يواصل تأثير خطوط الأعمال على إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لقطاع الشركات في الشرق الأوسط وإفريقيا نموه، وذلك وفق أحدث الأرقام الصادرة عن شركة البيانات الدولية IDC. وأوضح "دليل الإنفاق النصف سنوي على تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم: خط الأعمال" الذي صدر مؤخرًا عن الشركة أن 40.5٪ من إجمالي إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات بالمنطقة لعام 2015 ينبع من وظائف الأعمال وليس من قسم تكنولوجيا المعلومات. وأن هذه النسبة لن تسفر سوى عن إحراز نمو على مدار السنوات المقبلة، وذلك في ضوء توقع IDC بأن تستأثر خطوط الأعمال بحوالي 43.7٪ من حجم إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات عام 2020.
وبلغ إجمالي حجم الإنفاق في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 16.75 مليار دولار لعام 2015، وتتوقع IDC أن يصل هذا الرقم إلى 23.22 مليون دولار أمريكي بحلول عام 2020، وهو ما يوازي معدل نمو سنوي مركب نسبته 2.3٪. وهنا تجدر المقارنة مع معدل النمو السنوي المركب الذي بلغ 5.1٪ لإنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات ككل، وذلك في ظل توقع IDC بأن يبلغ حجم الإنفاق 53.16 مليار دولار في عام 2020. وتتوقع IDC أيضًا مواصلة زيادة تأثير خطوط الأعمال على إنفاق الشركات بمجال تكنولوجيا المعلومات للشركات بشكل مطرد بعد عام 2020 بعد توقف التحول الرقمي، وتزايد تطلع وظائف الأعمال للاستثمار في الحلول التقنية التي تتماشى مع أولوياتها.
وصرّحت ميجا كومار، مديرة أبحاث البرمجيات بشركة IDC لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا إلى أنه "لا تزال أقسام تكنولوجيا المعلومات تستأثر بنصيب الأسد من إنفاق الشركات على تكنولوجيا المعلومات في المنطقة، ومع ذلك يتوقع أن تنخفض هذه الحصة من 59.5% عام 2015 إلى 56.3% عام 2020، وهو انخفاض سيعكس الاتجاه المتصاعد لمبادرات على مستوى الأقسام سيتم تمويلها مباشرةً بواسطة وظائف الأعمال ذات الصلة، بينما تركز أقسام تكنولوجيا المعلومات فقط على تمويل مشروعات تكنولوجيا المعلومات التشغيلية الرئيسية. ونتوقع أيضًا أن نرى عددًا متزايدًا من مبادرات تكنولوجيا المعلومات الممولة بالاشتراك مع خطوط الأعمال وتكنولوجيا المعلومات."
وفي سوق الشرق الأوسط وإفريقيا، تحتل قطاعات النقل وتجارة التجزئة والرعاية الصحية ووسائل الإعلام الصدارة فيما يتعلق بوظائف الأعمال التي تدعم تمويل مشروعات تكنولوجيا المعلومات أو الانخراط في مبادرات التمويل المشتركة. وتركز كثير من هذه المشروعات حول خطوط الأعمال التي تعمل على تلبية طموحات عملية قنوات التواصل مع المواطن لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وتبسيط عمليات الأعمال الداخلية، بينما في قطاعات مثل عمليات التصنيع والاتصالات والمرافق والبناء والتشييد، ثمة بعض المشاريع تمولها الشركة المعنية، ولكنه لا يزال تمويل الغالبية العظمى من مشروعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مصدره أقسام تكنولوجيا المعلومات أو التمويل المشترك.
وأضافت كومار، "لقد أصبح ملحوظًا أن هناك تحولاً تشهده المنطقة فيما يخص تمويل مبادرات الشركات لتكنولوجيا المعلومات. ولا يزال قسم تكنولوجيا المعلومات جزءًا أساسيًا من الشركة، ولكن يتعين ترتيب الأولويات في الميزانيات لحلول تكنولوجيا المعلومات التشغيلية الأساسية لضمان استمرارية العمل وكفاءة الأداء. وبالنسبة لمبادرات تكنولوجيا المعلومات المستندة إلى الأعمال، فإننا نشهد تحولاً نحو مشروعات تمويل وظائف الأعمال المشاريع نفسها أو بتمويل باشتراك مع تكنولوجيا المعلومات. إن مدى هذا الاتجاه يختلف على مستوى الدول والقطاعات، ولكن انتشار مبادرات تكنولوجيا المعلومات لتمويل خطوط الأعمال في تزايد مستمر."
ويعد "دليل الإنفاق النصف سنوي على تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم: خطوط الأعمال" مرجعًا شاملاً ووافيًا للبيانات تصدره شركة البيانات الدولية (IDC) يضم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات على ما يزيد عن 20 فئة من الفئات التكنولوجية، علاوةً على 12 منطقة وظيفية. ويوفر وجهة نظر عامة وشاملة عن حجم الإنفاق على سوق تكنولوجيا المعلومات من عدة جهات منها المنظور الإقليمي ومجال الصناعة والمجال الوظيفي، وأخيرًا من المنظور التقني. وتتيح قواعد البيانات الشاملة المقدمة بتنسيق الجدول المحوري أو أداة الاستعلام المخصص للمستخدمين سهولة استخراج المعلومات المفيدة عن أسواق وصناعات تكنولوجيا المعلومات المختلفة والمتنوعة من خلال عرض اتجاهات البيانات ومقارنة البيانات على مستوى المجالات الوظيفية.