يعتبر إيفا IFA 2016 المعرض التجاري الرائد للإلكترونيات الاستهلاكية في العالم، وسيكون منصةً تعرض من خلاله الشركات التي تتميز بابتكاراتها القائمة على الأفكار المستقبلية في الفترة من 2 إلى 7 سبتمبر. وقبيل هذا المعرض الذي يلقى رواجاً كبيراً لدى صناع الأذواق والجهات المؤثرة في الصناعة، تلقي إل جي الضوء في هذه المقالة على مختلف التوجهات الاستهلاكية التي سيبرزها المعرض.
مع أهمية العديد من التوجهات في المعرض، إلا أن الدافع الأبرز بينها هو حرص المستهلكين على الحفاظ على أسلوب الحياة الشخصي لكل فرد. وقد تقدمت التقنيات إلى درجة أنه لم يعد هدف الابتكار هو مجرد جعل الحياة أفضل؛ بل يضاف إلى ذلك الرغبة في جعل نمط الحياة أفضل للمستهلكين الذين تستهدفهم كافة المنتجات الجديدة المدهشة.
وفي هذه المناسبة قال السيد يونغ جيون تشوي، رئيس إل جي إلكترونيكس الخليج: "تعتبر إل جي رائدة للأفكار في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية والأجهزة المنزلية، لذا فهي تدرك الدور الهائل الذي يقوم به معرض IFA في تحديد توجهات الصناعة. ولا ينصب التركيز هذا العام على فوائد المنتجات في الاستخدام فحسب، بل بدأت الشركات في إضافة العناصر الجمالية لمنتجاتها مع أن ذلك لا يقدم سوى القليل على صعيد الوظائف، إلا أنها تضفي هالة من الشكل الراقي والأنيق؛ وهكذا سينظر إلى الفوائد بالنسبة لنمط الحياة والوضع الاجتماعي على أنها عوامل دافعةٌ أساسية مع استخدام المزيد من المستهلكين للتقنيات القائمة على الأفكار المستقبلية للدلالة على نمط حياتهم المميز".
ويمكن لزوار معرض إيفا IFA 2016 توقع طرح عددٍ من التقنيات الأكثر إثارة على الأرض. ونقدم فيما يلي بعض التوجهات التي يتوقع أن تلفت نظر الشركات والمستهلكين على حد سواء هذا العام.
توحيد تقنيات "إنترنت الأشياء" في العمل والمنزل – حتى لو كانت تطبيقات إنترنت الأشياء ما تزال تجريبية بالنسبة للشركات العاملة في الأنظمة الموجهة للمستهلكين، فإنه من الواجب على العاملين في هذه الصناعة الاستعداد منذ الآن للموجة المقبلة من الابتكارات الجديدة، التي تعمل بالمستشعرات ونظم الاتصالات التي ستتجاوز الأجهزة النقالة. في المستقبل القريب ستمكِّن إنترنت الأشياء الشركات من إنشاء وتطوير العلاقات مع المستهلكين، وإجبار أقسام التسويق على الانتقال من إدارة المنتجات إلى صناعة التجارب.
ففي المنزل، سيكون الإقبال على الأجهزة المنزلية المتصلة والإلكترونيات التي تساعد المستخدمين على التعبير عن وضعهم الاجتماعي المميز، هو ما سيتحدث عنه الكثيرون في معرض إيفا IFA 2016. وهناك العديد من المطلعين على صناعة الأجهزة المنزلية الذكية المتحمسين لمجموعة LG SIGNATURE، إذ توفر المجموعة الجديدة الأنيقة من هذه الأجهزة المنزلية المتطورة تقنيات متقدمة وحدسية سهلة الاستخدام في آن، ومن خلال مركز التحكم في المنزل الذكي LG SmartThinQ، يمكن للمستهلكين بسهولة إنشاء نظام تشغيلهم المفضل للتحكم في المنزل وجميع أجهزته.
أجهزة منزلية معمرة – من الشائع اليوم انتقاد المنتجات الجديدة والمبتكرة ومقارنتها بسابقاتها التي تبقى قيد لسنوات طويلة، ذلك لأن معظم المنتجات اليوم مصممة للعمل لسنوات معدودة بسبب افتراض المصنِّعين أن المستخدم سيقوم إن عاجلاً أو آجلاً باستبدال جهازه. لكن توجهات المستخدمين الجديدة تزيد من الطلب على المنتجات المعمِّرة ويسألون عن الضمان الممتد، ومن هذا الضمان ما يمتد إلى عقدين من الزمان مثل ما تقدمه إل جي بشأن غسالتها المبتكرة Centum.
