أعلن المركز العالمي لتطوير التمويل الإسلامي التابع لمجموعة البنك الدولي اليوم عن إطلاق منتداه السنوي الخاص بالاقتصاد والتمويل الإسلامي.
وينظم المركز هذا المنتدى بالتعاون مع بورصة اسطنبول والبنك الإسلامي للتنمية والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب ومجموعة غايدنس المالية، المزود الدولي الرائد لخدمات التمويل الإسلامي.
هذا ويُعتبر المنتدى حدثاً سنوياً يجمع تحت مظلته مجموعة واسعة من المشاركين من هيئات أكاديمية ودوائر صنع القرار ومؤسسات في القطاع الخاص. ويهدف المنتدى إلى تشجيع تبادل الأفكار وتطويرها، وتعزيز الابتكار ومناقشة آفاق الاقتصاد والتمويل الإسلامي. ويسعى المنتدى لكي يصبح ملتقىً دولياً رئيسياً للقيادة الفكرية وتنمية المعارف في هذا المجال.
وتقام الدورة الافتتاحية من المنتدى تحت شعار "التمويل الإسلامي: "محفز للرخاء المشترك"، يومي 8-9 سبتمبر 2015 في العاصمة التركية، اسطنبول. ويعتبر التركيز على المشاركة في المخاطر في العقود المالية والاجتماعية من الجوانب المميزة في التمويل الإسلامي. وعلى الرغم من التطور الذي شهدته البحوث المتعلقة بالاقتصاد والتمويل الإسلامي في العديد من المجالات، لا يزال هناك حاجة لاستكشاف وتطوير الجوانب الهامة المتعلقة بالمشاركة في المخاطر وارتباطها بالرخاء المشترك. ويأمل المنظمون بأن يساهم المنتدى في تعميق الفهم حول دور التمويل الإسلامي في تشجيع النمو الشامل، وتقليل عدم المساواة وتسريع جهود الحد من مستويات الفقر.
وفي تعليق لها على المنتدى، قالت غلوريا غراندوليني، مديرة أولى لمجموعة الممارسات العالمية المعنية بالتمويل والأسواق في مجموعة البنك الدولي: "نحن نلتزم مع شركائنا في بورصة اسطنبول والبنك الإسلامي للتنمية والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب ومجموعة غايدنس المالية بتطوير الاقتصاد والتمويل الإسلامي، لاعتقادنا بأهمية دوره المركزي في توفير قطاع مالي سليم، وتشجيع تنمية اقتصادية شاملة. ونأمل بأن يساهم هذا المنتدى في مواصلة تعزيز الفهم والوعي بالتمويل الإسلامي وتطويره بشكل مستمر."
وحول مشاركة بورصة اسطنبول في المنتدى، قال الدكتور طلعت أولوسيفير، رئيس مجلس إدارة بورصة اسطنبول: "في وقت يعيد العالم بأكمله استكشاف التمويل الإسلامي، تبرز الأهمية الكبيرة لتعزيز الوعي بالإمكانات التي يستطيع التمويل الإسلامي تقديمها لأسواق رأس المال. وبوصفها قوة رئيسية في هذه المنطقة، تواصل بورصة اسطنبول دعم تطوير التمويل الإسلامي على الصعيدين النظري والعملي. ويعكس تعاوننا مع مجموعة البنك الدولي في هذا المجال، بالإضافة إلى محفظتنا المتنامية لمنتجات وخدمات التمويل الإسلامي التزامنا الكبير بهذا الشأن."
كما قال الدكتور أحمد تكتك، نائب رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: "أود أن أهنئ وأثني على جهود منظمي المنتدى على هذه المبادرة الرائعة التي جاءت في الوقت المناسب تماماً. ولطالما آمن البنك الإسلامي للتنمية وسعى لتعزيز الرخاء المشترك من خلال التمويل الإسلامي سواء في الدول الأعضاء أو غير الأعضاء. ويعتبر تنظيم هذا المنتدى دليلاً إضافياً على إيماننا هذا، كما أنه مؤشر قوي على الإقبال العالمي على التمويل الإسلامي وتبنيه معاييره. وأنا أتمنى أن يمهد المنتدى الطريق أمام توجيه جهودنا نحو تحقيق الهدف السامي الذي نسعى إليه والمتمثل في الاستفادة من التمويل الإسلامي لتوفير عالم أكثر ازدهاراً ورخاء للجميع."
وأضاف البروفيسور محمد عزمي عمر، المدير العام للمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب: "بصفتنا الذراع الفكري لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فإننا سعداء للغاية لأن نكون شركاء في المنتدى السنوي الأول للتمويل الإسلامي في اسطنبول. ونحن نؤمن بأن شعار المنتدى، "التمويل الإسلامي: محفز للرخاء المشترك"، يعكس الأهداف والتطلعات التي نتشارك فيها ليس فقط مع منظمي المنتدى وحسب، بل ومع ملايين الأشخاص الذين ينظرون إلى التمويل الإسلامي بوصفه أداة بديلة للمشاركة المالية، وتوفير حياة كريمة أفضل. ونحن مستمرون في العمل مع شركائنا لضمان أن تظل مصلحة الناس والرخاء المشترك حجر الأساس في مبادرات التمويل الإسلامي."
وفي تعليق له حول مشاركة مجموعة غايدنس المالية في هذا المنتدى، قال الدكتور محمد حمور، رئيس مجلس إدارة المجموعة: "تتيح مشاركة نخبة من صناع القرار والأكاديميين والخبراء الماليين فرصة ذهبية لنا لنكون جزءاً أساسياً من هذا المنتدى كشريك يمثل القطاع الخاص. ونأمل بإثراء المناقشات والحوارات من خلال تقديم خبراتنا وتجاربنا كمشاركين في السوق، مع مواصلتنا السعي لتوسيع آفاق التمويل الإسلامي نحو اتجاهات جديدة ومبتكرة."