تستهدف شركة لاين سايت الرائدة عالمياً في الاستشارات الإنشائية، إبرام عقود جديدة وزيادة حجم مشاريعها في مراكز البيانات في المملكة العربية السعودية، التي تعمل على بناء اقتصاد قائم على التكنولوجيا والمعرفة بما يتماشى مع أهداف "رؤية المملكة 2030".
وبعد أن أعلنت مؤخراً عن فوزها بعدد من العقود الجديدة لتطوير مراكز البيانات في الشرق الأوسط وهو ما رفع من قيمة مشاريعها الحالية النشطة في هذا المجال إلى أكثر من 500 مليون دولار أمريكي، تتطلع لاين سايت عبر مقرها في العاصمة الرياض إلى إبرام عقود جديدة في مراكز البيانات ضمن سوق السحابة الأسرع نمواً في المنطقة.
في معرض تعليقه على ذلك، قال كيران ماكورماك، المدير الإقليمي لشركة "لاين سايت" في منطقة الشرق الأوسط: "إن ارتفاع الطلب على خدمات الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء يعد أمراً رئيسياً في عملية التحول الرقمي التي تشهدها المملكة العربية السعودية على كافة المستويات الاجتماعية والحكومية والاقتصادية.
"من المتوقع أن يولد هذا التحول نمواً متسارعاً على مستوى مراكز البيانات في مختلف أنحاء المملكة. وبفضل خبرتنا الواسعة في تقدير التكاليف وإدارة المشاريع والقياس وتنفيذ الإستراتيجية، فإننا نتطلع إلى تحقيق المزيد من النمو لإدارة مشاريع مراكز البيانات في السعودية".
شهدت الخدمات المُدارة مثل تخزين البيانات وصيانة البيانات والوصول إلى التطبيقات عن بُعد، نمواً كبيراً في المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الأخيرة. يتماشى ذلك مع خطط شركة الاتصالات السعودية (STC) لبناء 12 مخزن جديد لتخزين البيانات بحلول عام 2022، وذلك بهدف استبدال أنظمتها القديمة. يتزامن هذا الأمر مع تطلع شركات القطاع الخاص في المملكة إلى الاستفادة من فرص الاستعانة بمصادر خارجية للعمليات، لخفض التكاليف التشغيلية الداخلية المتعلقة بإدارة البيانات.
في الوقت ذاته، تشهد البلاد زيادة متسارعة في حجم البيانات الضخمة التي يتم توليدها كل عام، مدفوعةً بشكلٍ أساسي بتطبيق استراتيجية جديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطرح الموسع لخدمات النطاق العريض والألياف الضوئية وشبكة الجيل الخامس، فضلاً عن تبني مبادرات المدن الذكية، والتطورات الأخرى الحاصلة على مستوى التكنولوجيا المتقدمة والحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية.
يتزامن ذلك مع انتعاش قطاع السياحة في المملكة، مدفوعاً بالمشاريع الضخمة التي تصل تكلفتها إلى مليارات الدولارات، والتي تم الإعلان عنها كجزء من رؤية المملكة 2030 مثل مدينة القدية الترفيهية ومشروع البحر الأحمر ومدينة نيوم الذكية والسياحية، حيث تتطلب هذه المشاريع الضخمة مستويات عالية من الرقمنة.
كما أن النمو الحاصل في سوق الهواتف المحمولة واستخدام الإنترنت على نطاقٍ واسع في البلاد يقود الطلب على السحابة المحلية وتخزين البيانات، حيث تفتخر المملكة العربية السعودية في هذا الإطار بوجود أكبر عدد من مستخدمي الهاتف المحمول بالمقارنة مع أي بلد آخر على مستوى العالم بواقع (188 هاتف محمول مسجل لكل 100 مواطن سعودي).
بالإضافة إلى ذلك، تعد المملكة من أعلى دول العالم من حيث معدل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بوجود 25 مليون مستخدم في يناير 2020. في الوقت الذي بلغ فيه عدد مشتركي الهاتف المحمول 43.8 مليون مشترك عام 2019، أي بنسبة 129% من إجمالي عدد السكان، كما من المتوقع أن يبلغ عدد مستخدمي شبكة الإنترنت في المملكة العربية السعودية 36.2 مليون شخص بحلول عام 2025.
وأضاف ماكورماك: "في ظل نمو المشاريع السياحية في السعودية، والعمل على تحقيق أهداف رؤية 2030، جنباً إلى جنب مع ارتفاع طلب المستهلكين على خدمات الهاتف المحمول والإنترنت، والحاجة إلى حفظ بيانات المستخدمين وتخزينها بشكلٍ آمن مع ضمان مليكة البيانات، فإننا نتوقع ارتفاع الطلب على مرافق التخزين في المملكة من خلال مراكز البيانات.
"كما سيدعم الطلب على الخوادم والكابلات ومعدات الشبكات ومساحات التخزين وخزائن وهياكل الخوادم، نمو مشاريع البنية التحتية لمراكز البيانات على المدى القصير والمتوسط".
واختتم ماكورماك قائلاً: "إن سمعتنا المتميزة وخبرتنا الكبيرة في تقديم الاستشارات المباشرة في إدارة المشاريع والتكاليف لمراكز البيانات في دول مجلس التعاون الخليجي بقيمة رأسمالية تزيد عن 1.5 مليار دولار أمريكي، تمكننا من الاستفادة من خطط المملكة العربية السعودية المقبلة، والمساهمة في رسم استراتيجية جديدة لتطوير مراكز البيانات فيها، مستفيدين من الطلب المرتفع على السحابة المحلية".
هذا وتنشط شركة لاين سايت في كافة الأسواق العالمية، ويعمل موظفوها في 22 مكتباً رئيسياً في مختلف أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا المحيط الهادئ والولايات المتحدة الأمريكية. في الوقت الحالي، تعمل الشركة على تطوير مشاريع تتجاوز قيمتها 31 مليار دولار أمريكي تتوزع على 40 دولة حول العالم، ومشاريع في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بكلفة تصل إلى 7 مليارات دولار.