قالت سعادة الدكتورة ليلى الهياس المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي، في كلمةٍ لها بمناسبة يوم المرأة العالمي، إن يوم المرأة العالمي لهذا العام يحمل شعار " كسر التحيز"، وذلك في سبيل إثبات ذاتها وقدرتها على مواجهة العقبات والتحديات والعمل على تعزيز الفكر والقيم حول عالم خالٍ من التحيز والنمطية والتمييز، وأن يكون عالم متنوع ومنصف وشامل. وفي هذا اليوم نحتفي بالنساء اللواتي واجهن مختلف التحديات، نحتفي باللواتي سعين لأن يكون المستقبل مشرق عبر عطائهن لأسرهن وأبنائهن ومجتمعاتهن و لا ننسى أن نحتفي بالرجال الذين دعموا النساء وساندوهن في مسيرة النجاح والتميز.
وأضافت، تتبوأ المرأة في وقتنا الحالي مكانة مرموقة في المجتمع، بل وأصبحت تتواجد وتشغل مختلف المجالات العلمية والعملية ويُشار إليها بالتميز والقدرة والمسؤولية على الابداع والابتكار في المجال الذي تعمل به، حيث جمعت باقتدار بين مسؤوليتها الأسرية والعمل، فضربت أروع الأمثلة في تحويل التحديات إلى فرص، وأصبحت نموذجاً يحتذى به في تغلبها على جميع العوائق ومواجهة المشكلات الناجمة عن أي ظروف طارئة.
وأوضحت سعادتها، أن المرأة في جميع أنحاء العالم بشكل عام، و في دولة الامارات بشكل خاص، حققت نجاحات في مختلف المجالات دون التخلي عن تراثها وهويتها والتزامها المستمر بأن تكون شريكة فاعلة في الخير والعطاء، مُعربة عن فخرها بأن المرأة في الإمارات كانت ولا تزال رمزاً للتنمية الشاملة، ومثالاً يحتذى به في جميع أنحاء العالم لاسيما أنها خاضت العمل في المجالات السياسية فنجدها في المجلس الوطني، ونجدها وزيرة وسفيرة، ونجدها أيضاً في المجالات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة.
وأكدت سعادتها، أن دولة الإمارات تحتفي بالمرأة كل يوم من خلال تحفيزها على الابداع في مجالها وعلى ابتكار كل جديد يُسهم في تعزيز التنمية المستدامة ويخلق فرص إيجابية للآخرين للسير قدماً نحو العطاء والعمل والتفاني في سبيل إعلاء اسم دولتنا عالياً لتبقى في مصاف الدول العالمية.
وثمنّت سعادتها دور قيادتنا الرشيدة في تمكين وتعزيز المرأة في سبيل الارتقاء بكرامة ورفع عزتها في مجتمع الإمارات، بل وجعلها علامة مضيئة للدولة، فالاهتمام بالمرأة الإماراتية لم يأتِ حديثاً، بل منذ نشأة الدولة، حيث كان مؤسس دولتنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يضع المرأة ضمن الركائز الأساسية في البناء، وجاء خير خلف لخير سلف ليستكملوا مسيرته ورؤيته ونهجه القويم في العناية والاهتمام بالمرأة، لتلعب دوراً فعّالاً في مسيرة النمو والتنمية والتطور.
- انتهى-