الواقع الافتراضي: استشراف المستقبل – كانت نظارات الواقع الافتراضي (VR) اتجاهاً سائداً في المعارض التقنية على مدى السنوات القليلة الماضية. ويتزايد عدد المصنعين الذين يقدمون طرازات قادرة على إنشاء بيئات مجسمة ثلاثية الأبعاد. إضافة إلى ذلك، هناك عدد متنامٍ من الهواتف الذكية التي يمكن تحويلها إلى نظارات للواقع الافتراضي. وبالإضافة إلى الألعاب والتطبيقات الغريبة المبهرة التي سيطرت على المعارض التجارية السابقة، سيشهد معرض إيفاIFA 2016 عدداً من الكاميرات المبتكرة القادرة على إنتاج صورٍ مذهلة للواقع الافتراضي. تلتقط هذه الكاميرات التي تعمل بتقنية 360 درجة مثل LG 360 Cam البيئة المحيطة بأكملها، وتمثل مستقبل عالم الكاميرات.
الأجهزة الملبوسة تكتسب زخماً – من التوجهات الأخرى المتوقع أن تبرز في معرض إيفا IFA 2016 الساعات الذكية وغيرها من الأجهزة الملبوسة. تعمل هذه الأجهزة بشكل مستقل أو مع الهواتف الذكية، وهي تجمع إمكانية رصد المؤشرات الصحية مع المزيد من سهولة الاستخدام. ويمكن للزائرين توقع مشاهدة عدد من الساعات الذكية الجديدة وأساور اللياقة التي سيتم إطلاقها في المعرض. وتماشياً مع الاتجاه السائد نحو مزيدٍ من متابعة المؤشرات الصحية، فإن الهواتف الذكية الجديدة المميزة في معرض IFA ستضم مستشعرات للياقة وغيرها من المؤشرات الصحية. وتمثل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء مستقبل الخدمات الطبية عن بعد، مع العديد من الحلول التي ستمكِّن كبار السن من العيش باستقلالية.
تقنيات الدقة الفائقة UHD ستحتل الصدارة – حققت التلفزيونات فائقة الدقة (UHD) نجاحاً سريعاً منذ أن دخلت نطاق المنتجات الرئيسية قبل سنوات قليلة واحتلت موقعاً بارزاً في الأسواق. تمتاز التلفزيونات فائقة الدقة بأربعة أضعاف عدد البكسلات بالبوصة مقارنةً بالتلفزيونات ذات الدقة العالية (Full HD)، كما أنها تقدم تبايناً يزيد كثيراً عن الشاشات السابقة. إضافة إلى ذلك، فإن نطاق الألوان الموسَّع، أو المدى الديناميكي العالي (HDR)، يولِّد إضاءة ساطعة تأسر المتفرج بالمشاهد الساحرة المعروضة على الشاشة. وقد أصبحت تقنية HDR من المزايا القياسية الجديدة.
تتيح مزايا الدقة الفائقة (Ultra HD Premium) تقليل السطوع الأقصى قليلاً على الشاشة باستخدام تقنية OLED لأن هذه الشاشات غير قادرة على بعث كثير من الضوء مثل شاشات LCD. لكن شاشات OLED قادرة على عرض مستويات أعمق من اللون الأسود، حيث تعرض المشاهد المعتمة بتفاصيل رائعة. ويتيح ذلك لشاشات OLED تحقيق نسبة تباين لا نهائية رائعة.
واختتم تشوي بالقول: "في معرض إيفا IFA 2016، ستتاح الفرصة للشركات ذات التقنيات المبتكرة لعرض أجهزة الترفيه المنزلي الثورية الجديدة مثل تلفزيوناتOLED من إل جي، التي تعرض اللون الأسود الحقيقي بطريقة لا يمكن لتقنيات التلفزيون الأخرى المتوافرة اليوم أن تعرضها. وسيبين المعرض كيف توفر المنتجات المبتكرة المتصلة الأنيقة مزايا نمط الحياة واتجاهات المستهلكين بشكلٍ غير مسبوق، ليس في وسائل الترفيه المنزلي فحسب بل على كافة المستويات".