تجمع عروس البحر الأحمر "جدة" أكثر من 400 عارضا عبر ثلاث معارض دولية كبرى يشهدها شهر نوفمبر 2016 بمشاركة عربية وعالمية واسعة، في حدث استثنائي يجمع كل المهتمين بالأثاث والتصميم والأغذية والمشروبات والصحة والجمال، وسط توقعات بحضور أكثر من 20 ألف مشاركاً، بهدف جذب استثمارات محلية وعالمية وإبرام مئات الصفقات والشراكات الدولية.
وكشفت اللجنة المنظمة للمعارض عن التفاصيل الكاملة، للحدث الاستثنائي عبر مؤتمر صحفي عقدته مساء أمس بفندق جدة هيلتون، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة سنيدي أكسبو لتنظيم المعارض والمؤتمرات سيدة الاعمال هيا إبراهيم السنيدي، والسيد روني الحداد مدير المعارض، والرعاة والداعمين وممثلي وسائل الإعلام والمختصين.
وقالت هيا السنيدي رئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة: أننا نعمل من خلال المعارض الثلاث على مواكبة رؤية المملكة 2030 وتحقيق مرتكزاتها الأساسية في قطاع المعارض الذي يدعم السياحة الوطنية، ويعد رافداً رئيسياً لجذب استثمارات خارجية وتنمية المنتج المحلي ووضعه في مجال المنافسة القوية مع عدد كبير من المنتجات العالمية في نفس المجال.. ونعمل على صناعة شراكات دولية ناجحة، لدعم برنامج التحول الوطني الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "يحفظه الله"، ووجد الدعم من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وعراب رؤية 2030 ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وأكد روني الحداد مدير المعارض أن الزخم الكبير الذي يشهده شهر نوفمبر المقبل يبدأ بالنسخة الثامنة للمعرض السعودي الدولي للأثاث والتصميم "ديكوفير" التي تشهد مشاركة 75 عارضًا من 12 دولة وتقام في فندق جدة هيلتون خلال الفترة من 7 إلى 10 نوفمبر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز رئيس المجلس الاستشاري بجمعية الأيدي الحرفية الخيرية بمنطقة مكة المكرمة، بمشاركة عدد كبير من الدول المتطورة في مجال الأثاث مثل البرتغال وايطاليا واليونان والكويت ومصر والإمارات العربية المتحدة، إندونيسيا ويشهد إطلاق جائزة ديكوفير لأفضل تصميم 2016..التي ستمنح لأفضل تصميم منصة احترافية لدعم المصممين والمصممات المبدعين.
وأضاف: تشارك 35 دولة في النسخة الرابعة من معرض فوديكس السعودية الذي يقام خلال الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر المقبل في مركز جدة الدولي للفعاليات والمؤتمرات، ويرعاه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز، ويعتبر أكبر معرض سعودي دولي متخصص في قطاع الأغذية والمشروبات، حيث يجذب 230 عارضًا يقدمون أفضل المنتجات والعروض للأغذية الطازجة والمبردة والمجمدة ومنتجات الألبان وخدمات الأغذية والمعلبات واللحوم والدواجن والوجبات الخفيفة والحلوى، ويجمع المهتمون بقطاع التوزيع وتجارة التجزئة وقطاع الضيافة ويشهد إطلاق مسابقة الطهي بمشاركة 140 طاهياً من مختلف دول العالم.
ولفت الحداد إلى أن المعرض السعودي الدولي الثالث للصحة والجمال الذي يرعاه صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة سيزيد الزخم الكبير لعروس البحر الأحمر، حيث سيقام في هيلتون جدة خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر المقبل، بمشاركة120 عارضا يمثلون 17 دولة، ويهدف إلى تعزيز المعرفة بجوانب الصحة والرفاهة بين سكّان المملكة، حيث تعد منتجات العناية الشخصية من الهدايا الرائجة التي يشتريها المسافرون خلال رحلات الحج لذا فهي تعد سوقاً هاماً للسياحة الدولية .
وقال محمد الصفح مدير إدارة المهرجانات والفعاليات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن الغرفة التجارية تعمل بشكل دائم على دعم وتشجيع الفعاليات بكافة انواعها لاسيما وانا صناعة الفعاليات تخدم الكثير من القطاعات وتشجع السياحة، مشيرا الى ان الغرفة توفر التسهيلات لأصحاب الاعمال.
ومن جهته قال رئيس قسم الاغذية المجمدة والمجففة في شركة الفا قاسم أيوب نهدف من خلال المشاركة في معرض فوديكس الى تعريف الموردين الاجانب على الشركات السعودية الراغبة بالدخول في المجال الغذائي ، ولفت إلى ارتفاع واردات السعودية من الأغذية إلى 130 مليار ريال في عام 2020 بنسبة نمو تتراوح بين 7 و8% سنويًا. وأكد أن حجم سوق الأغذية السريعة بالمملكة وصل إلى 17 مليار ريال، مع ارتفاع عدد متاجر التجزئة إلى 50 الف متجر في إطار رؤية المملكة 2030.
واضاف المدير التنفيذي لشركة مانويل الشريك التجاري للتجزئة لمعرض فوديكس خالد درويش نشارك للعام الثالث في ونشاهد تطور مستمر في الاعداد للمعرض من حيث المشاركين والدول المشاركة لا سميا وان قطاع التجزئة في السعودية ينمو بشكل متسارع ويحظى بجاذبية من قبل المستثمرين.
وكشف عبد الرحمن بن احمد العمودي رئيس مجلس إدارة مجموعة العمودي القابضة "نزية" الراعي رئيسي لمعرض الصحة والجمال، أن السعودية تستحوذ على 41% من سوق صناعة الصحة والجمال في منطقة الخليج بإجمالي إنفاق متوقع خلال العام الحالي يصل إلى 18 مليار ريال مقابل 17 مليار ريال العام الماضي، وأكد أن تسهيل قنوات التواصل وفرص الاحتكاك المباشر بين القطاع الخاص والهيئات الحكومية، هي أكبر المكاسب التي سيحققه المشاركون في المعرض.
وألمح المدير الإقليمي للمنطقة الغربية في شركة الجزيرة للدهانات الراعي الرسمي لمعرض ديكوفير رامي المسي إلى ارتفاع فاتورة استيراد الأثاث إلى 7 مليار ريال سنويًا، مما يستلزم التوسع في الشراكات مع الشركات العالمية لتوطين هذه الصناعة في إطار رؤية 2030 التي تستهدف الحد من الاستيراد من الخارج، حيث قدر حجم النمو في القطاع بحوالي 14% سنويًا في ظل ارتفاع القدرة الشرائية في السوق ورغبة الكثيرين في التجديد على فترات متقاربة.