أعلن ميناء الملك عبدالله عن توقيعه اتفاقية لرعاية النسخة السادسة من مؤتمر ومعرض Sea Asia 2017، والذي سيقام خلال الفترة 25-27 أبريل 2017 في سنغافورة ضمن فعاليات أسبوع سنغافورة البحري، وتنظمه كل من Seatrade ومؤسسة سنغافورة البحرية، ويشارك به خبراء الاعمال اللوجستية وبعض من كبار القادة المؤثرين في قطاع النقل البحري، باعتباره منصة رائدة للعديد من اللاعبين البارزين في مجال خدمات النقل والتجارة والشحن والموانئ على مستوى العالم وفرصة لاستكشاف فرص الأعمال والكشف عن المنتجات والخدمات الجديدة.
وتتزامن هذه الرعاية الأولى من نوعها لميناء الملك عبدالله في السوق الآسيوي مع الجولة الآسيوية غير المسبوقة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين، والتي من المتوقع أن تسفر عن اتفاقيات استثمارية متعددة وأن تسهم في دعم دور المملكة في المشهد الدولي وتعزيز مكانتها المالية والاقتصادية.
وأكد سعادة المهندس عبدالله حميدالدين، العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ، الجهة المالكة والمطورة لميناء الملك عبدالله، أن "تزامن رعاية ميناء الملك عبدالله لمؤتمر ومعرض Sea Asia 2017 مع الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، له دلالات عديدة تنسجم مع النتائج المرتقبة للزيارة، كما أن هذا التزامن يؤكد على إسهام الميناء في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة وتعزيز تنافسيتها من خلال تفعيل قطاع الشحن البحري ودعم حركة التجارة بين المملكة والعالم، بالإضافة إلى استعادة حصة المملكة من حركة الواردات إلى الموانئ السعودية بما يتناسب مع حجم اقتصاد المملكة الذي يعد الأكبر في المنطقة، وتقديم الخدمات بالاستفادة من موقع الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر."
وأضاف حميدالدين أن "رعاية الميناء لهذا الحدث تأتي في إطار فتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية وبخاصة وأن قطاع النقل البحري له دور بالغ الأهمية في دعم توجهات المملكة واستراتيجياتها للتنوع الاقتصادي الجاري تنفيذها ضمن رؤية 2030،" مشيراً إلى أن "هذا التواجد العالمي سيتيح لنا فرصاً ذهبية لتعزيز موقعنا على خارطة الموانئ العالمية وتعريف المجتمع الدولي بالدور الهام الذي يلعبه ميناء الملك عبدالله، كما سيمكننا من الالتقاء بالخبراء في مجال النقل البحري وتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث توجهات السوق العالمي."
وشهد مؤتمر ومعرض Sea Asia في عام 2015 حضور 16,185 مشاركاً من 85 دولة، إلى جانب 426 شركة عارضة، كما ضم أجنحة لسبع دول هي الصين وكوريا وماليزيا وهولندا والنرويج وبنما بالإضافة إلى سنغافورة.
وكان ميناء الملك عبدالله قد تمكن من تطوير قدراته بشكل كبير أسهم في رفع الطاقة الإنتاجية السنوية للميناء مع انتهاء العام 2016 إلى مناولة 1,4 مليون حاوية قياسية، كما ارتفعت طاقة البنية التحتية الاستيعابية السنوية إلى 4 مليون حاوية. وتتوقع إدارة الميناء الانتهاء من المرحلة الأولى لمحطات البضائع السائبة بطاقة استيعابية قدرتها 3 مليون طن ومحطات الدحرجة بطاقة استيعابية تصل لـ 300 ألف سيارة، لكي تكون جاهزة هذا العام، وذلك بعد توقيع الميناء سابقاً لاتفاقية مع مجموعة NYK، إحدى أكبر شركات دحرجة السيارات في العالم، لتشغيل أنشطة الدحرجة.
ويعتبر ميناء الملك عبدالله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. ويمتاز الميناء بموقعه الجغرافي الاستراتيجي، وخدماته المتكاملة باستخدامه أحدث التقنيات المتطورة والاستعانة بخبراء محليين وعالميين. وقد تم إدراج الميناء ضمن أكبر خطوط الشحن البحري العالمية، حيث تسير خطة أعمال تطويره بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الكبرى الرائدة في العالم.