تشارك كاسبرسكي لاب في "مؤتمر الأمن السيبراني" الذي ينعقد ابتداء من اليوم الأربعاء 13 فبراير في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بالعاصمة السعودية. ويهدف المؤتمر الذي تنظمه شركة "نيو هورايزون" إلى التصدّي لمخاوف الأمن الإلكتروني، ومساعدة الشركات الإقليمية في التغلّب على التحدّيات الأمنية الرئيسة، والعمل على رفع الوعي وتعزيز التأهّب الأمني الرقمي على المستوى الوطني من خلال تبادل أفضل الممارسات والمعارف التخصصية عبر الجلسات الرئيسة وحلقات النقاش وورش العمل التي تنعقد خلال أيام المؤتمر الثلاثة.
وبحسب إحصائيات أوردتها شبكة كاسبرسكي الأمنية Kaspersky Security Network، شهدت المملكة العربية السعودية في العام 2018 زيادة ملحوظة في الهجمات الإلكترونية؛ فبينما زادت هجمات البرمجيات الخبيثة بنسبة 4%، ارتفعت هجمات طلب الفدية ارتفاعاً هائلاً بلغت نسبته 378%. كذلك سجلت كاسبرسكي لاب زيادة بنسبة 11% في عدد الإصابات بالبرمجيات الخبيثة. وقد بلغ المعدل اليومي لعدد الهجمات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا 1.5 مليون هجوم، ليصل عددها في عام واحد إلى 575 مليوناً.
وتُظهر دراسة حديثة قامت بها كاسبرسكي لاب بعنوان "أمن تقنية المعلومات: نفقاتٌ على مركز التكلفة أم استثمار استراتيجي" أن حادث اختراق واحد للبيانات يمكن أن يكبّد الشركات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا خسائر بحوالي مليون دولار. وتفيد الدراسة بأن الشركات الإقليمية أصبحت الآن تولي الإنفاق على أمن تقنية المعلومات اهتماماً أكبر، ومن المتوقع أن تُخصّص ما يصل إلى 27% من موازنات تقنية المعلومات لهذا الجانب الحيوي.
ويُعتبر مؤتمر الأمن السيبراني، في ضوء ذلك، منبراً لا مثيل له يجمع خبراء القطاع لتقديم رؤاهم المتعمقة وعرض معارفهم المتخصصة بشأن بيئة التهديدات المتغيرة بسرعة والتي تتربّص بالشركات والحكومات في جميع أنحاء العالم، ما يؤكّد الحاجة إلى تمكين الجميع من تحسين مستويات التأهّب الأمني. ويضمن إدراك الشركات لاحتمالات تعرضها لهجمات إلكترونية تخريبية، سعيها لوضع الآليات المناسبة لدرء المخاطر، سواء المعروفة أو المجهولة.
وبهذه المناسبة، أشار رامي الدماطي الخبير الأمني لحلول المؤسسات لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا بشركة كاسبرسكي لاب، إلى أهمية أن تضافر الحكومة والشركات والمواطنون، على حد سواء، الجهود المبذولة لضمان تبني موقف أمني قويّ يكفل حماية الإنجازات والمكتسبات الوطنية في جميع القطاعات من المخاطر الإلكترونية الناجمة عن الثورة الرقمية، لا سيما مع تقدّم المملكة العربية السعودية في طريقها نحو مستقبل مدعوم بالابتكار الذي يُعدّ أمراً جوهرياً لتحقيق رؤية المملكة للعام 2030، وأضاف المسؤول الذي سيُلقي خلال المؤتمر كلمة حول أمن "البلوك تشين": "تنطوي التقنيات الناشئة، مثل إنترنت الأشياء والبلوك تشين، على مخاطر إلكترونية كبيرة، برغم المزايا العظيمة الذي تحملها هذه التقنيات والتحوّل المنشود الذي تُحدثه في حياتنا المعيشية والعملية. لذلك فإننا في كاسبرسكي لاب نرغب من خلال هذا المؤتمر المهمّ في زيادة الوعي بأهمية الأمن الإلكتروني في تدعيم جهود المملكة الرامية لتحقيق التأهب للمستقبل الرقمي".