الخطط طويلة المدى لرؤية السعودية 2030 تدعم المرونة الاقتصادية، مبينا أن المرونة تعد أمرًا أساسيًا للبلدان لإدارة الصدمات الاقتصادية بنجاح في مشهد لا يمكن التنبؤ به.
وأضاف الجدعان في جلسة ضمن فعاليات الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المقام في الرياض، أن التوترات الجيوسياسية تعتبر الخطر الرئيسي الذي يواجهه الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن هذه التوترات تجلب معها آثارا مباشرة على الاقتصادات العالمية، مثل التجزئة الاقتصادية، والإجراءات الحمائية، بالإضافة إلى استخدام الاقتصاد كأداة لتحقيق الأهداف الجيوسياسية، ويتضمن ذلك وضع قيود على التجارة والتقنية وغيرها.
وبيّن أنه يجب التركيز على تنمية رأس المال البشري وذلك على المدى الطويل، بالإضافة إلى الابتكار والتنقية، حيث يعتبر هذان العاملان محركين رئيسيين للنمو ذي الجودة العالية.
وأشار إلى أن استدامة الديون للدول تعتبر عاملا مهما، موضحاً أن الدول لا يمكنها التركيز على النمو وهي تحت وطأة الديون.
وبين أن نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في السعودية والبالغ 4.4% خلال عام 2023، يعتبر صحياً مقارنةً بالنواتج العالمية.
وأضاف أن السعودية كان بإمكانها تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي يصل إلى 25% في حال إنتاجها لـ 12 مليون برميل يومياً من النفط، ولكن هذا النمو لو حدث يعتبر نمواً ذا كمية وليس ذا جودة.
ولفت إلى أن 87% من أهداف رؤية 2030 تسير على الطريق الصحيح، مبيّناً أنه لا يزال هناك عدد من التحديات، ولذلك سيتم العمل على تعديل بعض المشاريع وتسريع عدد منها وخفض حجم مشاريع أخرى.