في إطار جهودها المتواصلة لتلبية متطلبات الأشخاص الذين تأثروا بشدة جراء وباء كوفيد-19 في المملكة، تعاونت لاندمارك العربية مع جمعية النهضة النسائية، إحدى أقدم الجمعيات الخيرية للنساء في السعودية، بهدف التبرع بـ 100 حاسوب محمول لدعم برنامج "تقني" الذي أطلقته الجمعية لمساعدة الطلاب ذوي الدخل المحدود والعائلات التي تقودها النساء، على الاستمرار في تعليمهم بشكل افتراضي خلال فترة تفشي الوباء من خلال منحهم الأجهزة مجاناً.
ويهدف برنامج "تقني" إلى نشر التوعية التقنية بين الشباب عبر تعليمهم المهارات التكنولوجية الأساسية، وقد تم تطويره بما يتوافق مع الهدف الرابع من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والذي ينص على "ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع".
وتعليقاً على المبادرة، قالت نيشا جاغتياني، مديرة مجموعة لاندمارك: "لطالما آمنّا في مجموعة لاندمارك بأن التعليم قادر على تغيير حياة الناس. ونحن يسعدنا أن نتشارك مع جمعية النهضة وأن نكون قادرين على دعمها في تحقيق مهمتها المتمثلة في مساعدة الأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض التي تقودها النساء على متابعة تعليمهم خلال هذه الفترة الصعبة. ومع ظهور COVID-19في المنطقة، كان هدفنا تحديد احتياجات المجتمعات المحلية والتعاون مع المنظمات التي تشاركنا رؤيتنا في إحداث فرق حقيقي في حياة أولئك المتأثرين".
وأضافت: "ندرك بأن النفاذ المستمر إلى التعليم ووسائل التعلم عن بُعد يمكن أن يشكل تحدياً للأطفال الذين ليس لديهم أجهزة مناسبة، لذلك كنا مقتنعين جداً بالعمل مع جمعية النهضة".
من ناحيتها، قالت رشا التركي، الرئيس التنفيذي لجمعية النهضة: "إن الشركاء مثل لاندمارك العربية هم الذين يساعدوننا على إحداث فرق حقيقي في حياة الناس. وسوف تساعدنا هذه المساهمة في دعم جهودنا لضمان ألا يتأثر الطلاب الذين يواجهون صعوبات اجتماعية ومادية، بشكل سلبي أكاديمياً بسبب عدم توفر النفاذ إلى الأدوات التقنية المطلوبة لاستمرار تطورهم التعليمي. كما ستساعدنا أجهزة الحاسوب هذه على توفير فرص متساوية للأطفال المستفيدين وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم العلمية والمهنية".
يذكر أن جمعية النهضة تأسست في الرياض بعام 1962 وهي مؤسسة غير ربحية تسعى إلى تمكين النساء اجتماعياً واقتصادياً من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج. ومنذ انتشار وباء كوفيد-19، أطلقت الجمعية مشاريع جديدة تهدف إلى تقديم الدعم الاجتماعي والمادي لـ350 عائلة تقودها النساء.
وعلاوة على تبرعها لجمعية النهضة، تعاونت لاندمارك العربية مع عدة منظمات معتمدة وغير ربحية في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن جهودها المستمرة لدعم الفئات المحتاجة من السكان الذين تأثروا سلباً من تداعيات الوباء.