تتغير شعبية منصات التواصل الاجتماعي باستمرار مع تغيّر الاهتمامات وأشكال التنسيقات المرغوب بها على الشبكات الاجتماعية باختلاف الشرائح العمرية. ويشكّل هذا الأمر تحدّيًا كبيرًا للآباء المهتمين بمواكبة أطفالهم أحدث التوجهات لضمان استخدام الإنترنت بطريقة آمنة.
ويُعدّ "تيك توك" TikTok أحد منصات التواصل الاجتماعي الحديثة التي اكتسبت شهرة واسعة باعتبارها قناة لمشاركة مقاطع الفيديو المسلية والممتعة التي تتراوح ما بين الرقص والتباهي بالمهارات، وحتى تنفيذ التحدّيات الخطرة. ولكن هذا التطبيق بدأ أخيرًا في نشر محتوى تعليمي يزداد اتساعًا كل يوم، ويمكن للآباء توجيه أطفالهم بتوضيح طريقة العثور عليه والاستفادة منه.
فالتغذيات الإخبارية في TikTok تعتمد على اهتمامات المستخدم، مثل العديد من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى؛ فإذا كان المستخدم يحب مقاطع فيديو القطط المسلية، مثلًا، سيحصل عليها بوصفها مقاطع فيديو موصى بها. وفي المقابل يقدم TikTok أيضًا محتوى عمليًا جادًا وضعه مدرسون وأكاديميون وعلماء ومؤرخون ونقاد فنيون وغيرهم من مهنيين ومتحمسين لمجالاتهم التخصصية من جميع أنحاء العالم، يشاركون الآخرين به في مقاطع فيديو قصيرة على حساباتهم على التطبيق، تعرض تجارب مخبرية وحلولًا لمسائل الرياضيات وسردًا للأحداث التاريخية ومحاضرات في علم التشريح والكثير غيرها.
ويمكن الاستفادة من مقاطع الفيديو تلك عبر إنشاء حساب على TikTok ليكون مصدرًا تعليميًا مثيرًا للاهتمام ويلبي احتياجات الطلبة، والحرص من خلاله على متابعة أولئك الأكاديميين والمختصين والبحث عن المقاطع العملية والتعليمية التي تلبي الاهتمامات المنشودة ومشاهدتها.
ويُفضّل عند البحث عن مقاطع فيديو استخدام علامة التصنيف # مع كلمة أو عبارة قصيرة حول موضوع البحث، مثل #القطب_الجنوبي أو #التغير_المناخي أو #antarctic أو #climatechange لتكوين وسم (هاشتاغ) محدّد. كما يمكن استخدام علامات التصنيف التالية لإنشاء التغذيات التعليمية المطلوبة في TikTok:
وأوصى أنديس شتاينمانس المدير العام لدى كاسبرسكي في دول البلطيق الآباء بأن ينظروا إلى منصة TikTok بوصفها "موردًا تعليميًا جيدًا، لا منصة للترفيه والتسلية فقط". وقال: "من المهم للآباء معرفة اهتمامات أطفالهم، وفهم الطريقة التي تعمل بها التغذيات الإخبارية والاستفادة منها في الشبكات الاجتماعية، حتى يصبحوا قادرين على توجيههم والاهتمام بالمحتوى التعليمي. كما ينبغي ألا ينسى الآباء ضبط الإعدادات الخاصة بالتطبيق بطريقة تضمن خصوصية الأطفال وأمنهم".