يواصل مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، التابع لحكومة الشارقة، جهوده الحثيثة للترويج لمقومات الإمارة في الأسواق العالمية الرئيسية، وما يتعلق منها بتأسيس الأعمال والفرص الاستثمارية، موجهاً بوصلته هذه المرة إلى إيطاليا، التي يقوم وفد (استثمر في الشارقة)، بجولة ترويجية فيها، تشتمل على عدد من الفعاليات.
يضم وفد (استثمر في الشارقة)، في الجولة التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام (من 10 حتى 12 أبريل الجاري)، كل من أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في (شروق)، ومحمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة).
وينظم مكتب (استثمر في الشارقة) خلال جولته الترويجية "ملتقى أعمال الشارقة – إيطاليا"، في مدينة بادوفا، عاصمة المقاطعة التي تحمل ذات الاسم، والتي تقع في إقليم فينيتو شمال البلاد، وتُعد مركزاً للأعمال والتجارة بحضور 200 من الشخصيات المهمة تمثل جهات حكومية وخاصة، ورواد أعمال وشركات إيطالية عاملة في قطاعات التعليم، والبيئة والطاقة المتجددة، والأغذية، والتقنيات، والسياحة والسفر، والنقل والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية.
وتعليقاً على أهمية الجولة وأهدافها، قال محمد جمعة المشرخ، مدير مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة): "يكتسب "ملتقى أعمال الشارقة – إيطاليا" أهميته من جمعه لأهم اللاعبين في قطاع الاستثمار والتجارة في إيطاليا، التي ترتبط دولة الإمارات معها بعلاقات تجارية وثقافية راسخة، تعكسها المكانة المميزة التي تحتلها الشركات الإيطالية في الأسواق الإماراتية والخليجية بشكل عام".
وأضاف: "يأتي الملتقى ليترجم رغبة كل من إمارة الشارقة وقطاع الأعمال الإيطالي في تعزيز التعاون بينهما، ومنح الفرص للشركات ورواد الأعمال الإيطاليين لتوسيع عملياتهم في منطقة الشرق الأوسط من خلال إمارة الشارقة، التي تتوفر على كافة المقومات الضامنة لنمو الأعمال وتحقيق العوائد والتوسع، ونحن حريصون على الاستماع لمجتمع الأعمال والمستثمرين الإيطاليين للتعرف على تطلعانهم وتوقعاتهم لفرص ضخ استثمارات في الإمارة، وتبنى الإجراءات التي من شأنها أن تدفع في هذا الاتجاه".
كما يعقد وفد (استثمر في الشارقة)، خلال جولته، اجتماعا موسعاً مع أعضاء من اللجنة التجارية الإيطالية (ITA)، حيث يستعرض الوفد أمام الحضور طبيعة الفرص الاقتصادية السانحة في الإمارة، والقطاعات المرشحة للاستثمار فيه، وطبيعة الحوافز الاستثمارية التي يحصل عليها المستثمرون، وفرص نمو الأعمال.
ويأتي الاجتماع على هامش معرض الاستثمار الإيطالي 2017، المقرر انعقاده في مدينة ميلانو، في الفترة من 11 و12 أبريل الجاري، ويُعد المنصة المخصصة لالتقاء نخبة مختارة من الشركات الإيطالية في قطاعات الطيران والبيئة والطاقة النظيفة وتقنية المعلومات من جانب، والمستثمرين والشركاء المحتملين من جانب آخر، ويشارك في المعرض الذي ترعاه مجموعة "إيني" الإيطالية، المتخصصة في الطاقة، 100 من كبريات الشركات الإيطالية، و60 من الشركات متعددة الجنسيات.
في ذات السياق، يجتمع وفد مكتب (استثمر في الشارقة) في لقاءات منفردة مع عدد من الشركات والمستثمرين المشاركين في معرض الاستثمار الإيطالي 2017، حيث يبحث الوفد معهم فرصاً استثمارية وشراكات تجارية، ومبادرات أعمال محددة، تنطلق من إمارة الشارقة، ويقدم شرحاً حول بنية مكتب (استثمر في الشارقة) وهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وأهدافهما.
وأكد المشرخ، على أن إيطاليا تعد من أبرز الشركاء التجاريين لدولة الإمارات في القارة الأوروبية والعالم، مشيراً إلى مستوى الجودة والسمعة الطيبة التي تحظى بهما المنتجات والخدمات ذات المنشأ الإيطالي في الأسواق المحلية في دولة الإمارات، وهو ما يمنح مؤشرات واضحة حول فرص الاستثمار الواعدة المتاحة للإيطاليين في دولة الإمارات وإمارة الشارقة.
وأشار مدير مكتب (استثمر في الشارقة): "اتخذت إمارة الشارقة خلال الفترة الأخيرة العديد من الإجراءات المؤسسية التي شاركت في صياغتها الدوائر والهيئات المختلفة، في سبيل تطوير وتعزيز المناخ الاقتصادي وبيئة الإعمال، لتكون أكثر جاذبية للشركات والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وفي هذا الإطار تأتي جولتنا لشرح ما تم إنجازه، وانعكاساته على طبيعة الفوائد التي يحصل عليها المستثمرون في الشارقة، وكذلك لاستعراض فرص استثمارية حقيقة أمام المستثمرين الذين نلتقي بهم خلال جولتنا".
وتنشط في إمارة الشارقة 291 شركة إيطالية، منها 52 شركة في ميناء الحمرية، و123 شركة في المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي ,116 شركة ايطالية المسجلة خارج المناطق الحرة وذلك حتى نهاية مارس من العام 2017، وتتخصص هذه الشركات في والخدمات والتصدير والاستيراد، والتجارة المتنوعة في منتجات الإضاءة، وأجهزة الاتصال، والتكييف والتبريد، والمعادن والأحجار الكريمة، والمجوهرات، والمشغولات الذهبية، والمعدات الطبية، وخدمات الاستشارات الإدارية.