في إطار جهودها لتلبية رغبة العديدد من المستثمرين في دولة الامارات لتوسعة استثماراتهم في المملكة العربية السعودية كأكبر سوق في المنطقة، عقد وفد رفيع المستوى من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لقاء شراكة مع أعضاء مجلس رجال الأعمال المهنيين الهندي (IBPC) بمركز التجارة الهندي بمدينة الشارقة. وقد رحب رئيس المجلس الهندي بالوفد وشكر لهم حرصهم على هذا التعاون وفتح قنوات استثمارية واعدة.
وحضر الاجتماع من جانب المدينة الاقتصادية الأستاذ ريان قطب الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي وعدد من قيادات العمل التنفيذي في هيئة المدن الاقتصادية، كما تقدم الأستاذ سوديش أقراوال رئيس المجلس الهندي وعدد من الأعضاء بالترحيب بالوفد والشراكة بين الجانبين.
وقدم الأستاذ ريان قطب خلال الاجتماع المشترك عرضاً عن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وقال: "إن مكانة المدينة الاقتصادية كوجهة صناعية رئيسية على ساحل البحر الأحمر، أصبحت تزداد بشكل لافت ومستمر خاصة بعد تدشين ميناء الملك عبدالله في عام 2014م”. كما كشف عن الفرص المتاحة للأخوة في الإمارات وخاصة أصحاب الأعمال، بقوله: “إن الباب مفتوحاً لشركات التصنيع الإماراتية والإقليمية، للوقوف على الفرص العديدة المتاحة للمستثمرين بالمدينة حيث يتمتع المستثمرون الأجانب بنسبة ملكية 100% ضمن بيئة عمل حيوية". واستطرد قوله: "يتيح الموقع الأستراتيجي للوادي الصناعي الوصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي وشرق أفريقيا" و" يتم حالياً تطوير البنية التحتية لأكثر من 25 مليون متر مربع إضافية لمواكبة الطلب على الوادي الصناعي، ولقد تمكنا ولله الحمد من جذب أكثر من 100 من الشركات المحلية والعالمية، حيث 10 منها بدأت مرحلة الإنتاج 27 بدؤا فعلياً في إنشاء مصانعهم. ومهم أهم هؤلاء المستثمرين على سبيل المثال شركة مارس العالمية والمراعي والعليان والكبير وسانوفي وعبداللطيف جميل وفايزر وأبو داوود والسنبلة وجلفار وأرامكس وغيرهم من المستثمرين". كما يضيف: " يزود الوادي الصناعي مختلف الأراضي الصناعية بشبكات الكهرباء والمياه والغاز والصرف الصحي والاتصالات والطرق المعبدة وتصريف الأمطار، إضافة إلى وجود حزمة شاملة من المرافق اللازمة والحلول السكنية مما يجعلها الوجهة المثالية لكافة المستثمرين في مختلف القطاعات وتحقيق متطلباتهم وتوفير بيئة واعدة للاستثمار والتوسع في الأعمال".
بدوره عبر الاستاذ سوديش أقراوال رئيس المجلس الهندي ، عن سعادته بلقاء وفد المدينة الاقتصادية وابرام الشراكة وقال "إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية أضحت من الشواهد الاقتصادية البارزة التي نطمح للاستثمار فيها والتعويل عليها في الوصول إلى آفاق تجارية جديدة، وهي ستصبح قريباً وجهة رئيسية جديدة للصناعات والخدمات اللوجستية على ساحل البحر الأحمر وموقعها الاستيراتيجي يخولنا لدخول أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا. ونحن نتطلع إلى نتائج مثمرة من خلال هذه الشراكة وأن المجلس الهندي سيلعب دوراً في تقديم الاستشارات ومساعدة المستثمرين في التوجه للمدينة الاقتصادية للاستثمار والاستفادة من كافة التسهيلات وأيضاً التقدم والازدهار في أعمالهم".
كما قدم الاستاذ سلطان معصوم مدير تطوير الاستثمار بهيئة المدن الاقتصادية خلال اللقاء، اللوائح والأنظمة المعمول بها في المدينة الاقتصادية. موضحاً إن المستثمرين وأصحاب الأعمال المتواجدين في المدينة الاقتصادية يستفيدون من الأنظمة واللوائح والخدمات والحوافز العديدة التي تقدم لهم، وهي حوافز نسعى من خلالها لاستقطاب أكبر عدد من المستثمرين المحليين والاقليميين، ونتوقع أن تساهم هذه المزايا في تدفق رؤوس الأموال الإماراتية التي ستشكل قيمة مضافة كبيرة لمكانة المدينة الاقتصادية كوجهة استثمارية جديدة على ساحل البحر الأحمر، وواجهة تطل على عدد من الأسواق العالمية في أوربا وغيرها.