٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦هـ - ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الأربعاء 20 ديسمبر, 2017 6:54 صباحاً |
مشاركة:

مشاعر إيجابية تجاه قرار إعادة فتح دور السينما في السعودية و 67% يخططون للذهاب إلى السينما

من المتوقع أن يؤدي إعلان المملكة العربية السعودية الذي صدر مؤخراً برفع الحظر الذي فرض منذ ثلاث عقود على دور السينما إلى زيادة آفاق النمو الاقتصادي. وأظهرت أحدث الدراسات التي أجرتها شركة كانتار تي إن إس (Kantar TNS) بين المقيمين السعوديين فرصاً جديدة للمسوقين لإحداث نمو في المملكة مع تأثير يتجاوز القطاعات الخاضعة للتغيير.

 

أجرت Kantar MobiWorkX(كانتار موبي وركس) التابعة لشركة Kantar TNS (كانتار تي إن إس) إحدى الشركات الرائدة في مجال الأبحاث التسويقية هذا الاستطلاع مستفيدة من عدد المواطنين المتواجدين في المنصة لفهم شعورهم اتجاه هذا التغيير وآثاره التي قد تطرأ على سلوك المستهلك.

 

ووفقاً للدراسة، فقد حظي الإعلان بنسبة إيجابية إلى حد كبير، حيث أيد 80٪ من السكان التغيير، في حين أن 67٪ منهم ينوون زيارة دور السينما. وقد أشاد الشباب بالخطوة بشكل خاص، وشعر الكثيرون برغبة قوية في التواصل مع التغيير، تماشياً  مع رؤية 2030. كما سيؤدي تطوير قطاع الترفيه إلى خلق فرص عمل جديدة مطلوبة في المملكة، ومع ظهور خيارات ترفيهية متعددة، من المرجح أن تقل نسبة السفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين.

 

وقال ستيفن هيلبراند، الرئيس التنفيذي لشركة Kantar Insights, MENAP (كانتار انسياتس، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان) "هناك أسواق قليلة تتميز بالديناميكية والسرعة كالمملكة العربية السعودية في الوقت الراهن. سرعة التغيير غير مسبوقة والتأثير الكلي للتغييرات يجعله وقتاً مميزاً في تقييم التأثير على كل من معتقدات المواطنين سلوكياتهم الاستهلاكية".

 

بالنسبة للمسوقين، فإن الخطوة ستوفر منصة جديدة للإعلان في السينما، مما يسمح بإنتشار علاماتهم التجارية على نطاق واسع. إلا أن الإعلانات التلفزيونية قد تتأثر سلباً، وخاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع. ستضفي السينما قيمة مضافةلمراكز التسوق/ المولاتبينما ستشهد تلك المولات التي لا تحتوي على دور سينما بإنخفاض الإقبال عليها. ووفقا لهذا البحث، فإن 90 % من المقيمين السعوديين يخططون لزيارة مراكز التسوق التي تحتوي على دور سينما بشكل أكبر، مما يعطي المزيد من الدعم لتجار التجزئة. ومع ذلك،يجب على أصحاب مراكز التسوق/ المولات أن يضعوا بالاعتبار أن الغالبية العظمى من الراغبين بمشاهدة الأفلام على استعداد بإمضاء 30 دقيقة للتنقل (لغاية الوصول إلى السينما) من أجل مشاهدة الفيلم. وعليهم أيضاً العمل جاهداً لملء أوقات العروض الصباحية حيث أن الطلب موجه بشكل كبير نحو الفترات الليلية بين 7 إلى 10 ليلاً.

 

كما أضاف هيلبراند " في مجتمع يتميز بالترابط وبمناصرة التغيير ويريد أن يكون جزءاً من هذا الحدث التاريخي فإننا نتوقع إقبالا كبيراً في الأيام والأسابيع الأولى من الذين يخططون للذهاب إلى السينما. ونتوقع أن تزخر وسائل التواصل الإجتماعي بصور هذا الحدث ويجب على أصحاب مراكز التسوق/ المولات وضع خطط استراتيجية لضمان أن تكون الصور المتداولة في ليلة الافتتاح مميزة".

 

وأضاف هيلبراند قائلا: "تتمتع الماركات بفرصة لربط نفسها بالتغييرات، ومن سيستطيع أن يلعب دوراً ذا مغزى لدى المستهلكين خلال هذه الفترة، سيستفيد منه.".

 

ومع ذلك، جنبا إلى الفرص، هناك مخاطر على العلامات التجارية التي ترغب بالاستفادة من مستويات عالية من العواطف المحيطة بالتغيير. يجب أن تكون العلامات التجارية حريصة على عدم التغاضي عن بعض المشاعر السلبية حيث أن (18٪ يشعرون بالقلق إزاء التغييرات) وأي محاولة للربط مع التغيير تحتاج إلى أن تتم بعناية. وقد أثارت الجهود الغير مدروسة من قبل العلامات التجارية التي تسعى لـ"التماشي مع التغيير" بنتائج عكسية في أماكن أخرى، ولا سيما في الولايات المتحدة.

 

وأخيرا، سيكون لوزارة الثقافة والسياحة دور مهم لخلق توازنبينالتعبيرات التي تعبر عن اهتمام كبير من قبل رواد السينما في عرض الأفلام الأكشن والمغامرة الأجنبية ، والحصول على المحتوى والرقابة سيكون مفتاح نمو القطاع.

 

وعلى الرغم من التأثيرات المهيمنة للمحتوى الأجنبي، فإن وسائل الإعلام والإبداع السعودية لديها فرصة للنمو، و 36٪ من مرتادي السينما يخططون بالفعل لمشاهدة المحتوى السعودي المحلي مع ارتفاع يصل إلى 48٪ للمحتوى العربي.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة