في واحدة من أكبر فعاليات الانصهار المجتمعي في العالم، ألقت جانينا كوجل، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية وعضو مجلس إدارة شركة سيمنس أيه جي، خطابًا ملهمًا أمام موظفين في مقرّ الشركة في الشرق الأوسط، والواقع في مدينة مصدر بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث تحدثت عن أهمية التنوع في أماكن العمل. وركزت كوجل، التي جاءت زيارتها بالتزامن مع يوم سيمنس للإبداع، والذي يحتفي بالخلفيات الثقافية المتنوعة للموظفين، على التحول الرقمي وقدرته على تغيير العديد من الصناعات جوهرياً. كما ركزت فعاليات هذا اليوم على روح "عام زايد" في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعكس مبادئ التسامح والتعايش.
وقالت كوجل في كلمتها: "إن التنوع يعزز قدرتنا على الابتكار، حيث يطلق إمكانات موظفي شركة سيمنس، وبالتالي يساهم بشكل مباشر في نجاح أعمالنا. وقد أصبح التنوع عنصرًا حاسمًا في عالم الأعمال، وأنا سعيدة لرؤيته بهذا التميز والحجم في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وعلى الصعيد العالمي، يعمل لدى شركة سيمنس موظفون من خمسة أجيال مختلفة، بدءاً بجيل التقليديين ومروراً بجيل طفرة المواليد، وحتى أجيال X وY وZ. ويعتبر الإيمان بأن القوى العاملة المتنوعة تزيد من القدرة التنافسية والابتكار، من أهم دوافع جهود التنويع في الشركة. وقد أظهر بحث حديث أجرته شركة ماكينزي آند كومباني، أن الشركات التي لديها قوى عاملة أكثر تنوعًا تحقق أداءً أفضل من الناحية المالية. وتوظف شركة سيمنس 377,000 شخصًا في مختلف أنحاء العالم.
ويساهم يوم سيمنس للإبداع، والذي يشبه احتفالاً كرنفالياً، في خلق مساحة للموظفين لعرض ثقافاتهم من خلال أكشاك خاصة بكل جنسية يعرض الموظفون فيها تصاميمهم وثيابهم الوطنية، ويقدمون عروضًا فنية وأطباقاً تقليدية. وشارك في فعالية هذا العام حوالي 1000 موظف من 95 جنسية مختلفة. وتسلط هذه الفعالية التي ينظمها الموظفون للموظفين، الضوء على تركيز سيمنس على الاحتفاء بالتنوع وثقافة التميز والانتماء.
هذا وتساهم كوجل، التي تشغل أيضًا منصب الرئيس التنفيذي للتنوع في شركة سيمنس، في تحقيق أهداف الشركة على صعيد التنوّع، وقيادة جهودها في التصدي "للتحيز اللاواعي". وهي أيضاً متحدثة بارزة في قضايا تتعلق بمستقبل العمل والمساواة بين الجنسين.
Best,