تزامناً مع أسبوع الأصم العربي، أطلق قسم الخدمات والبرامج التيسيرية في هيئة الشارقة للمتاحف، مبادرة ”لنتعايش معاً“ مستهدفة الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية والسامعين من عمر 16 سنة فما فوق، وذلك ضمن مبادرات المسؤولية المجتمعية للهيئة خلال عام التسامح.
تهدف المبادرة إلى تمكين تعايش الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية في المجتمع وتهيئة بيئة محفزة على الانسجام الثقافي والتناغم المجتمعي، حيث تقوم هذه المبادرة على قيم حب الخير والعطاء والمساواة بين الجميع من خلال أنشطة مختلفة تعزز التواصل الفعّال مع كافة فئات المجتمع كالجولات التعليمية وورش العمل والحلقات النقاشية الهادفة.
وقالت سعادة منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف: "يتمتع كل فرد في المجتمع بالحق بخوض تجربة متحفية ممتعة بما يتناسب مع احتياجاتهم الخاصة، وعلى الرغم من اختلاف المتاحف عن بعضها البعض، إلا أنه بوسعنا رفع مستوى أثرها الاجتماعي".
وأكدت عطايا أن هذه المبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة ترعى وتحتضن التفاهم، وتعمل على بناء جسور التعايش بين فئات المجتمع المختلفة، كما تسلّط المبادرة الضوء على متطلبات واحتياجات ذوي الإعاقات السمعية، والعقبات التي تواجههم.
وأشارت عطايا إلى أن الهيئة قد استلهمت مبادرة ”لنتعايش معاً“ من مبادئ عام التسامح، وأنها تأتي في إطار مساعيها المتواصلة لتعزيز مكانة المتاحف كمساحات تسهل الوصول إليها و التعلم منها بغض النظر عن الإعاقات الجسدية أو غيره.
وتتضمن المبادرة إطلاق منصة لمجموعة من المقتنيات التي تعزز قيم التسامح وعرضها للزوار من خلال مرشدين متمكنين من لغة الإشارة، وكذلك تشجيع جميع الموظفين على التواصل بلغة الإشارة أثناء الفعالية لبث روح الانسجام والتوافق الوجداني. كما أن هيئة الشارقة للمتاحف تسعى دائماَ لتعزيز دور ذوي الإعاقة السمعية في خدمة مجتمعهم باعتبارهم جزء أساسي من تكوينه، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة وتقبل الآخر وفتح جسور التواصل مع كافة فئات المجتمع في بيئة قائمة على الاحترام وتكريس قيم حب الخير والتآلف والتعايش والعطاء والمساواة بين الجميع.